عبرت الولايات المتحدة السبت عن قلقها من تجدد العنف بين المتظاهرين والشرطة فى البحرين، داعية إلى التحقيق فى الصدامات الأخيرة فى هذه المملكة الخليجية.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية أن مسئولين فى السفارة الأمريكية فى المنامة التقوا الناشط فى الدفاع عن حقوق الإنسان نبيل رجب وهو شيعى جرح خلال تظاهرة جرت الجمعة.
وقالت الناطقة باسم الخارجية فكتوريا نولاند فى بيان إن "الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق من استمرار حوادث العنف فى البحرين بين الشرطة والمتظاهرين".
ودعت "كل المتظاهرين إلى الامتناع عن أعمال العنف، والشرطة وقوى الأمن إلى تجنب الاستخدام المفرط للقوة".
وقال مؤيدو رجب الذى يترأس المركز البحينى لحقوق الإنسان إنه أدخل إلى المستشفى بعد اعتداء استهدف أيضا الناشط يوسف المحافظة.
واندلعت حركة احتجاج فى منتصف فبراير فى البحرين فى سياق الربيع العربى قادها الشيعة بشكل خاص، مطالبين بنظام ملكى دستورى حقيقى فى بلاد تحكمها سلالة سنية وتقطنها غالبية شيعية. وقمعت الحركة بعد شهر اثر تدخل قوات درع الجزيرة الخليجية. ولا تزال المملكة تشهد بين الفينة والأخرى تظاهرات احتجاجية، لكنها صغيرة خصوصا فى القرى الشيعية.
وقد فرقت قوات الأمن عدة تجمعات خلال الأسابيع الأخيرة مما أسفر عن مقتل فتى فى 31 ديسمبر بقنبلة مسيلة للدموع.
وتجمع مئات الأشخاص السبت فى البحرين استجابة لنداء من المعارضة الشيعية للاحتجاج على قرار السلطات حظر التظاهر، كما أفاد ناشط فى مجال حقوق الإنسان وأشرطة فيديو بثت على مواقع التواصل الاجتماعى على الانترنت.
وشارك الشيخ على سلمان رئيس جمعية الوفاق، ابرز حركات المعارضة الشيعية، فى تجمع مع شخصيات أخرى بارزة من المعارضة.
وجرى التجمع على قارعة الطريق السريع الذى يربط القرى الشيعية بالعاصمة المنامة، وذلك بعد أن أغلقت شرطة مكافحة الشغب كل الطرق المؤدية إلى توبلى، مكان التجمع الأساسى الذى دعت إليه المعارضة جنوب غرب العاصمة، كما أوضح مطر مطر النائب السابق المعارض.
وبعد التفاوض عبثا مع الشرطة طلب الشيخ سلمان من المتظاهرين العودة إلى منازلهم، مؤكدا أن الرسالة قد وصلت.
وأعلنت وزارة الداخلية الجمعة فى بيان أنها رفضت طلبا للتجمع تقدمت به الوفاق، معتبرة أن هذا التجمع قد يعطل حركة السير فى أكبر طرق البلاد.
وانتقدت لجنة تحقيق مستقلة بعد ذلك "الإفراط غير المبرر فى استعمال القوة" الذى أدى إلى سقوط 35 قتيلا خلال مارس.
