"بوكو حرام".. من جماعة إسلامية سلمية إلى منظمة إرهابية متطرفة

الجمعة، 06 يناير 2012 04:11 م
"بوكو حرام".. من جماعة إسلامية سلمية إلى منظمة إرهابية متطرفة الرئيس النيجرى جودلاك جوناثان
كتبت نهى محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما قال الرئيس النيجرى جودلاك جوناثان فى بيان لشعبه الأسبوع الماضى: "تعد قضية التفجيرات واحدة من الأعباء التى يتعين علينا ان نتعايش معها"، طارد الجميع جماعة "بوكو حرام" التى نسبت إليها الحكومات والصحف فى جميع أنحاء العالم هذه التفجيرات المروعة التى استهدفت 3 كنائس فى مناطق متفرقة من نيجيريا كان يقام فيها قداس بمناسبة أعياد الميلاد، غير مدركين إنها مطاردة لا شكل محدد لها.

فجماعة "بوكو حرام"، هى جماعة غامضة يتم النظر إليها على أنها منظمة إسلامية متطرفة فى شمال شرقى نيجيريا. بدأ اتهام جماعة "بوكو حرام" بأنها تقف وراء أى هجوم تشهده البلاد منذ تنصيب الرئيس جودلاك جوناثان، وهو مسيحى من منطقة دلتا النيجر فى جنوب البلاد، فى شهر مايو.

ومع ذلك، لا يوجد أى دليل على وجود هذه المنظمة الإرهابية التى تتسم بالتنظيم الجيد والتماسك الأيديولوجى وتسمى "بوكو حرام" حتى يومنا هذا، فيما تشير الدلائل إلى أن العصابات الإجرامية تستغل اسم "بوكو حرام" لتعلن مسؤوليتها عن الهجمات عندما يصب ذلك فى مصلحة تلك العصابات.

وهو الأمر الذى يؤكده تطور جماعة "بوكو حرام" لتشمل العديد من الجماعات الإجرامية التى تدعى الانتماء لها. وأصدر جهاز أمن الدولة النيجيرى بيانا فى الثلاثين من نوفمبر الماضى يحدد من خلاله أعضاء أربع "عصابات إجرامية" ترسل رسائل تهديدية نصية باسم جماعة "بوكو حرام".

ويدير النيجريون الجنوبيون، وليس المسلمون فى الشمال، ثلاث من هذه العصابات الأربع، بما فى ذلك تلك العصابة التى دفعت السفارة الأمريكية وغيرها من البعثات الأجنبية لإصدار التحذيرات التى جعلت كل المقيمين فى الفنادق الراقية فى أبو جا يتركونها بسبب الخوف.

تأسست جماعة "بوكو حرام" عام 2002 بوصفها جماعة إسلامية سلمية، ولكن سرعان ما بدا الساسة فى استغلالها لأغراض انتخابية. وتحولت الجماعة لاستخدام العنف عام 2009 إثر مقتل زعيمها، وهو شاب مسلم يدعى محمد يوسف، بينما كان يخضع للتحقيق من قل الشرطة.

انتشرت لقطات فيديو توضح كيفية الاستجواب الذى خضع له يوسف، ولكن لم تتم محاكمة أو عقاب أى شخص مسئول عن تلك الجريمة. وبناء على ذلك، قررت جماعة "بوكو حرام" الانتقام واستهدفت الشرطة والعسكريين والسياسيين المحليين، وجميعهم من المسلمين، ولم تختر زعيما لها حتى الآن.

ازداد التهديد الذى تمثله جماعة "بوكو حرام" منذ شهر أغسطس الماضى، عندما حذر قائد القوات الأمريكية فى أفريقيا الجنرال كارتر هام من أن الجماعة على علاقة بتنظيم القاعدة. وبعد فترة قصيرة من ذلك التحذير، تم قصف مقر الأمم المتحدة فى أبوجا.

وأطلق "أبو القعقاع" شخص يدعى أنه المتحدث الرسمى باسم الجماعة، وهو منصب لا يعرفه أحد ولا يستطيع أى شخص التأكد من هوية هذا الاسم أو تحديد لقاء معه، التهديدات وأدلى بتصريحات تعلن مسؤولية الجماعة عن هجمات مقر الأمم المتحدة فى العاصمة النيجيرية.

وفى أواخر شهر نوفمبر الماضى، أشارت لجنة فرعية منبثقة عن لجنة الأمن الداخلى فى الكونجرس الأمريكى إلى أنه قد تم إضافة منظمة "بوكو حرام" للقائمة الأمريكية التى تشمل المنظمات الإرهابية الأجنبية.

وفى يونيو ويوليو الماضيين، ناشد نيجيريون ذوو سلطة ونفوذ فى مدينة مايدوجورى التى يوجد بها مقر جماعة "بوكو حرام"، حكومة جوناثان ألا تستخدم القوة وحدها فى التعامل مع الجماعة فى الوقت الذى صرح فيه كثير من النيجيريين فى شمال شرقى البلاد أنهم يخافون من الجيش أكثر مما يخافون من جماعة "بوكو حرام".





مشاركة




التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

مصراوى

دة هو التطور الطبيعى

عدد الردود 0

بواسطة:

جورج

حاجه غريبه

عدد الردود 0

بواسطة:

taro

التعليقات الغريبة على كوكو حرام

عدد الردود 0

بواسطة:

مسلمة

الحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmed

لما الانتهخابات هناك تتزور والكثره المسلمه يحكمهم مسيحي ازاي!الحكومه زورت انتخابات الرئاسه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة