وصل الرئيس السودانى عمر حسن البشير إلى ليبيا اليوم، السبت، مما أثار انتقادات من منظمة حقوقية، نظراً لأن محكمة العدل الدولية، ومقرها لاهاى، أصدرت مذكرة اعتقال بحق البشير الذى اتهم بالإبادة الجماعية فى منطقة دارفور بغرب السودان.
وصرح مسئول ليبى، طلب عدم نشر اسمه، لرويترز، بأن مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطنى الانتقالى فى ليبيا، استقبل البشير فى مطار طرابلس.
وقال ريتشارد ديكر، مدير العدالة الدولية بمنظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بمراقبة حقوق الإنسان، "الترحيب بالبشير يثير تساؤلات بشأن إعلان المجلس الوطنى الانتقالى التزامه بحقوق الإنسان وحكم القانون".
وتابع "بعد انتهاء عقود من الحكم الوحشى فى ليبيا، من المزعج أن تستضيف طرابلس رئيس دولة هارب من مذكرة اعتقال؛ لارتكابه انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان".
وكان عبد الجليل الذى زار الخرطوم فى نوفمبر، قال: إن الأسلحة والذخائر السودانية ساهمت فى إطاحة الثوار بالزعيم الراحل معمر القذافى العام الماضى.
وتوترت العلاقات بين الخرطوم وطرابلس خلال حكم القذافى؛ بسبب مساندة الأخير للمقاتلين فى منطقة دارفور وفى جنوب السودان، الذى أعلن استقلاله فى يوليو تموز الماضى بموجب اتفاقية السلام المبرمة فى عام 2005.
