بلطجية يحتلون شقتين بالمنيب بالإكراه بعد طرد أصحابهم

"زوجى السبب فى خراب بيتى والبلطجية استولوا على الشقتين اللتين أسكن فيهما وأولادى.. وضباط مديرية أمن الجيزة خذلونى وقالولى خلى الثورة تنفعكم، وأنام أنا وابنائى الصغار فى العراء فى قلب الشارع ولا أعرف إلى أين أذهب؟"، بتلك الكلمات البائسة بدأت ربة منزل فى منتصف العقد الرابع من عمرها، تروى ماساتها بعدما وجدت نفسها واطفالها فجأة فى العراء وسط شارع دون أى غطاء فى برد الشتاء القارص، بعدما استولى على شققها بلطجية بسبب خلافات مالية مع زوجها.

حلقة جديدة من مسلسل استمرار الفوضى والانفلات الأمنى، بمنطقة القصبجى بالمنيب التابعة لمحافظة الجيزة، تروى تفاصيلها سحر زكريا محمد حسن 44 سنة ربة منزل، وتقول أسكن وزوجى وأبنائى الثلاثة فى شقة إيجار قديم بشارع أحمد محمد يوسف بالقصبجى بالمنيب، منذ حوالى 20 عاما، وتمكنت منذ سنة من شراء شقة أخرى تمليك بجوراها، ولكنى فوجئت قبل بداية شهر رمضان الماضى بأيام قليلة بشريك زوجى ويدعى( سيد .ح) ويعملان سويا فى السمسرة، يقتحم علينا الشقة وحدثت مشاجرة عنيفة بينه وبين زوجى بسبب الخلاف على أموال بينهما، مما أثار الذعر والرعب لدى أطفالى والجيران، ودبت بينى وبين زوجى خلافات ومشكلات على إثرها ترك زوجى المنزل وقام بتطليقى وانفصلنا عن بعضنا.

وتضيف فما كان من شريك زوجى إلا أن قام باستئجار عدد من البلطجية المعروف عنهم الاجرام فى المنطقة وهم كل من (على. م)، وشهرته "الخضرى" بائع خضار، و(أحمد. ع) "قهوجى"، و(طارق. م)، وابن عمه وآخرين، يستقلون الموتسيكلات ويشهرون الأسلحة النارية والبيضاء والشوم، واقتحموا علينا الشقة فى منتصف الليل بتحريض من شريك زوجى، وجن جنونهم عندما علموا أنى انفصلت عن زوجى، وطالبونى بضرورة الرحيل من الشقة وهددونى بخطف أبنائى الصغار، إن لم يرد لهم طليقى الذى لا أعرف مكانة الأموال سبب خلافهم.

وتقولى والدموع تنهمر من عينيها اقتحم البلطجية الشقة ولم يتدخل أحد من الجيران، خوفا من بطشهم وقاموا بسرقة عقد الشقة المستأجرة وعقد الشقة التمليك الأخرى، كما استولوا على محتويات الشقة والمشغولات الذهيبة الخاصة بى، وقاموا بسرقة الصور الشخصية لأسرتى وعلقوها على الشوارع ووزوعوها على المواطنين.

تركت الشقة رغما عنى وابتعدت تماما عن طريقهم خوفا على أولادى، حتى أن أبنائى تركوا المدارس أيضا، فما كان منهم إلا أن استولوا على الشقة ولكن صاحب المنزل قام بترضيتهم بميلغ 2000 جنية وقام بتأجير الشقة بعد أن حصل منهم على عقد الإيجار، حتى أن المستأجرين يعيشون على الإثاث والعفش الذى أملكه، أما بالنسبة للشقة التمليك فلم أقم بتسجيل عقدها بسبب أننى لم أقم بتسديد المبلغ بالكامل وتبقى 16 ألف جنيه، وقام البلطجية أيضا باحتلالها وقاموا بالقاء العفش فى الشارع، وقام مالك الشقة الأصلى بترضيتهم أيضا بالأموال وحصل على العقد وقام بتأجير الشقة إلى عروسين.

وتابعت قائلة قام زوجى، بتحرير محضر بسرقة الشقتين حمل رقمى 9894، و10098 جنح قسم شرطة الجيزة لسنة 2011، دون أى تدخل ولم تقم المباحث أو النيابة بمعاينة الشقق إلى الآن، كما أنى قمت بتحرير محضر باسمى حمل رقم 132 بنفس القسم دون أى تحرك، وكذلك تقدمنا ببلاغ للنائب العام حمل رقم 177774 لسنة 2011، كما قمنا بتحرير محضر أيضا إلى المحامى العام لنيابات جنوب الجيزة برقم 5002، ولا أعلم ما مصيرى أنا وأولادى، حتى عندما ذهبت برفقة طليقى إلى مديرية أمن الجيزة قالوا لنا بالحرف الواحد "أنتم مش عايزين ثورة.. خلى الثورة تنفعكم".