وأوضح العربى، أنه جرى خلال اللقاء الحديث، باستفاضة، عن كافة الأوضاع فى سوريا، كاشفاً عن الدور الذى لعبه مشعل خلال الشهور الماضية لإقناع الرئيس السورى بشار الأسد بالتوقيع على البروتوكول العربى، موضحاً أنه طلب من مشعل إبلاغ المسئولين السوريين بضرورة العمل وبكل أمانة وشفافية لإنجاح الحل العربى.
وقال مشعل، فى مؤتمر صحفى مشترك مع العربى عقب مباحثات استمرت قرابة الساعة والنصف، إن الشأن السورى يهم حركة حماس، وإنه منذ بداية الأزمة بذل المزيد من الجهد لحل القضية بطريقة سياسية، مؤكداً أن قناعة حماس تكمن فى انتقال الحل من الحل الأمنى إلى الحل السياسى بما يحقق لسوريا الأمن والاستقرار.
ونفى مشعل أن يكون الحديث تطرق إلى بقاء حماس فى دمشق أو نقل مكاتبها مع تفاقم الأزمة السورية إلى عاصمة عربية أخرى، قائلا، "حماس لا تشكو من الجغرافيا السياسية، فهى موجودة داخل فلسطين وخارجها وفى دمشق وعواصم عربية أخرى وفى قلب الوطن العربى".
وعن أسباب الزيارة للقاهرة، التى وصفتها بعض وسائل الإعلام بالمفاجئة، قال مشعل، "إن حماس تحرص على استمرار التنسيق بينها وبين جامعة الدول العربية، وإنه جدد تأكيده حرص حماس على إنجاح المصالحة الفلسطينية وإنهاء خمسة أعوام من الانقسام وإنجاز كافة الملفات، خاصة حكومة الوحدة الوطنية التى تقود لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطنى، لتوحيد الصف الفلسطينى"، مشيراً إلى الاجتماع المقرر عقده فى القاهرة فى الثانى من الشهر القادم، وهو الاجتماع الذى سيكون الثالث لمنظمة التحرير الفلسطينية، كما أشاد بالدور الذى قامت به مصر فى إنجاز ورعاية المصالحة، واصفاً أول اجتماع لمنظمة التحرير فى القاهرة، والذى عقد فى 22 من ديسمبر، بالولادة الثالثة لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وتعقيباً على الاجتماع الذى تم فى الأردن بين مسئولين فلسطينيين وإسرائيليين، أكد مشعل أن المفاوضات مع إسرائيل طريق "فاشل"، ولن يقود إلى شىء، وأن الحل الوحيد هو توحيد المرجعية واستمرار المقاومة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى، رافضاً أن يكون لهذا الاجتماع تأثير على مجريات المصالحة التى رعتها مصر.
وتعقيباً على انعكاس نتائج صعود الإخوان المسلمين فى مصر فى الانتخابات البرلمانية وكذلك الإسلاميين فى دول الربيع العربى، على حركة حماس قال مشعل، "نحن فخورون بالصعود الإسلامى، والذى جاء بناءً على انتخابات ديمقراطية، ولكننا لا نستقوى بالإسلاميين لدعمنا سياسيا"، مؤكداً أن استراتيجية حماس لا تعتمد على دعم الإسلاميين فقط بل هى على تواصل بكل الأطياف والقوى السياسية المختلفة.
كما أعرب عن تطلعه من خلال النهضة الإسلامية إلى بناء المشروع العربى الذى تشارك فيه جميع القوى لمواجهة المشروع الإسرائيلى فى المنطقة.



