سفير السودان فى القاهرة: كان هناك انفصال نفسى وثقافى ووجدانى مع الجنوب

الأحد، 08 يناير 2012 11:58 ص
سفير السودان فى القاهرة: كان هناك انفصال نفسى وثقافى ووجدانى مع الجنوب سفير السودان فى القاهرة كمال حسن على
كتبت نهى محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر الذكرى السنوية الأولى لاستفتاء السودان الذى جاءت نتيجته لصالح انفصال الجنوب عن شماله فى 2011، وسط أوضاع مازالت متوترة فى منطقة بيبور بولاية جونقلى شرق البلاد التى تشهد اضطرابات قبلية منذ أكثر من أسبوع، وأدت إلى مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص، وإصابة ونزوح عشرات الآلاف.

واعترفت جوبا التى مر على استقلالها ستة أشهر فى السابع من هذا الشهر، بأنها لم تفلح حتى الآن فى وقف الصراع، حيث شهدت منطقة بيبور اضطرابات حينما انطلق نحو 6 آلاف شاب يطلقون على أنفسهم "الجيش الأبيض لشبيبة نوير (إحدى القبائل الكبرى فى المنطقة" فى مسيرة إلى مدينة بيبور وهم عازمون على ملاحقة قبيلة مورلى المنافسة التى يتهمونها بسرقة ماشيتهم.

وكانت أعمال عنف قبلية وعمليات سرقة المواشى فى جونقلى أدت إلى سقوط أكثر من 1100 ضحية العام الماضى.

فيما عززت الأمم المتحدة من قوتها فى مناطق العنف فى جنوب السودان التى تركت فى خراب تام بعد عقدان من الحروب مع سلطات الخرطوم فى الشمال، فى ظل انقسامات داخلية كبيرة وانتشار للأسلحة بكثرة فى هذه الدولة الفتية التى تشهد خلافات قبلية عميقة.

سفير السودان فى القاهرة كمال حسن على قال إن سبب مشكلة انفصال الجنوب ليس نظام الإنقاذ الحاكم، لأن "المشكلة بيننا وبين الجنوب منحدرة وكان هناك انفصال نفسى وثقافى ووجدانى قبل الانفصال الواقعى، وبالطبع الوضع الاقتصادى للسودان بعد انفصال الجنوب تأثر ولكن نحن نتعامل معه".

وأضاف السفير السودانى لـ"اليوم السابع"، أن العلاقة بين السودانيين بها قدر كبير من المشاكل الموجودة أساسا من قبل الانفصال، وأصبح معروف للجميع تاريخ إسرائيل مع الجنوب من تدريب ودعم لوجسيتى وإمداد بالسلاح، فكل الضغط الموجه لنا من جنوب السودان تحركه منظمات صهيونية إسرائيلية، على الرغم مما فعلناه من (تسريح بإحسان).

وتابع: "الآن نحن نتحاور مع الجنوبيين يوميا فى إثيوبيا ولكنهم رافضين لإبداء مرونة فى عدة مشكلات منها (ابيى) مع أنه يوجد بروتوكول عن هذه المنطقة فى اتفاقية السلام، ونحن حريصون على احتواء الجنوب وندعو الدول العربية لمد أياديهم له".

وتعانى المناطق الغنية بالنفط الواقعة على طول الحدود بين السودانين التى لم يتم ترسيمها بعد، من العنف، وتتبادل كل من جوبا والخرطوم الاتهامات بدعم المتمردين فى هذه المناطق، فينا تبقى المفاوضات الصعبة مع الخرطوم بشأن التعويض على مرور خط أنابيب يسمح بتصدير نفط الجنوب (98% من ميزانيته) قيد المجهول.

وقد تغلب الجيش على عدة قادة متمردين بقتل بعضهم مثل جورج أثور، وإقناع الآخرين بالانضمام مع رجالهم إلى صفوفه، بينما تتهم مجموعات متمردة عدة الحكومة بالفساد وتزوير الانتخابات وضمان هيمنة قبائل الدينكا التى ينتمى إليها الرئيس سلفا كير.

تجدر الإشارة إلى أن الجنوب الذى نال استقلاله فى التاسع من يوليو الماضى، يمتلك ثروة زراعية ضخمة واحتياطات كبيرة من المناجم ينتظرها "مستقبل هام".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة