نظم حزب النور السلفى مؤتمرًا حاشدًا، مساء أمس الجمعة، بمنطقة عرب المعادى، لدعوة المواطنين لانتخاب مرشحى الحزب فى انتخابات مجلس الشورى المقبلة، وحضر لفيف من الإسلاميين على رأسهم الداعية السلفى الدكتور محمد عبد المقصود، والداعية الدكتور محمد عبد السلام، والشيخ جابر عبد الحميد، وعضوا مجلس الشعب الدكتور محمد عمارة، والدكتور محمود غريب، بينما غاب عن المؤتمر الدكتور مازن السروى.
وقال الدكتور محمد عبد المقصود "نحن سلكنا طريقًا طويلاً نريد أن ننتصر فيه"، مؤكدًا أن مرحلة الانتخابات ليست هى نهاية الطريق إنما هى بدايته.
وأضاف "عبد المقصود" أن الليبراليين يتهمون الشعب المصرى بأنه لم يدرس برامج المرشحين، وقال "أقول لكم إن فى المجتمعات الغربية لا يدرى كل مواطن البرنامج الانتخابى للمرشح، ولكن الشعب يختار الرجل المنتمى لحزب معين"، مؤكدًا أن الشعب المصرى أثبت بجدارة أنه شعب ذو مسئولية، فبرغم الهجوم الشرس على الإسلاميين إلا أنه عندما دعى إلى الانتخابات اختار الإسلاميين، مشيرًا إلى أن أهم ما فى هذه الحياة أن نشعر بنصرة دين الله.
وحذر "عبد المقصود" الحضور قائلاً: "إياك أن تتقاعس عن انتخابات مجلس الشورى"، مضيفًا "نحن لا نريد النموذج التركى، وإنما نريد شرع الله، فانتخبوا من يمثل التيار النظيف"، موضحًا أن تطبيق شرع الله يحتاج إلى تمهيد ودراسة، وأن التيار الإسلامى هو الذى تكلم عندما سكت الجميع، وهو الذى كسر حاجز الخوف قبل ثورة 25 يناير، والسلفية هم السبب فى نهضة مصر.
وأكد "عبد المقصود" أن ثورة 25 يناير عندما قامت لم تكن ثورة، ولكنها فى الأصل كانت احتجاجًا على سوء معاملة الشرطة، ثم تحولت ثورة بعد نزول الشعب، وتمت بفضل من الله سبحانه وتعالى، مؤكداً أن الجيش المصرى لم يحمِ الثورة ولكنه كف أذاه عنها، وجزاه الله خيراً على ذلك، متسائلاً "الجيش هيحمى الثورة من مين؟".
وأشار الدكتور عبد المقصود إلى أن الإسلاميين لو تصدروا المشهد فى ميدان التحرير، أثناء ثورة 25 يناير، لتم ذبحهم فى الميدان وسط تصفيق عالمى، داعيًا إلى اتحاد حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، مع حزب النور، مردداً "أنا من الإخوان المسلمين والإخوان منى، وأنا من السلفيين وهم منى"، مؤكداً أن التيار الإسلامى يقول ويعمل.
وردًا عن سؤال أحد الحاضرين بأن السلفيين لم يخرجوا يوم 25 يناير، قال "عبد المقصود" إن السلفيين تكلموا عندما سكت الجميع، ويعيشون مرفوعى الرأس، ساردًا إحدى القصص التى حدثت معه من قبل النظام السابق، قائلاً "شاهدت فى إحدى جلسات البرلمان السابقة الوزير كمال الشاذلى يريد سن قانون يقضى بحبس من يعترض على الدستور 15 عاماً، بينما من يسب الله أو النبى محمد صلى الله عليه وسلم يحبس 3 أشهر ويدفع غرامة، فحزنت حزنًا شديدًا، ثم ذهبت يوم الجمعة إلى مسجدى بشارع بديع بمنطقة شبرا فوجدت مصفحتين ورجال أمن، فصعدت إلى المنبر وأنا أشعر بالهزيمة، ولكنى بدأت بحمد الله وقلت خطبة الرسول ثم قلت فى نهاية الخطبة إن هذا القانون مخالف، ويجب أن نضعه تحت الأقدام، وأن نضع الشاذلى نفسه تحت الأقدام، فقاطعه الحضور مرددين الله أكبر الله أكبر، مشيراً إلى أن التيار السلفى تكلم عندما سكت الجميع.
وقال الداعية السلفى الدكتور محمد عبد السلام "ما كان أحد يظن أو يحلم أن يجلس وسط حشد مثل هذا، فرفع الله الظلم عن الأمة بفضله ورفع أيادى من ظلمونا، وسفكوا الدماء وجمدوا الدم فى عروق الشباب، ولكننا بنعمة من الله نجتمع الآن بدون رقابة أو إرهاب أو ترويع، كما كان يحدث من قبل".
وأكد "عبد السلام"، أننا فى مرحلة يمارس فيها المكر على أعلى مستوى، مذكرًا بقول الله "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"، وحفز الحضور على التصويت فى انتخابات مجلس الشورى، مؤكدًا أن اكتساح الإسلاميين لانتخابات مجلس الشعب يجب أن يعقبه فوزهم فى انتخابات مجلس الشورى، مضيفًا "كونوا مع إخوانكم وأنفسكم، فمن يغيب عن التصويت يعطى فرصة أكبر للخصم".
وقال محمد عمارة، عضو مجلس الشعب والمنتمى لحزب النور السلفى، إن سنة الله قائمة لا تتغير ولا تتبدل، مضيفًا أن من ظلم وأعلى فى الأرض الفساد يجزيه الله، ضاربًا المثل بقصة الطاغية فرعون مع رسول الله موسى عليه السلام، مشيرًا إلى أن فترة ما قبل الانتخابات كان هناك هجوم على الإسلاميين، لكن الجميع فوجئ بأن صناديق الاقتراع تأتى بالإسلاميين، سائلاً الله أن يعينهم على هذا الحمل الثقيل.
من جهته بدأ الداعية جابر عبد الحميد حديثه بتلاوة قول الله تعالى " قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا"، وأضاف "نحن مسلمون لنا رب وشرع ومنهاج، فلا لديمقراطية تفرضها علينا أمريكا"، مؤكدًا أنه يجب العودة إلى شرع الله، متسائلاً: لماذا نخاف من تطبيق شرع الخالق؟.
واقترح محمود غريب، عضو مجلس الشعب والمنتمى لحزب النور السلفى، إنشاء وزارة تكون مهمتها جمع أموال الزكاة، وقال "غريب": نحن فى حاجة إلى التشريع الإسلامى، مضيفًا أن هناك دراسة أكدت أنه فى حالة دفع الأغنياء أموال الزكاة سيتم جمع ما يقرب من 10 مليارات جنيه، مقترحًا إنشاء وزارة يكون اسمها "بيت المال" أو أى اسم آخر، نظرًا لأن هناك من يتخوف من الأسماء الإسلامية، تكون مهمتها جمع مال الزكاة والعمل على بناء مصر.
فى مؤتمر حزب النور.. "عبد المقصود": أدعو لاتحاد حزب النور مع "الحرية والعدالة".. والجيش لم يحمِ الثورة.. و"عبد الحميد": نرفض الديمقراطية الأمريكية ونريد شرع الله
السبت، 07 يناير 2012 03:36 م
الدكتور محمد عبد المقصود
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عمر الساعى
بحب بلدى
لا يمكن ان يتحد السلفيون مع الاخوان ابدا
عدد الردود 0
بواسطة:
حسام المسلم المصري
حفظكم الله ورعاكم .. أحباء الشعب المصري .. رغم أنف الحاقدين
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الله عبد الرحمن
الإتحاد بين السلفيين والإخوان يحبه ويتمناه كل مؤمن محب للإسلام وعزته ويبغضها كل .........
عدد الردود 0
بواسطة:
نعم للمشير وليذهب الغوغاء للجحيم
نعم للمشير وليذهب الغوغاء للجحيم
عدد الردود 0
بواسطة:
مصراوي
لحظه من فضلك
عدد الردود 0
بواسطة:
م/محمد رمزى
الاتحاد قوة
عدد الردود 0
بواسطة:
أبو عبد الرحمن المديني
حفظ الله علمائنا الأفاضل الأكابر من أهل السنة والجماعة
عدد الردود 0
بواسطة:
المصرى الاصيل
يا عالم البلد فقرت وهنشحت
عدد الردود 0
بواسطة:
zak
ألى الشيخ عبد المقصود
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed
يد الله مع الجماعه