المسرحيون يطالبون بمؤتمر دورى وزيادة الميزانية

اقترح بعض المسرحيين أن تقوم وزارة الثقافة بعمل مؤتمر دورى للمسرح أسوة بالمؤتمرات التى ترعاها لكافة الفنون كالرواية والقصة والشعر وغيرها، بالإضافة إلى وضعها كمادة ضمن المواد الدراسية مثل الموسيقى والرسم، لافتين إلى أن المسرح من أهم الفنون، والاهتمام به علامة من علامات تقدم الدول.

ورحب المسرحيون فى تصريحاتهم لـ"اليوم السابع" بفكرة وزير الثقافة الدكتور شاكر عبد الحميد الخاصة بإنشاء جمعية لإعادة صياغة استراتيجية المسرح، مؤكدين أن أزمة المسرح فى مصر لم يتم حلها إلا بفتح المسارح المغلقة وبناء دور عرض جديد وزيادة ميزانية الإنتاج ورفع الأجور.

وفى هذا الصدد قال المخرج المسرحى الدكتور جمال ياقوت، إن أحد أكبر التحديات التى تواجه المسرح فى مصر هى نظرة الدولة التهمشية لهذا الفن الذى يعد فى كل دول العالم أهم عامل من عوامل تقدمها، مشيرا إلى أنه لو تم مقارنة عدد السكان بعدد المسارح نجد أنه على مستوى محافظة مثل الإسكندرية بها 12 مليون نسمة من السكان لا يوجدبها سوى مسرحين أما فى دولة مثل السويد نجد أنه لكل 500 مواطن مسرح.

واقترح ياقوت أن تقوم الدولة متمثلة فى وزارة التربية والتعليم بتخصيص مادة مدرسية للمسرح مثل الرسم والموسيقى، وإعادة افتتاح المسارح المغلقة، وبناء دور عرض جديدة، مضيفا إلى ذلك وضع خطط لتطوير الإنتاج المسرحى، مؤكدا أن هذا لن يتم من خلال جهود فردية.

وطالب ياقوت بعمل مؤتمر للمسرح يخرج بتوصيات يتم تنفيذها على أرض الواقع، والتخلص من فكرة ارتباط القرارات بأشخاص، لافتا إلى قرار محافظ الإسكندرية الأسبق عادل لبيب بتخصيص قطعة أرض لبناء مسرح بالاتفاق مع الهيئة العامة لقصور الثقافة وبمجرد خروجه من منصبه توقف المشروع ولم يتم معرفة مصير الأرض.

وفى سياق متصل طالب المخرج المسرحى سامح بسيونى ببناء دور عرض جديدة فى أماكن بعيدة عن الصخب، وتخصيص ميزانيات أكبر للإنتاج المسرحى، مشيرا فى ذلك أن ميزانية إنتاج أى عمل فى المسرح لا تكفى لدفع أجر أصغر نجم من نجوم الفن، وبالتالى تنصرف النجوم عن التمثيل فى مسرح الدولة وعليه تنصرف الجماهير عن الذهاب للمسرح أيضا، لأن من يؤدى العروض هم موظفو الدولة فى المسرح، وإن كان فيهم محترفين، ولكن مقارنة بعرض يقدمه نجم مثل أحمد السقا فستكون نسبة المشاهدة أكبر، مؤكدا على أن المنظومة من البداية خاطئة وما بنى على باطل فهو باطل.

واقترح بسيونى أن تقوم وزارة الثقافة بنقل المسارح التى توجد فى الأماكن الشعبية ووضعها فى مجمع مسارح كبير بأحد المدن الجديدة، وتقديم عروض تتضمن مواضيع آنية حتى تجذب الجماهير لمشاهدتها.