أويحيى يدعو تركيا لعدم المتاجرة بدماء الجزائريين

السبت، 07 يناير 2012 06:31 م
أويحيى يدعو تركيا لعدم المتاجرة بدماء الجزائريين رئيس الوزراء الجزائرى أحمد أويحيى
الجزائر (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا رئيس الوزراء الجزائرى أحمد أويحيى، السبت، تركيا إلى عدم "المتاجرة بدماء الجزائريين"، وذلك ردا على اتهام نظيره التركى رجب طيب أردوغان فرنسا بارتكاب "إبادة" فى الجزائر فى رد فعل منه على تبنى فرنسا قانونا يجرم إنكار "إبادة" الأرمن، وقال أويحيى فى مؤتمر صحفى "نقول لأصدقائنا (الأتراك) لا تتاجروا بنا".

وأضاف أن "كل واحد حر فى الدفاع عن مصالحه، لكن لا يحق لأحد أن يتاجر بدماء الجزائريين".

وذكر رئيس الوزراء الجزائرى أن "تركيا هى التى سلمت الجزائر للفرنسيين بعد ثلاثة أيام من بداية الغزو (سنة 1830) وتركيا صوتت فى الأمم المتحدة ضد كل القرارات التى كانت فى صالح الجزائر قبل استقلالها (فى 1962)".

وكان رئيس الوزراء التركى رجب طيب اردوغان اتهم فرنسا بارتكاب "إبادة" فى الجزائر فى رد فعل منه على تبنى فرنسا قانونا يجرم إنكار "إبادة" الأرمن.

وقال أردوغان "تقدر بـ15 بالمائة من سكان الجزائر نسبة الجزائريين الذين تم قتلهم من قبل الفرنسيين منذ 1945. هذه إبادة" فى إشارة إلى ضحايا معركة استقلال الجزائر من الاستعمار الفرنسى بين 1945 و1962.

وأكد أويحيى الذى يتزعم حزب التجمع الوطنى الديمقراطى، ان تركيا "ساهمت بشكل ما فى كل الجرائم التى قامت بها فرنسا فى الجزائر".

وقال "تركيا عضو فى الحلف الأطلسى، وفرنسا كانت تحارب الجزائريين بسلاح الحلف الأطلسي، لذلك فلا بد ان رصاصة ما قتلت الجزائريين مصدرها تركى".

وكان حزب جبهة التحرير الوطنى حليف حزب أويحيى فى الحكومة اعتبر أن رئيس الوزراء التركى باتهامه فرنسا بارتكاب إبادة فى الجزائر، لم يعبر سوى عن "مطلب تاريخى" للجزائريين.

وأكد الحزب الذى قاد حرب استقلال الجزائر بين 1954 و1962 أن "جبهة التحرير لم تتوقف يوما عن الطلب من فرنسا الاعتراف بجرائمها المرتكبة فى الجزائر خلال الاحتلال".

وأضاف أن "فرنسا اعترفت بإبادة الأرمن، فلماذا لا تفعل نفس الشىء مع إبادة الجزائريين؟".

ورفض رئيس الوزراء الجزائرى "البكاء على الأطلال" للحصول على "اعتذار فرنسا على جرائمها فى الجزائر".

كما رفض أويحيى سن قانون "لتجريم الاستعمار (الفرنسى)".

وذكر أن رؤساء الجزائر السابقين مثل أحمد بن بلة (1962-1965) وهوارى بومدين (1965-1978) ومحمد بوضياف (يناير- يونيو 1992) لم يطلبوا قانونا لتجريم الاستعمار "ولا أحد يشك فى وطنية هؤلاء".

وأضاف "سنحصل على الاعتذار بقوتنا كما فعلت الصين مع اليابان وكوريا الجنوبية".

وتابع "انظروا إلى العالم كيف أصبح يهرول نحو الصين منذ أن أصبحت أول اقتصاد فى العالم، وكأنهم اكتشفوا طريق الحرير من جديد".

وأعلن وزير الخارجية الفرنسى آلان جوبيه فى 16 يونيو 2011 خلال زيارة إلى الجزائر أن الفرنسيين "ليسوا بعد مستعدين" للتعبير عن الندم، ودعا إلى "عدم التطرق إلى ما لا نهاية" إلى التاريخ الاستعمارى.

وخلال زيارة قام بها إلى الجزائر فى ديسمبر 2007، انتقد الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى بشدة النظام الاستعمارى "الظالم بطبعه"، لكنه رفض فكرة "التعبير عن الندم"، معتبرا ان ذلك شكل من أشكال "الحقد على الذات" و"التشهير" بالنفس.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة