أجرت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية مقابلة مع الفريق أول ركن محمد الدابى، رئيس بعثة المراقبين العرب فى سوريا، قال فيها إن البعثة لا تزال فى بداية ما قد يصبح مهمة طويلة، لافتاً إلى أنها تحصل على تعاون كاف من النظام السورى.
الدابى، الذى من المقرر أن يصل إلى القاهرة اليوم لتقديم تقرير إلى اجتماع جامعة الدول العربية الوزارى والذى سيقرر ما إذا كانت بعثة المراقين المثيرة للجدل ستستمر أم سيعترف بفشلها ويسعى إلى إجراء عقابى ضد بشار الأسد ونظامه من جانب مجلس الأمن الدولى، أضاف أن هذه هى المرة الأولى التى تنفذ فيها الجامعة العربية مثل هذه المهمة، لكنها لا تزال فى بدايتها، ولذلك لم يمتلك ما يكفى من الوقت لتكوين رؤية.
وشكا الدابى من الهجوم عليه من جانب وسائل الإعلام الأمريكية، لكونه مقربا من الرئيس السودانى عمر البشر وكان يترأس المخابرات العسكرية فى السودان، كما انتقد الاتهامات التى توجه إلى البعثة بكونها تفتقر إلى الكفاءة وتقدم غطاء لاستمرار القمع، وقال إنه لا أحد يمكن أن يكون سعيداً بمثل هذه التغطية.
وكانت انتقادات شديدة قد وجهت إلى الدابى لتصريحاته بعد زيارة مدينة حمص التى شهدت أبشع عمليات القتل بحق المدنيين، إن بعض الأماكن بدا فيها قدر من الفوضى، لكن لم يكن هناك شيئاً مفزعاً.
وأوضح الدابى فى مقابلته مع الصحيفة أنه يستعد لرصد طويل المدى للفصل الحالى الأكثر دموية فى الربيع العربى، على حد وصف الصحيفة، والذى تقول الأمم المتحدة أنه أسفر حتى الآن عن سقوط 5 آلاف قتيل. وقال الفريق السودانى إن مثل هذه المهام تستغرق وقتاً طويلا، فبعثة الاتحاد الأفريقى فى السودان بدأت عام 2004 ولا تزال موجودة هناك، ولا يستطيع تحديد الوقت الذى تستغرقه تلك المهمة.
وتشير الجارديان إلى أن الحكومات الغربية تعتقد بشكل عام أن وجود مهمة مراقبة ضعيفة أفضل من عدم وجودها على الإطلاق، بالنظر إلى صعوبات التوصل إلى اتفاق دولى فى ظل المعارضة الروسية فى مجلس الأمن والغضب الذى لا يزال موجوداً من مهمة الناتو فى ليبيا.
ونقلت عن أحد الدبلوماسيين قوله إن الجامعة العربية قد وصلت إلى الحدود وذهبت إلى الأماكن التى لا يمكن للنظام أن يسيطر فيها على الأحداث بسهولة.
الدابى: مهمة المراقبين العرب فى سوريا لا تزال فى بدايتها
الأحد، 08 يناير 2012 11:36 ص