قال نادر بكار، عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفى، إن رفض مسألة تولى قبطى لرئاسة البلاد أمر محسوم داخل الحزب، وهو غير مستغرب، فديانة الرئيس أمر منصوص عليه فى عدة دساتير غربية فى اليونان وانجلترا.
وأضاف "بكار" اليوم الأحد، فى تصريحات للإعلامية جيهان منصور خلال برنامج "صباحك يا مصر" على قناة "دريم"، حول مسألة تهنئة الأقباط بأعيادهم، قائلا: "لا يمكنى أن أخالف عقيدتى من أجل كسب موقف سياسى معين، فحزب النور له وجهة نظر واضحة فى تلك المسألة، وهى أنه يجوز تهنئة الإخوة الأقباط بالمناسبات الشخصية والاجتماعية، أما المناسبات الدينية والعقائدية كرأس السنة وعيد الميلاد المجيد فلا يجوز التهنئة بها، لأنها من الأساس تخالف الشريعة الإسلامية".
من جانبها قالت الدكتورة منى مكرم عبيد، عضو المجلس الاستشارى، إنه يجب تحديد دور الأقباط فى مصر الجديدة، من حيث حقوق المواطنة وأحقية تولى قبطى رئاسة الجمهورية أو مناصب سيادية، خاصة وأن الدستور يشمل على فقرة تحرم التمييز ضد الأقباط.
ولفتت عضو المجلس الاستشارى إلى أن هناك مخاوف لدى الأقباط من الخطاب السلفى المتشدد، خاصة فى مسألة تهنئتهم بأعيادهم، وما حدث ليلة رأس السنة واحتفالات 7 يناير، وتواجد أغلب رموز المجتمع داخل الكاتدرائية كان أكبر رد اعتبار للأقباط.
وجددت عبيد، المطالبة بحذف خانة الديانة من بطاقة الرقم القومى كخطوة فى مصر الجديدة، وذلك للقضاء على التمييز وأى اضطهاد قد يتعرض له الأقباط، مشيرة إلى أن ثورة 25 يناير حررت الأقباط من أسوار الكنيسة، فشاركوا لأول مرة فى الحياة السياسية، كما أن احتجاجاتهم أصبحت علنية وأمام المؤسسات الحكومية مثل ماسبيرو مثلا.
من جانبه قال أمين اسكندر، عضو مجلس الشعب المنتخب وأحد قيادات حزب الكرامة، إن الأقباط فى مصر لا يحتاجون حماية أو تطميناً من أحد، لأنهم مواطنون وليسوا دخلاء، وعليهم دور كبير فى التواجد فى المشهد السياسى للدفاع عن حقوقهم التى لا يجب فصلها عن مطالب جميع المصريين.
من جانبه قال الدكتور سامح فوزى، مدير منتدى الحوار والدراسات السياسية بمكتبة الإسكندرية، إن هواجس الأقباط ليست بسبب صعود الإسلاميين، الذين يطالب بعضهم بمراجعة ملف تواجدهم فى مصر، ولكن نتيجة أيضا لعدم انتهاء الإرث الطائفى، واستغلالهم من جانب بعض القوى الليبرالية فى خط المواجهة مع الإسلاميين.
بالفيديو.. بكار: رفض تولى قبطى رئاسة مصر أمر محسوم
الأحد، 08 يناير 2012 09:31 م