قال الشيخ عبد الآخر حماد، مفتى الجماعة الإسلامية، مساء أمس، الجمعة، أنه لن يسكت أبدا على أى إساءة إلى الدين الإسلامى أو رسوله صلى الله عليه وسلم أو مقدساته منوها إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم خط أحمر لا يسمح لأحد بأن يتجاوزه.
وأوضح حماد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بالإحسان حتى إلى أعدائه وعلمنا أن نحسن إليهم ونتقى الله فيهم، كما أن الله سبحانه وتعالى يسخر بعضا من عباده الصالحين ليقوموا بواجب النصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وروى المؤرخون أن قوما فى زمن السلطان نور الدين زنكى أرادوا أن يحفروا نفقا قرب المسجد النبوى لكى يستخرجوا الجسد الشريف فقيد الله عز وجل لهم البطل الشهيد السلطان نور الدين، حيث جاءه الرسول صلى الله عليه وسلم فى منامه طلب منه أن ينقذه من شخصين أراهما له فى المنام فلما استيقظ وذهب إلى المدينة بحث عنهما حتى وجدهما فقتلهما عقابا لهما على ما فعلاه وما أرادا فعله بجسد النبى صلى الله عليه وسلم وهكذا إلى يوم الدين ييسر الله عبادا لنصرة رسوله عليه الصلاة والسلام.
جاء ذلك خلال الندوة التى نظمها حزبا البناء والتنمية والنور التابعان للجماعة الإسلامية والسلفيين بأسيوط مساء أمس، الجمعة، بعنوان "حقوق ووصايا النبى صلى الله عليه وسلم"، وذلك بمركز شباب قرية بهيج التابعة لمركز أسيوط على خلفية قيام أحد الشباب الأقباط بنشر صورا مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم على حسابه الخاص فى الفيس بوك بحضور الشيخ عبد الآخر حماد مفتى الجماعة الإسلامية بأسيوط وبيومى إسماعيل، عضو مجلس الشعب عن الجماعة الإسلامية، وأحمد رفاعى عضو مجلس الشعب عن الجماعة السلفية ورضوان التونى أمين حزب البناء والتنمية وعبد الرءوف خلف، أمين تنظيم حزب البناء والتنمية، واللواء محمد إبراهيم، مدير أمن أسيوط، والعميد يونس الجاحر، نائب مدير فرع الأمن العام بأسيوط.
وقال خلف عبد الرءوف أمين تنظيم حزب البناء والتنمية بأسيوط إن الله أمرنا بالطاعة والبعد عن المعصية والعدل والبعد عن الظلم وحذرنا من ظلم أى شخص حتى ولو كان على غير ديننا فإن دعوة المظلوم ترفع إلى الله فوق الغمام ولو كانت من كافر، وحذر عبد الرءوف من عواقب دعوة المظلوم.
وطالب الشيخ بيومى إسماعيل، عضو مجلس الشعب عن الجماعة الإسلامية شباب قرية بهيج بألا يقعوا فى الظلم وألا يتعدوا حدود الله، مشيرا إلى استغلال أشخاص الأحداث التى شهدتها القرى فى توتر العلاقة بين المسلمين والأقباط حتى يظهر المسلمون بصورة سيئة أمام الله أولا والعالم كله.
وحذر الشيخ أحمد رفاعى، عضو مجلس الشعب عن الجماعة السلفية، من تصديق الشائعات التى تجوب القرى بأن الشاب القبطى تم تهريبه إلى خارج المحافظة ولم يقدم للمحاكمة وأكد رفاعى أن الشاب الآن فى محبسه وسوف يحاكم وطالب أهالى القرية بالرجوع إليهم فى حالة تردد أى شائعات.
ومن جانبه قال اللواء محمد إبراهيم، مدير أمن أسيوط، إنه عقب أحداث قرية العدر تم ضبط الشاب القبطى المتهور وتقديمه إلى النيابة وتم تحديد جلسه له مستعجلة وسوف تكون يوم 7 فبراير المقبل فهو الآن يأخذ جزاءه، وتم طرد أهله من المحافظة بأكملها وإغلاق منزله بالأقفال.
وطالب مدير الأمن بأن نقف عند هذا الحد والنظر إلى مستقبل البلد، مشيرا إلى أن مصر الآن فى لحظات حرجة ولابد من إعادة بناء مصر حتى نستطيع الخروج من الأزمة الاقتصادية التى نمر بها الآن وأكد إبراهيم للحضور أنهم سوف يسمعون حكما رادعا ضد هذا الشاب المتهور.
مفتى الجماعة بأسيوط: "الرسول" خط أحمر لن نسمح لأحد بتجاوزه
السبت، 07 يناير 2012 03:12 م