"سيف الإسلام" يضع المجلس الانتقالى الليبى فى مسار تصادمى مع المحكمة الجنائية

الأحد، 08 يناير 2012 11:35 ص
"سيف الإسلام" يضع المجلس الانتقالى الليبى فى مسار تصادمى مع المحكمة الجنائية سيف الإسلام القذافى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت الجارديان البريطانية بأوضاع سيف الإسلام القذافى، نجل الرئيس الليبى الراحل، وقالت إنه يمثل اختباراً لحكام البلاد الجدد، فيما يتعلق بمدى التزامهم بحقوق الإنسان، لا سيما أنه يقبع فى السجن بدون محام.

وتشير الصحيفة إلى أن مأوى سيف الإسلام الآن غرفة معيشة قذرة فى مجمع بالقرب من منطقة زينتان، على بعد 100 ميل جنوب شرق العاصمة الليبية طرابلس، ولا يرافقه سوى عدد قليل من الحراس فى ملابسهم الرسمية، ولا يمكن لا أحد زيارته، كما أنه محروم من مشاهدة التليفزيون أو الاستماع إلى الراديو أو الدخول على الإنترنت.

ولا يستطيع سيف الإسلام أن يصافح زائريه القليلين بيده اليسرى، بسبب قطع إصبعى الإبهام والسبابه فى يدة اليمنى، وهو يصر على أن ذلك نتيجة لاستهدافه من غارة جوية للناتو، لكن بعض الليبيين يعتقدون أن هذا من عمل أحد المتعاطفين مع المعارضة، كعقاب له على عادته فى التلويح بأصبعه للمعارضة فى تسجيلاته التلفزيونية.

وقد ذكر فريد أبراهامز، من منظمة هيومان رايتس ووتش، والذى حصل على مقابلة نادرة مع سيف الإسلام، أن الأخير بدا بصحة جيدة ويحصل على الطعام ثلاث مرات يوميا، لكنه لا يحصل على محام أو حتى الاتهامات التى يقول حكام ليبيا الجدد إنه يواجهها.

ولذلك، فإن سيف الإسلام بعد مرور ثلاثة أشهر على مقتل والده، يصبح بشكل سريع نقطة يحتشد عندها أنصار حقوق الإنسان الدوليين.

ويواجه حكام ليبيا الجدد انتقادات متزايدة لفشلهم فى الوفاء بعهودهم فى إنشاء نظام قضائى أفضل، فسيف الذى طالما كان أكثر أبناء العقيد الراحل نفوذاً، يقبع فى زنزانته المؤقتة بالسجن منذ أن تم اعتقاله من قبل ميليشيات فى نوفمبر الماضى، وقد أدى فشل السلطات فى إخباره عن التهم التى يواجهه أو منحه حق الحصول على محام إلى سيل من الانتقادات من جانب الجماعات الحقوقية.

وتابعت الصحيقة قائلة، إن المجلس الوطنى الانتقاليى فى ليبيا يبدو الآن فى مسار تصادمى مع المحكمة الجنائية الدولية بسبب فشله فى تسليم سيف الإسلام للهامة لمواجهة اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

ولفتت إلى أن يوم الثلاثاء المقبل هو آخر موعد حددته المحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضى لحكام ليبيا الجدد لإخبار قضاة المحكمة عن خططهم لإجراء محاكمة يصرون على ضرورة إجرائها داخل ليبيا، وللتأكيد على قاعدة ملحة تتعلق بما إذا كان سيف الإسلام سيظل معزولا عن العالم الخارجى، ولم ترد طرابلس بعد على هذا الطلب، إلا أن الزيارة التى قام بها الرئيس السودانى عمر البشير، المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية، اعتبرها البعض كمؤشر على الرد الليبى.

ويقول إبرامز، إن الاتجاه الذى تذهب إليه ليبيا يتحدد فى السؤال: هل سيضمن الحكام الجديد للمعتقلين حقوقهم التى حرمها منهم القذافى لفترة طويلة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة