قبل إعلان شرم الشيخ "أول مدينة خضراء".. تخوفات من تعارض الأنشطة السياحية مع أكثر من 5 ملايين سائح.. و"البيئة" تطالب باختيار نوعية السائح ذى الوعى البيئى والسيطرة على الصيد الجائر

الخميس، 05 يناير 2012 04:25 م
قبل إعلان شرم الشيخ "أول مدينة خضراء".. تخوفات من تعارض الأنشطة السياحية مع أكثر من 5 ملايين سائح.. و"البيئة" تطالب باختيار نوعية السائح ذى الوعى البيئى والسيطرة على الصيد الجائر مدينة شرم الشيخ
كتبت منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور محمد سالم، مدير عام محميات سيناء، أن إعلان مدينة شرم الشيخ أول مدينة مصرية خضراء يأتى كنتيجة عمل مثمر على مدار العشر سنوات الأخيرة وتضافر جهود وزارة البيئة والسياحة والتنمية المحلية، مشيرا إلى أن الفكرة قائمة على منهج التنمية الخضراء التى تركز على بيئة نظيفة وصحية مع ظهور مفاهيم جديدة منها "المصانع الخضراء والسياحة الخضراء والمبانى الخضراء والمدن الخضراء".. وغيرها وكلها تقوم على أربعة محاور رئيسية تبدأ بالطاقة النظيفة دون انبعاثات كربونية، والاستخدام الرشيد للمياه وصون التنوع البيولوجى وتقليل فقده والإدارة المتكاملة والكفء لجميع المخلفات.

وأعرب سالم فى تصريح خاص "لليوم السابع" عن تخوفه من تداخل الموارد الطبيعية للمحمية خاصة مع زيادة عدد السائحين الذى وصل إلى خمسة ملايين تقريبا وما ينجم عنه من دخول أنواع جديدة للسياحة، بالإضافة إلى سياحة الغوص الأساسية والتى كانت هى السياحة الوحيدة ودخل عليها أنواع أخرى قد تضر بالبيئة السياحية منها الرياضة البحرية واستخدام الغواصات، مشيرا إلى أن البيئة كانت تقدمت بتنفيذ بعض الإجراءات الاحترازية خلال الفترة الماضية منها اختيار نوعية السائح الذى يتمتع بوعى بيئى، إضافة إلى ضرورة السيطرة على الصيد الجائر فى المنطقة، وتحجيم السياحات الدخيلة على سياحة الغوص.

وأضاف سالم أن مساحة مدينة شرم الشيخ الممتدة من جزيرة ثوران وحتى محمية رأس محمد وتقدر بـ 100 كيلو متر بطول الشاطئ تعد مساحة محدودة لاستيعاب كل هذا الكم من السائحين الذى يقدر بـ 4 أضعاف عدد السياح لجزيرة فى أسبانيا مثلا، ما ينجم عنه كمية كبيرة من المخلفات الصلبة والثرية التى بدأت بعض الشركات عمل مشروعات لتدويرها.

وأشار سالم إلى أن وزارة البيئة كانت تقدمت خلال الفترة الماضية بمقترح لحل التعارض فى الأنشطة ووضع خطة لتوزيع الاستخدامات مابين الأماكن المختلفة وتحديد متطلبات كل نشاط، نافيا إشعال الحرائق فى المخلفات لأنه قد ينجم أحيانا اشتعال المخلفات من تلقاء نفسها فى حالة عدم إدارتها بشكل سليم وأنه تم تقديم مشروع من قبل الاتحاد الأوروبى لتنمية جنوب سيناء ووضع خطة علمية للنهوض بالمدينة وهو ما أتى بثماره مؤخرا.

ومن جانبها أكدت ماركيدى البرتغالية الجنسية والناشطة فى مجال البيئة والمقيمة فى شرم الشيخ منذ سنوات أن القمامة أصبحت تغزو المدينة الجميلة، وأن الوضع يتحول من سيئ إلى أسوأ خصوصًا مع طفرة الإعمار الجديدة التى كدست مخلفات المبانى فى الشوارع لتضيف عبئا جديدا على مخلفات المنازل والفنادق لم يفلح معها كل حملاتنا التى ساهم فيها مجلس المدينة فى السنوات الماضية، لكنه توقف الآن لضعف الإمكانات.
وقالت دينا ذو الفقار منسق (أوار) لنشر الوعى البيئى إن المشكلة تكمن فى عدم تعاون المواطنين عند التخلص من المخلفات، وذلك بسبب عدم وجود حملات توعية بيئية لكل النازحين إلى شرم الشيخ من الطبقات العاملة البسيطة وحذرت من خطورة انتشار أكياس البلاستيك التى تتطاير بكميات خطيرة، وتؤدى إلى خنق الأسماك والأحياء المائية.

أما المهندس أشرف العجمى، عضو الفريق المدنى من محبى شرم الشيخ، فأكد أن هناك مشكلة أخرى بدأت تظهر وهى حرق المخلفات فى مناطق الخناصير وهى مقلب عمومى للمخلفات، وحى النور وسكن العاملين ومجرى السيل.

وعلى صعيد متصل قال الدكتور مصطفى حسين كامل، وزير الدولة لشئون البيئة، إنه تم تنفيذ مخطط لتحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء لما تحويه من فرص جيدة لتحقيق أهداف وزارة البيئة وهى مدينة ترتكز استثماراتها على محمية رأس محمد ونبق ذات السمعة الدولية، وأن هناك دراسة أعدتها وزارة السياحة وبعض الشركات العالمية المتخصصة، وأشرفت عليها وزارة البيئة وجهازها لتطبيق أسس وقواعد دراسة الأثر البيئى للمشروعات طبقا لقانون البيئة رقم 4 لسنة 1994، لتحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء فى ضوء إعلان دافوس عن ظاهرة التغير المناخى، والتأكد من ضرورة مساهمة قطاع السياحة فى إصلاح الضرر بتقليل الغازات الكربونية المسببة لظاهرة التغير المناخى بنسبة 5% وهى نصيب السياحة المقرر بحلول عام 2020.

يذكر أن وزارة السياحة أعلنت أنه سيتم توقيع برتوكول لإعلان مدينة شرم الشيح أول مدينة مصرية خضراء الأحد المقبل بمشاركة وزارة البيئة ومحافظة سيناء.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة