قالت صحيفة واشنطن بوست، إن جيفرى فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدنى، سيلتقى بقادة الإخوان المسلمين وغيرهم من الشخصيات السياسية الجمعة والسبت.
وتتوقع الصحيفة الأمريكية أن تكون تلك المناقشات أسهل من المحادثات التى بدأها الدبلوماسى الأمريكى فى مستهل زيارته للقاهرة مع الحكومة الحالية، وتصاعدت حدة التوترات بين الإدارة الأمريكية والمجلس العسكرى بسبب مداهمات الأمن لعدد من منظمات المجتمع المدنى من بينها ثلاث منظمات أمريكية.
وأشار فيلتمان إلى أنه خلال اجتماع مع وزير الخارجية عمرو كمال محمد تم الوعد بتسجيل كافة المنظمات قانونيا والسماح لها بالعمل.
وترى الصحيفة أن نفوذ الولايات المتحدة على حلفائها العسكريين فى مصر سيخضع لمزيد من الاختبارات فى الأسابيع المقبلة، حيث تتحرك الجماعات المدنية لتشكيل حكومة تتولى القيادة عاجلا وليس آجلا.
وتحدث مسئول رفيع بالإدارة الأمريكية، طلب عدم ذكر اسمه، حول محادثات حساسة قائلا: إن المتحاورين الأمريكيين ليسوا فقط فى وضع استماع، فإنهم يعملون على نحو نشط لإيضاح أنهم يريدون رؤية مصر كاملة تحترم حقوق المرأة والأقليات، وكذلك التأكيد على أهمية الاستقرار الإقليمى، وتابع: "نسمع أمورا جيدة، لكن البرهان سيكون فى الممارسات العملية".
وأشارت الصحيفة إلى أن النتائج الانتخابية القوية التى حققتها الأحزاب الإسلامية فى مصر أول اختبار كبير لتعهد إدارة أوباما بدعم الحكومات المنتخبة ديمقراطيًا فى العالم العربى، حتى حينما يخسر مرشحوها المفضلين.
ووصف مسئولون أمريكيون التواصل مع الإخوان المسلمين بالفرصة لتحقيق سياسات الرئيس باراك أوباما التى أرساها قبل ثلاث سنوات تقريبًا فى خطابه بالقاهرة الذى تحدث فيه عن علاقة جديدة مع العالم الإسلامى تقوم على الاحترام المتبادل.
وكانت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية قد أشارت الخميس إلى حصول واشنطن عل تطمينات جيدة من مختلف المحاورين وعلى رأسهم الإخوان المسلمين.
مسئولون أمريكيون: التواصل مع الإخوان فرصة لتحقيق خطاب أوباما بجامعة القاهرة
الجمعة، 06 يناير 2012 11:03 ص