صدر حديثًا عن المركز القومى للترجمة كتاب "التعلم من أجل التنمية"، لمؤلفيه (هازل جونسون وهو أستاذًا لسياسة التنمية والممارسة، وجوردون ويلسون وهو أستاذ محاضر فى التكنولوجيا والتنمية)، ويعرض لنا هذا الكتاب مدخل "التعلم من أجل التنمية"، ويركز على التعلم باعتباره أحد الآليات الفاعلة فى التغيير.
ويستعرض الكتاب أيضاً أهمية الوعى النقدى للديناميات الإجتماعية للأفراد ومؤسساتهم، ومن أجل بناء سياسة متماسكة وعمل منظم، حيث يقدم الكتاب نموذجاً مرناً للعمل التنموى يهدف إلى تأكيد المشروعات التى تفى بحاجات محددة للجماعات المحلية والأفراد كما تؤكد على أهمية الحوار وتحسينه.
ويتعرض الكتاب، بإيجاز، للتعلم والتعلم الإجتماعى حيث يتناول بالوصف الدقيق كم الصعوبات والتحديات التى يواجهها الأفراد والمنظمات عند إحداث تغير من أجل التنمية، كما يتناول أيضاً أدوار القوة والصراع فى التعلم، ويحلل العلاقات بين الأفراد والسياق الذى يؤثر على كلا الطرفين، هذا بالإضافة إلى تقديم دراسات حالة قام بها المؤلفان وقدما فيها خلاصة بحثيهما فى أفريقيا وأوربا، كما استعرض المؤلفان أيضاً العديد من المواقف التى يتعرض لها الباحثون والممارسون فى المجالات المشابهة، وكيف كانت طرق مواجهاتهم لهذه التحديات.
ويقدم الكتاب أيضاً للقارئ تأملات نظرية ومفاهيم ونظريات تساعد فى فهم مداخل التنمية، كما يقدم نماذج مقترحة وطرق تفكير ومداخل قابلة للإستخدام العملى، فهو يقدم فكراً جديداً وآراء حرة تحرض على التفكير الحر والإيجابى والتنموى والذى يسعى للتغير.
قام بترجمة هذا الكتاب المترجم عبد الحميد دابوه، من مواليد القاهرة 1947، عمل بالتدريس لسنوات متعددة وشارك فى مشروعات مهمة لتطوير التعليم.
وأيضاً شارك فى ترجمة موسوعة الدكتور محيضر محمد، رئيس وزراء ماليزيا الأسبق، المجلد الثامن، السياسة والديموقراطية وآسيا الجديدة، وترجم كتاب حل المشكلات وكتاب زهرة ربيع بريطانيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة