الفنانون يهاجمون نقيبهم بعد زيارته للمرشد: لسنا خائفين حتى يطمئنونا وليسوا آلهة ليعفوا عنا.. عبد الغفور: اللقاء استمر دقائق وتكلمنا فى رءوس موضوعات والإعلام ضخمه.. وخير الله: كبرياء الفن يتعرض لإهانات

السبت، 07 يناير 2012 10:15 ص
الفنانون يهاجمون نقيبهم بعد زيارته للمرشد: لسنا خائفين حتى يطمئنونا وليسوا آلهة ليعفوا عنا.. عبد الغفور: اللقاء استمر دقائق وتكلمنا فى رءوس موضوعات والإعلام ضخمه.. وخير الله: كبرياء الفن يتعرض لإهانات زيارة نقيب الفنانين لمرشد الإخوان
كتب هنا موسى وخالد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتفقت ردود أفعال الفنانين أصحاب الفكر الليبرالى ضد زيارة نقيب الفنانين أشرف عبد الغفور لمرشد الإخوان محمد بديع، حيث أثارت الزيارة استياء المبدعين، وتساءلوا: كيف يتحدث نقيب الفنانين "المنتخب" من الفنانين من الأساس مع مرشد الإخوان المسلمين بتلك النبرة، خاصة بعد دفاع عبد الغفور عن الإخوان وفكرهم وتصريحه بتفاؤله الشديد لمستقبل الفن فى ظل حكم الإخوان.

المخرج داود عبد السيد قال لـ"اليوم السابع" إن الفن فى خدمة الأخلاق المتغيرة دائما وجميع الأنبياء جاءوا ليغيروا ثوابت أخلاقية، ومشكلة التيار الدينى أنه يريد أن يربط بين الوقت الحالى وأحداث تاريخية يرغبون فى العودة إليها.

ورأى عبد السيد أن القضية أكبر من زيارة، لأن وجهة النظر فى الفن هى الحرية من الأساس، وأوضح أنه ضد كل ما يقيد انطلاقه، وأن الإخوان ليست مهمتهم الإدانة فالعمل الفنى يناقش ولا يدان.

واختتم داود: قضية مثل "زنا المحارم" مشكلة اجتماعية نتيجة مشاكل اجتماعية واقتصادية وكبت لا ينبغى مناقشتها بشكل متزمت لكن مهمتنا أن نفهم ونتنافش ولا ندين.

وانحصر رد الناقدة ماجدة خير الله على الزيارة من خلال مجموعة من التساؤلات أولها: كيف يتجه نقيب الممثلين أشرف عبد الغفور لمرشد الإخوان المسلمين و"يستأذنهم" فى الفن الذى سيقدم فى الفترة المقبلة؟، فالفن هو الذى يقود المجتمع من الأساس، كما تساءلت عن مصطلح الفن الأخلاقى الذى تم ابتداعه خلال الزيارة، مشيرة إلى أنه لا يوجد ما يسمى بالفن الأخلاقى والفن اللا أخلاقى، فالفن العام موجود قبل وجود المرشد والنقيب، واختتمت تساؤلاتها: كيف لنقيب الممثلين أن يرضى بأن يكون الفن فى موضوع المقاد وليس القائد؟ مشيرة إلى أن هذه الاتفاقيات غاية فى الإهانة لكبرياء الفن المصرى.

وقالت ماجدة، إنها تتفهم أن يتجه الناس للمرشد لفتوى دينية لكن لا تستوعب سؤاله فى أمور فنية وإبداعية، واصفة الزيارة بـ"الخطوة للخلف" موضحة: إذا أراد الإخوان صناعة أفلام وأعمال فنية فلهم مطلق الحرية فى ذلك، لكنهم لن يستطيعوا صناعة عمل درامى واحد مثل الأعمال الدينية الكبيرة التى تمت صناعتها.

ووصف المخرج الشاب سعد هنداوى الزيارة بأنها محسوبة ومخطط لها ليكسب الإخوان تعاطف المثقفين، لكن مع أى نوع من الفن هم؟ فالإخوان سيراقبون الفن من الناحية الدينية وليس هناك ما يسمى "بالفن الأخلاقى" لكن الخطر الأكبر يكمن فى المنافقين للتيار الدينى وراكبى الثورة، اعتقادا منهم بأن التيار الدينى هو الذى سيسطر على الأوضاع فى مصر خلال الفترة المقبلة.

وقال هنداوى: الفن حرية إبداعية ويجب أن يكون المبدع رقيبا على نفسه لأن صناع الفن فى مصر لا يصورون أفلام إباحية.

واختتم: النقيب ليس له بدائل غير تلك الزيارة ولكن التساؤل الآن: ما هو مدى قبول تلك الدعوة من عدمها؟، فمن الطبيعى حينما يأتى إليك ضيف أن ترحب به لكن لا يحق لك التدخل فى شئون بيته.

الفنان صبرى فواز قال من جانبه: لسنا خائفين حتى تكون الزيارة للاطمئنان.. ولسنا مذنبين لتكون للاستغفار، وليسوا آلهة لنستغفرهم، وتساءل: لماذا هذه الزيارة التى بلا معنى للسيد نقيب المهن التمثيلية إلى مكتب الإرشاد؟

فى المقابل صرح الفنان أشرف عبد الغفور، نقيب الممثلين لـ"اليوم السابع"، أن لقاءه بمحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين لم يتخط دقائق معدودة والإعلام هو الذى أعطاه أكبر من حجمه، وبالنسبة للرقابة الذاتية التى تحدث عنها هى رقابة كل فنان على نفسه وتعود لأخلاقه وضميره، لكن بالنسبة للمعيار الذى ستحكم به الرقابة على الفن أكد عبد الغفور أنه ليس له علاقة بالرقابة، ويسأل فى ذلك الرقيب وليس هو.

وأوضح عبد الغفور، أن الجماعة تحدثت معه فى أهداف وخطة واضحة لمستقبل الفن ما جعله يطمئن، لكن الموضوع لم يتعد دقائق قليلة وما زال هناك كثيرا من الوقت للحديث فى كل الأمور.

وقال عبد الغفور، إنه ليس قلقا على مستقبل الفن بشكل عام فوفقا للكلام الذى قاله مرشد الإخوان تأكد أنهم جماعة مستنيرة وليس كما اعتقد البعض، ولن يحدث شىء يؤثر على مستقبل الفن، كما أنهم لم يضعوا أى قواعد أو شروط لتحجيم دور الفن أو الفنان، بل على العكس قالوا إن الرقابة على الفن تعود إلى ضمير الفنان نفسه، فهو المعيار لما يقدمه وأعتقد أن هذا ما نريده، أن تكون الرقابة على الفن ذاتية وليس بها أى قيود خارجية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة