وقع كثيرون فى الخلط المحظور بين من يحكم مصر!! ومصر!! وبين المجلس العسكرى والجيش!!
بدا لافتًا للنظر، أن غلاة الدفاع عن رأس الدولة، استغرقهم الفعل أكثر مما شغلهم رد الفعل!!
فالخلاف مع المجلس العسكرى، خلاف مشروع، طالما كانت أدواته هى الرأى، والعقل، أو حتى التشابك الديمقراطى، بالآليات السلمية، والديمقراطية.. فلا غضاضة من نشوبه، ولا تثريب على أطرافه!!
بل أذهب لأبعد من هذا، وأقول إنه من حقى أن أكره أداء المجلس العسكرى، أو لا أعطيه مشاعرى، طالما هذا لا يغمطه حقه، إذا أحسن فى فعل، أو أصاب فى موقف!!
لكنه ليس من حقى أن أكره جيش مصر!! حتى لو كرهت ما يحدث من مجلسه الأعلى وبعض عناصره التى تورطت فى جرائم لابد من المحاسبة والمحاكمة عليها.. فدائماً كنت ولازلت أقول:
مصر أكبر من كل من حكموها وأهانوها بإهانة شعبها!!
القائلون إن المجلس العسكرى الحاكم هو جيش مصر، يرتكبون خطيئة كبرى فى حق هذا الوطن وفى حق جيش عرابى وعبدالناصر!!
فقد بدا لبعض الناقمين على المجلس، أو الكارهين له، ولنظامه أو بالأصح لما آلت الأمور إليه فى إدارته، أنه هو جيش مصر.
لا أستطيع أن أخفى شعورى بالحزن، والأسى، والدهشة، وأنا ألمس ردود أفعال فئات مختلفة، إزاء أحداث مجلس الوزراء، والذى استقبله البعض بالشماتة، أو الارتياح أو غير ذلك من المشاعر الصادمة!!
هل وصل بنا الحال ما بعد الثورة لهذا الحد من فقدان الثقة فى الوطن وكل شىء فيه؟!
لا أملك أن أغض الطرف عن مظاهر اجتماعية ذات دلالات خطيرة، فحلم فقراء مصر بات هو الهجرة، وحلم أغنياء مصر هو أيضًا الهجرة!! بل إن معظم زوجات رجال الأعمال وزوجات أبناء رجال الدولة ورجال الأعمال يضعن مواليدهن فى خارج مصر أملاً فى حصول الأبناء أو الأحفاد على جنسية أخرى خلافًا للجنسية المصرية!!
وإذا كان هذا هو موقف النخب المرفهة، ورجال الأعمال، والطبقات المستريحة بالمقارنة بغيرها، فما موقف ذلك الشباب الذى لا يملك شيئًا فى مصر غير ميراث ثقيل من الهموم والمتاعب والإحباطات؟! ماذا ننتظر منهم ؟!
مدهش ومفجع أن هذا الشباب الذى استسلم للمشاعر الغلط، واختار الإرسال على الموجة الغلط، ولوَّح بهذه المواقف الاحتجاجية، خلط بين مصر، وبين ما يحدث فى مصر!! فكره الاثنين وكفر بهما فى لحظة انفعال طارئ!
بعضهم يقول إذا كانت مصر هى المجلس العسكرى الحاكم الآن فنحن ضد جيش مصر الذى يستخدمه العسكرى!! بينما الحقيقة هو أننا ضد ما يحدث فى مصر، وهو ما لا يمكن إصلاحه إلا بحب مصر والدفاع عن حقها فى أن تصبح بلدًا مملوكا لأهله، محكومًا بإرادتهم الحرة .. حكماً مدنياً منتخباً.
كما ساندنا مبادرة «25 يناير» ومبادرة الحضارة وغيرها من المبادرات الجيدة والرائعة، أظن أننا بحاجة لمبادرة أهم وأكبر قبل 25 يناير 2012، مبادرة للمصالحة الوطنية الشاملة ولملمة وضم الصفوف تحت شعار «دعوة لحب مصر».
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو محمد
صنف يخاف ولايختشي
صنف يخاف ولايختشي والأدب لايصح مع أمثاله
عدد الردود 0
بواسطة:
دكتور محمد علي
عندي اقتراح قولوا مجلس ال 19 عشان الناس تفهمكوا كويس مجلس ال 19
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن مصرى
ثوره 23 يوليو
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد جلال
حضرتك و أمثالك من المنفسسيين هم من يحتاجوا الى أن يكفونا شر مؤامراتهم
عدد الردود 0
بواسطة:
ابراهيم
انتخبتك ايام مبارك
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل الخواجه
تحيا مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
منال
مذكراتك الشخصية
عدد الردود 0
بواسطة:
القائد علاء
لماذا لم يتناول أيمن نور تحقيق حركة كفايه معه ومشكله 2 مليون دولار
عدد الردود 0
بواسطة:
نانى
بلاش فلسفه فارغه
عدد الردود 0
بواسطة:
mf
لا يستحق الرد
ظالم وكمان رايح تشكى