الجيش السورى الحر ينفى ضلوعه فى تفجير دمشق

السبت، 07 يناير 2012 01:08 م
الجيش السورى الحر ينفى ضلوعه فى تفجير دمشق العقيد رياض الأسعد قائد الجيش الحر
(د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نفى الجيش السورى الحر المعارض ضلوعه فى التفجير الذى شهدته العاصمة السورية دمشق أمس الجمعة، وأسفر عن مقتل 26 شخصا وإصابة نحو 60.

ووجه العقيد رياض الأسعد قائد الجيش الحر فى تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الصادرة اليوم السبت، أصابع الاتهام إلى السلطات السورية بتدبير العمل، لتلفيقه لـ(الجيش) بعد أن تم الإعلان عن استئناف العمليات ضد القوات الحكومية.

وكان الأسعد قد قال الثلاثاء الماضى، إنه غير راض عن مدى التقدم الذى يحققه المراقبون العرب فى وقف الحملة العسكرية ضد المحتجين، وهدد بأنه لن ينتظر سوى أيام قليلة فقط قبل أن يصعد العمليات بأسلوب جديد فى الهجوم على القوات الحكومية.

وأكد الأسعد "الجيش الحر لن يقف مكتوف الأيدى وهو يرى الشعب السورى يقتل ويذبح على يد نظام الرئيس السورى بشار الأسد".. وأعلن أنه ينتظر نتائج الاجتماع الوزارى العربى غدا وما سيصدر عنه لاتخاذ القرارات الملائمة فى ضوء ذلك.

وكشف الأسعد النقاب عن "أن الجيش السورى الحر وضع إستراتيجيته التى سيبدأ العمل بها فى الأيام المقبلة، والتى تقضى بنقل المعركة إلى عقر دار النظام وأجهزة الأمن والحرس الجمهورى من خلال عمليات يحضّر لها ولن نكشف عنها حاليا".

وقال الأسعد "إذا ما أعلنت بعثة المراقبين العرب انتهاء مهمتها، من دون وقف آلة القتل فى سورية ستكون كل الخيارات مفتوحة أمامنا من أجل إسقاط هذا النظام المجرم الذى يستبيح دم أهلنا، إما بالقتل الممنهج وإما بالتفجيرات التى بدأ يزيد من وتيرتها".

وأضاف "فى الفترة السابقة نفذ(النظام) تفجيرات وسارع إلى اتهام تنظيم القاعدة بها، كما اتهم عناصر من شرفاء (الجيش الحر) بها، لكن هذه الفبركات تعودناها منذ 40 عاما، واليوم نرى أن هذا النظام وبعد 11 شهرا على انطلاقة الثورة بدأ يخطط للفتنة ولحرب أهلية طويلة، لكن كل هذه المخططات ستفشل، وهذا النظام إلى زوال لا محالة".

وشدد قائد الجيش السورى الحر على أن "النظام السورى لن يستمر أكثر من ستة أشهر، لأن معنويات الجيش النظامى باتت منهارة، فنحن نتواصل مع الكثير من الضباط والعناصر الذين يعبرون عن انهيار معنوياتهم وأوضاعهم النفسية، ويصارحوننا بالرعب الذى يمارسه النظام عليهم وهو ما يؤخر انشقاقهم.

واستطرد "هذا النظام لم يربّ الجيش السورى منذ 40 سنة على حماية الأرض والدفاع عن الوطن، بل على الدفاع عن النظام، وكننا ننام ونستفيق على معزوفة قال حافظ الأسد وقال بشار الأسد، وكانوا يوهمون الشعب بشعارات الممانعة ومقاومة الصهيونية وإسرائيل، لكنهم فى الحقيقة كانوا حلفاء أوفياء للصهيونية ولإسرائيل، بدليل أنهم منذ 40 عاما لم يطلق الجيش السورى رصاصة واحدة على الجبهة مع إسرائيل".

ومن جهة أخرى، أكدت وزارة الداخلية السورية فى بيانها أنها "ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن والمواطن"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا".

ودعت الوزارة السوريين إلى ممارسة دورهم بالتعاون مع الجهات المختصة فى الإبلاغ عن أية حالة مشبوهة وتقديم أية معلومات تتوفر لديهم تتعلق بنشاط "الإرهابيين وتحركاتهم لبتر يد الإرهاب المجرم التى تحاول استهداف أمننا ووطننا".

ويأتى الانفجار الذى وقع أمس الجمعة بعد أسبوعين من تفجير انتحارى مزدوج شهدته العاصمة دمشق وأسفر عن مقتل 44 شخصا وإصابة 166 آخرين.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 6000 شخص فى الاشتباكات بين المحتجين المطالبين بالإصلاح والقوات الحكومية السورية والتى بدأت فى مارس الماضى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة