محمود جودة يكتب: من عاش بوجهين مات لا وجه له

الجمعة، 06 يناير 2012 12:21 ص
محمود جودة يكتب: من عاش بوجهين مات لا وجه له مرتضى منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ أن استمعت لمرتضى منصور والجميع يقدر مواقفه ويحترمه بل ويتجنب الصدام معه، ولكن ما إن سقط حتى قالوا فيه ما لم يقله مالك فى الخمر، وتساءلت ما الذى كان يمثله مرتضى منصور للبسطاء من عامة الناس؟ ولماذا التفرد والتميز؟ ولماذا ينتظر العامة حديثه ويتتبعوه؟ ولماذا لم نشهد نماذج أخرى بهذا التحدى والإصرار فى عرض قضاياها وإثبات وجهة نظرها؟ فسمة هذه الحياة الاختلاف، وحلاوتها فى الأخذ والرد، ونحن كأمة مطحونة وشعب ضعيف لم نتعود فى ظل الدكتاتوريات المتعاقبة أن نقول رأينا وننتقد رموز فساد أمتنا أو نواجههم بحججنا وبراهيننا أو نناقشهم فيما استخفوا بعقولنا فيه، فكان هذا الرجل اللسان الناطق للجسد العاجز لهذه الأمة والسهم الجارح فى ضمائر القيادات الفاسدة التى كنيت بالنظافة ونوديت بالحمد وتنعمت فى العز على حساب المطحونين من أمتها وتعرض للسجن بسبب مواقفه وأرائه من هذا النظام الفاسد وزبانيته والجميع يشهد على ذلك، لم يهادن كما فعل الكثيرون أو ينافق لتزداد أسهمه أو سعيًا وراء المناصب بل كان أول قاض يقدم استقالته حفاظاً على استقلاليته والجميع يعلم أن لديه من القدرات ما يؤهله لذلك ولكنه اختار الوقوف فى الصف مع الناس فنال احترام الكثيرين منهم والمثل الأكبر على وطنيته وحبه لبلده وخوفه عليها ومن الأمور الساخرة أن لسانه لم يمتد أبدًا إلى الخارج مستغيثًا أو مستعينا أو مستعديا كما فعل المحامى المصرى الشهير الذى يدعى حماية حقوق الإنسان فبعد أحداث كنيسة أطفيح على قناة الحرة وعلى الهواء وعلى مسمع من العالم كله وأخص هنا بالذكر شباب الثورة يدعوا المجتمع الدولى للتدخل لحماية الأقباط فى مصر تآمر فج وواضح وعلانية على بلده فماذا كان رد فعل شباب الثورة؟ وما كان رد فعل قادة المعارضة فى مصر؟ لم يحركوا ساكنًا تجاه هذا الخائن المتآمر وأين قضاء مصر العادل من هذا التآمر ؟ وما ذكرت هذا النموذج إلا لكى نقارن مواقف مرتضى منصور من أجل وطنه وأمته والحفاظ على كرامة هذا الشعب وغيره من المتآمرين والخونة والمنافقين والمتسلقين والمتاجرين بقضايا الوطن والناس من أجل مصالحهم الشخصية ومن يدعوا لوحدة الوطن ومن يدعوا للطائفية والانقسام وهل نحكم على الناس بالظن والشبهات أم نحكم عليهم بالمواقف والثبات؟ ومواقف مرتضى منصور الوطنية لا يستطيع أحد أن يزايد عليها منذ أن كان طالبًا فى الجامعة واشتراكه فى المظاهرات المطالبة بالحرب مع إسرائيل وشجاعته أمام سيد مرعى وانتقاده سياسة الرئيس السادات والتى أدت لاعتقاله ومواقف مرتضى منصور المشرفة فى الماضى والحاضر ومنذ بداية عمله بالقضاء ضد الفساد كثيرة لم يرضخ فيها للضغوط كما حدث فى موقفه فى قضية نادى الإسماعيلى الذى كان يرأسه صهر الرئيس السادات فى السبعينيات عندما كان يشغل مرتضى منصور منصب وكيل النائب العام مرورًا بقضيته الشهيرة التى دافع فيها عن هيبة القضاء والمحاماة والتى تناولها رأفت الميهى وعادل إمام بسخرية فى فيلم (الأفوكاتو) وانتصر فيها لكرامة وهيبة القضاء وموقفه فى الدفاع عن اسم مصر فى قضية الجاسوس الإسرائيلى عزام عزام ثم دخوله البرلمان والتصدى للكثير من قضايا الفساد الحكومى والسياسى والخدمات الكثيرة التى قدمها لأهل دائرته أتميدة والكثير من قضايا الفساد الرياضى التى تصدى لها كل هذا كون لدى الناس رصيداً قوياً من الاحترام والمحبة لمرتضى منصور فى قلوب الناس وهذا أكبر دليل على أنه ليست هذه الشخصية بتاريخها هى من تتآمر على مصر وشبابها وأخيرًا أذكركم اقترب موعد النهوض فما عاد فى الحضيض عمق أكثر مما وصلنا إليه.






مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد اسماعيل

احسنت يا استاذ محمد

عدد الردود 0

بواسطة:

اشرف

ولا تنسى ايضا

عدد الردود 0

بواسطة:

اكرم

اوؤيد تعليق 2 الاستاذ اشرف

عدد الردود 0

بواسطة:

ibrahim

اسوا مثال

عدد الردود 0

بواسطة:

عيده مندور

ثورة ايه ثورة اه

عدد الردود 0

بواسطة:

السنوسي

ذاكرة الشعوب !!

عدد الردود 0

بواسطة:

ibrahim

اسوا مثال

عدد الردود 0

بواسطة:

ibrahim

EGYPT

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق الباسوسي

عجبا لامة تغتال ابنائها

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد هانى محسن

الضلال

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة