بالفيديو.."أبو الفتوح" للمصريين بالرياض: لن نقبل غير الهوية الإسلامية

قال الدكتور عبد المنعم المرشح المحتمل للرئاسة، إن مصر لن تقبل غير الهوية الإسلامية، ولا أحد يستطيع أن يقول: إن مصر شعب ودولة وتاريخ وحضارة غير إسلامية، وهى حضارة كل المصريين مسلمين ومسيحيين، ومصر دولة مدنية وليست دينية بمفهوم الدولة الدينية فى العصور الوسطى.

وقال أبو الفتوح فى لقاء بالمكتب الثفافى المصرى بالرياض مساء أمس الجمعة، إن كرامة المصرى من كرامة مصر، مؤكدًا أن السفارات المصرية فى الخارج ومنها سفارتنا فى الرياض بيت للمصريين وقطعة مصرية وأن السفراء وظيفتهم خدمة أبناء الجالية ورعاية مصالحهم .

وأشار أبو الفتوح إلى أن الظروف تغيرت والجميع عليه أن يتغير، مشيرًا إلى أنه تحدث مع وزير الخارجية محمد كامل عمرو قبل زيارته للرياض بهذا الشأن.

وقال أبو الفتوح الذى كان يتحدث بحضور سفير مصر فى السعودية محمود عوف والمستشار الثقافى المصرى الدكتور صلاح طاهر، إن استقرار مصر استقرار للعرب وقوة مصر من قوة العرب.

وأضاف: لا يجوز لأى مصرى بعد الثورة إلا أن يكون له دور فى تنمية بلاده سواء على المستوى السياسى أو الاقتصادى أو الاجتماعى، فالمصريون بالخارج جزء عزيز على أنفسنا.

وناشد أبو الفتوح المصريين فى الخارج، الذين يقومون بتحويل حوالى 12 مليار دولار سنويا إلى مصر، أن يرفعوا نسبة تحويلاتهم فى الفترة المقبلة، لأن هذا يغنى مصر عن الاقتراض من صندوق النقد الدولى وأى قروض من أى أطراف أخرى.

وأعرب عن تشجيعه لحملة المليار دولار التى استنهضت همم المصريين والجالية المصرية فى السعودية لتحويل مدخراتهم إلى حساباتهم الشخصية لمصر وأشاد بالمشروع القومى للقمح المقدم من المصريين بالخارج واستنكر عدم اتخاذ القرار حتى الآن لمشروع مهم لمصر فى ظل أزمة الغذاء فى العالم ومصر هى أكبر مستورد للقمح فى العالم وسوف تكون أكثرهم تأثرًا بالأزمة .

ودعا أبو الفتوح كل المصريين فى الخارج وليس فقط فى دول الخليج للمساهمة فى المشروع، وأن يرفعوا نسبة تحويلاتهم التى ستظل بأسمائهم كما هى، لكن ضخ أموال بالعملة الصعبة تساعد على استقرار الاقتصاد المصرى وحمايته من أى خلل أو انهيار.

وحول رؤيته للأوضاع الحالية فى مصر سواء الأمنية أو الاقتصادية، قال أبو الفتوح: إن طول الفترة الانتقالية ما بين بداية نجاح الثورة وإقامة نظامنا السياسى (البرلمانى ومجلس الشورى وانتخاب الرئيس)، يؤدى إلى زيادة التحديات الخطيرة المتمثلة فى التحدى الاقتصادى، أى توقف الاستثمارات لحين استقرار الوضع السياسى بانتخاب رئيس وحكومة، ومشكلة الأمن.

وقال: إن استمرار الجيش بعيدًا عن ثكناته بما يؤثر فى الثقة بينه والشعب يمثل تحديًا ثالثًا، فالجيش يجب أن يكون بعيدًا عن مستنقع السياسة والأمن، فهو مؤسسة وطنية نقدرها جميعا ولا نريد لهذه الثقة أن تهتز ونتمنى أيضا أن تقل مدة انتخابات مجلس الشورى لتنتهى فى آخر فبراير المقبل ويبدأ بعدها مباشرة تشكيل الجمعيات التأسيسية ثم انتخابات الرئاسة وفى وجود رئيس مدنى وبرلمان مدنى وجمعية تأسيسية منتخبة من البرلمان والشورى يوضع الدستور الذى نتمنى ألا يأخذ وضعه وقتا طويلا.

وأوضح: طبقا للاستفتاء الدستورى نعلم أن الجمعية التأسيسية تشكل فى مدى لا يتعدى 6 أشهر ونرجو أن يكون أسبوعًا، والدستور نعلم أنه يوضع فى مدى لا تتجاوز 6 أشهر ونرجو أن تكون مدة وضعه شهرًا واحدًا ثم يستفتى عليه، مشيرًا إلى أن مشروع نهضة مصر الاقتصادية والاجتماعية، يبدأ بالتعليم والبحث العلمى والاستفادة من تجارب الآخرين فى هذا المجال .