أصدرت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتور زين عبد الهادى، بيانا حول الفحص النهائى لقاعدة بيانات المجمع العلمى المصرى بالقاهرة والتى قامت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية بتفريغها من واقع أحد أجهزة الحاسب التى عثر عليها سليمة فى موقع الأحداث داخل المبنى المحترق فى الليلة الأولى لاحتراقه، مشيرةً إلى أن البيان الإحصائى النهائى للعناوين والمجلدات لن يتم إلا بعد انتهاء عمليات نقل الكتب من المبنى المحترق، وأنها قامت بتكليف من الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة، بتشكيل لجنة مكونة من 300 خبير ترميم تعمل على مدار 16ساعة يوميًا تحت إشراف قيادات الهيئة.
وأوضحت الهيئة فى بيانها أنه تم طباعة هذه القاعدة فى 600 صفحة، واحتوت على 23 ألف (عنوان) منها حوالى 20 ألف (عنوان) لكتب ومراجع و3 ثلاثة ألاف (عنوان) لمجلات ودوريات علمية، وأن هذه المجموعة كلها تشكل ما يقرب من 190 ألف مجلد، حيث إن هناك على سبيل المثال مجلات (دوريات علمية) صدر منها عدد كبير من الأعداد تم إحصاؤها كمجلدات وهو ما يفسر العدد الكبير من المجلدات الذى يشكل المجموعة.
مشيرة إلى أن ذلك ما يفسر سبب عثورها الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية حتى اﻵن على حوالى 45 ألف مجلد من هذه المجموعة منها حوالى 8 آلاف مجلد سليمة والباقى 37 ألف مجلد فى حالة سيئة بين محترق ومبتل بسبب مياه محاولة عملية اﻹطفاء، ويمكن الاشارة أيضا إلى أنه حتى اﻵن ما زالت عمليات إنقاذ الكتب التى طمرت تحت الأنقاض جارية، حيث تقوم الهيئة يوميًا باستقبال عربة نقل محملة ببقايا هذه الكتب يوميًا من قبل شركة المقاولون العرب التى تقوم بترميم المبنى.
كما أوضح البيان أن عمليات الترميم ما زالت جارية بمقر الهيئة ولم تنقل أى كتب إلى بيت السناري، كذلك ما زالت الهيئة تقوم بدورها الأدبى والأخلاقى بتكليف من الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة وشكلت لأداء هذا العمل فرق عمل مكونة من 300 خبير ترميم تعمل على مدار 16ساعة يوميًا تحت إشراف قيادات الهيئة.
وذكر البيان أن الهيئة استقبلت مجموعة من الأجهزة والمواد الخام التى تساعد فى عمليات الترميم تم الحصول عليها من برنامج المعونة الأمريكية على سبيل الاهداء، كما سبق واستقبلت منح عينية من كل من مؤسسة الأهرام والأخبار، والجمهورية، ودار الشروق وأكاديمية البحث العلمى ومؤسسة المكنز الإسلامى ومؤسسة كلاوس الهولندية، وهى عبارة عن ورق تجفيف وخمسة أجهزة تعقيم وأكياس بلاستيكية للتعقيم.