سمر رزق تكتب: يوماً ما سأكون..!

دائماً ما تقول لى أمى كونى طيبة ليجمعك الله بنصفك الطيب فــ" الطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ". أعرف أن نصفى الآخر سيكون طيب بمشيئة الله، ليس دجل ولا شعوذة والعياذ بالله.. وإنما حُسن ظن بالله، سبحانه وتعالى، فما خاب من قال يا رب وما خاب من أحسن ظنه برب العالمين.

فيا نصفى الطيب يا من لا أعرفك ولكن الله – عز و جل - يعرفك أتمنى أن تكون حقاً نصفى الآخر التى تكتمل به حياتى.. نصفى الآخر الذى يعيننى على طاعة المولى – عز و جل – ويأخذ بيدى معه إلى الجنة. هو حُسن ظن بالله، فلماذا لا نكون متفائلين بالخير حتى نجده؟!

ستكون زوجى حبيب عمرى الذى كتبنى الله لك وكتبك الله لى، لنكون معاً فى السراء والضراء. عاهدت ربى أن أكون لك كما يريد ثم كما أنت تريد، وأنا لا أريد منك سوى أن نعيش معاً على منهاج ربنا – عز و جل – و رسولنا – صلى الله عليه وسلم -، فتكون حياتنا على القرآن والسُنة ليبارك الله لنا فيها.

وعندما يرزقنا الله بالذرية الصالحة سأتلو لهم القرآن وهم لا يزالون فى أحشائى حتى يطمئنوا به. سيكبرون يوماً بعد يوم على حفظه وتلاوته. فأتمنى من الله، يا زوجى يا حبيب عمرى.. أن يرزقنا الله بذرية صالحة يكونون من حفظة القرآن وأهله، فأهل القرآن هم أهل الله وخاصته. يأخذون بأيدينا إلى الجنة، وينعمون بروح وريحان وبرضا الرحمن.

أنا فقط أحُسن ظنى بالله – سبحانه وتعالى – فما خاب من أحسن ظنه بالله – ذو الجلال والإكرام – وتوكل عليه. فيوماً ما سأكون زوجتك وحبيبتك وأماً لأطفالك.