خالد صلاح يكتب.. "كلمة واحدة": القلق الإسرائيلى

كل شىء فى إسرائيل مرتبك، القلق طاغ على عدد من القرارات والتصريحات التى أطلقتها حكومة الدولة العبرية فى ظل نتائج الانتخابات البرلمانية المصرية والصعود الكاسح للتيار الإسلامى، فى وقت تتزامن فيه هذه النتائج مع توتر غير مسبوق فى منطقة الخليج العربى تحت وقع الأداء الساخن لإيران فى مضيق هرمز.

ما يعنينا هنا فى القاهرة هو شكل السلوك السياسى والعسكرى الإسرائيلى على الحدود، وأذكرك أنه فى يوم واحد (أمس الجمعة) أعلنت إسرائيل عن ثلاثة أخبار مختلفة، الأول، إقامة سياج إلكترونى بحرى على الحدود المائية مع مصر، والثانى، الإعلان عن مناورات عسكرية مشتركة بين الجيشين الأمريكى والإسرائيلى تستهدف التصدى للصواريخ قصيرة وطويلة المدى، والثالث، التصريحات الصادرة عن وزير الخارجية (ليبرمان) التى تربط المساعدات الأمريكية لمصر باحترام الحكومة المصرية لمعاهدة السلام مع تل أبيب.

التوتر ليس قاصراً على إسرائيل وحدها إذن، فكلاهما فى معسكر واحد فى نهاية الأمر، والمهم هو كيف سنخطط نحن فى المعادلة السياسية البرلمانية الجديدة لشكل العلاقة مع كلا البلدين، هل ستكون كامب ديفيد ورقة خلاف داخل مجلس الشعب الجديد؟ وكيف يرى النظام الجديد بعد الثورة موقف مصر مما يجرى على الحدود، ومن تداعيات الارتباك الإسرائيلى سياسياً وعسكرياً؟ وهل تتجه أعين البرلمان والحكومة إلى التحديات الاقتصادية والسياسية فى الداخل، أم ننجرف إلى صراعات الخارج؟ وما هو موقف برلمان مصر مما يجرى فى مضيق هرمز، خاصة أن بلدان الخليج العربى لا تخفى فزعها مما يدور عند بوابتها الوحيدة للحياة؟

مجرد أسئلة لتحليل ما يجرى فى إسرائيل!!
ومجرد أسئلة لتحديد أولويات البرلمان الجديد!!
مصر من وراء القصد.