نقلت مجلة ذا ناشونال عن أحد بدو سيناء قوله إن لديه أدلة تحتمل تورط تحالف من الجماعات المتطرفة الخاملة منذ فترة طويلة وأنصار أجانب، ربما يقيمون فى قطاع غزة، فى التفجيرات التى تستهدف خطوط الغاز الطبيعى الممتدة لإسرائيل والأردن.
ففى أعقاب التفجير العاشر الذى استهدف خط أنابيب الغاز الطبيعى بالقرب من قرية ميدان على الحدود بسيناء، قرر عبد المنعم حرب التحقيق فى الكثبان الرملية بنفسه للبحث عن أدلة. قائلا: "آثار الأقدام تظهر تورط غير مصريين فى التفجيرات".
وأوضح حرب 36 عاما الذى سافر وجاب جميع أنحاء شمال سيناء كثيرا باعتباره تاجرا من قبائل سيناء، أنه عثر على خمسة آثار أقدام، ووفق تفسيره، فبعضها لرجل من سيناء والباقية لأجانب يتضح من آثار الأقدام أنهم كانوا يتبعوه.
وترى المجلة الإماراتية التى تصدر بالإنجليزية ويرأس تحريرها الصحفى البريطانى مارتن نيولاند، أن آثار الأقدام الذى رآها التاجر البدوى فى 18 ديسمبر ليست سوى قطعة صغيرة من لغز التفجيرات المختلفة التى إستهدفت مركز شرطة بالعريش، وآخر استهدف إسرائيل من الأراضى المصرية والتى جميعها تظهر الفراغ الأمنى عقب الثورة.
وتشير إلى أن تعقب المتطرفين الذين يمارسون العنف فى هذا الجزء من مصر أصبح واحدة من أهم الشواغل الأمنية للجيش الذى يحاول تحقيق التوازن بين دوره فى إدارة البلاد خلال هذه المرحلة الانتقالية مع مسئوليته التقليدية فى تأمين الحدود.
ولفت برادلى هوب كاتب التقرير إلى أن عودة تمرد الجماعات المتطرفة بسيناء مثل جماعة التكفير والهجرة التى ترجع إلى الستينيات، يضع ضغوطا جديدة على العلاقات المصرية الإسرائيلية.
ويتابع أن الأمر يطرح أيضا أسئلة حول قدرة الجيش منع وقوع اشتباكات على طول حدود البلاد ومهمة الحكومة الجديدة، فى تحسين سبل معيشة سكان سيناء الذين عانوا من القمع طويلا فى عهد نظام مبارك.
تاجر من بدو سيناء: آثار أقدام تؤكد تورط عناصر أجنبية فى تفجيرات خطوط الغاز
الأحد، 08 يناير 2012 01:07 م