خطيب مسجد الاستقامة: طلب العلم أفضل من صلاة النافلة

"طلب العلم أفضل من صلاة النافلة"، بهذه العبارة استشهد الدكتور محمد طلعت خطيب مسجد الاستقامة بالجيزة، بكلمات سيدنا عبد الله بن عباس رضى الله عنه، بأهمية العلم والثقافة فى حياة الإنسان، لافتا إلى أن كلمات الإمام أحمد بن حنبل "الناس فى حاجة إلى العلم أكثر من حاجتهم إلى الطعام والشراب"، حيث يحتاج الإنسان إلى الطعام والشراب مرتين فى اليوم، بينما يحتاج إلى العلم فى اليوم بعدد أنفاسه.

حاء ذلك فى خطبة الجمعة اليوم بعنوان "أهمية المعرفة والعلم فى حياة الإنسان"، والتى انتقد فيها طلعت الذين قاموا بحرق المجمع العلمى وما يحتويه من تراث ثقافى وعلمى، واصفا إياهم بـ"الجهلاء" الذين لا يقدرون تراثا علميا وجهد إنسانيا مثل الذى يحمله المجمع العلمى.

وأكد طلعت أن الله سبحانه وتعالى خلق مخلوقات عديدة منها ما هو متحرك، وما هو ساكن، وما هو أفضل فى الشكل والحجم عن الإنسان إلا أنه كرم الإنسان وجعله على رأس سائر المخلوقات بما ميزه من عقل.

وقال طلعت إن الله سبحانه وتعالى أمر الإنسان بأن يتعلم ويتثقف، مستشهدا بما جاء بالقرآن الكريم الذى كانت أولى آياته "اقرأ باسم ربك الذى خلق"، وكذلك أو قسم له كان "ن والقلم وما يسطرون" .

ورصد طلعت مجموعة من الإيجابيات للإنسان المثقف والمتعلم، ومنها أن كثرة المعرفة والعلم يطيل عمر الإنسان وتبارك حياته، وكذلك تجعل الإنسان يتواصل بين أجيال الماضى وأجيال الحاضر، مستشهدا بإحدى قصص عبد الله بن مبارك عندما كان ينتهى من الصلاة فيتجه سريعا إلى منزله فسأله الناس فى يوم ما، "لماذا لا تجلس معنا، فرد قائلا: "أذهب إلى المنزل لأجالس الصحابة والتابعين من خلال النظر فى آثارهم وأحوالهم ليعيشها"، كذلك من مزايا المتعلم والمثقف أن يعرف حقوقه ويؤدى واجباته ويشعر باللذة والمتعة فى تناول العلوم.