علاء عبد الفتاح: الثورة لم تقم لإسقاط "العسكرى" وإنما لتحقيق أحلامها.. "المجلس" فى حالة دفاعية وانتقال السلطة "بدأ بالفعل".. والسلطات دائماً "أقل من أحلام شعوبها"

الخميس، 05 يناير 2012 04:01 م
علاء عبد الفتاح: الثورة لم تقم لإسقاط "العسكرى" وإنما لتحقيق أحلامها.. "المجلس" فى حالة دفاعية وانتقال السلطة "بدأ بالفعل".. والسلطات دائماً "أقل من أحلام شعوبها" علاء عبد الفتاح على الرصيف خلال الندوة
كتبت رحاب عبداللاه تصوير هشام السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى أجواء ثورية عقدت ندوة عن تسليم السلطة مساء أمس الأربعاء على رصيف شارع قصر النيل أمام دار ميريت، ورغم المضايقات الأمنية على إقامة الندوة التى كان من المقرر انعقادها فى المركز الثقافى "التحرير لاونج" التابع لمعهد جوته، ورغم البرد القارص وعدم وجود تجهيزات للندوة أقام نشطاء تويتر الندوة على رصيف قصر النيل ووضعوا حصيرة على الأرض جلس عليها الحضور وأحضروا شاشة عرض لمشاهد مصورة عن انتهاكات المجلس العسكرى.

بدأت الندوة التى كان حاضرا فيها لفيف من النشطاء السياسيين من مختلف الانتماءات أبرزهم الناشط السياسى علاء عبد الفتاح وزياد على ونوارة نجم ومنى سيف ورشا عزب وباسم فتحى وهيثم الشواف والناشر محمد هاشم رئيس دار ميريت والذى استضاف الندوة أمام مقر الدار وقام بحمايتها من أى اعتداء.

وقال الناشط علاء عبد الفتاح: إقامة الندوة على الرصيف جاء بعد أن أغلقت فى وجوهنا قاعات المراكز الثقافية، واصفاً المجلس العسكرى بأنه فى حالة دفاعية وتخبط خوفًا من الجماهير، وأنه انهزم أمام الضغط الشعبى بإلغاء المحاكمات العسكرية وانتزع الشعب السلطة القضائية من القضاء العسكرى إلى القضاء المدنى.

وأضاف علاء: تسليم السلطة بدأ بالفعل ولكن المجلس العسكرى يريد تسليم السلطة لكيان شرعى موجود ويعتمد على انتمائه للنظام"، مؤكدًا أن السلطات دائما تنحاز للسلطة الحاكمة.

وأشار إلى أن الحكم العسكرى ليس فقط يتمثل فى الجنرالات، قائلاً: فى كل مكان فى مصر يوجد "السيد اللواء"، ولابد من إسقاط الحكم العسكرى وتسليم السلطة للمدنيين وعودة الجيش إلى ثكناته.

وقال إنه بدون سقوط الحكم العسكرى لن تستطيع مصر التقدم خطوة واحدة، منوهًا إلى أن الثوار لم يتصادموا مع قوات الجيش وإنما هو من يبدأ التصادم دائمًا، وأوضح أن الثورة لم تقم من أجل إسقاط المجلس العسكرى وإنما لكى تحقق أحلامها ومطالبها وهى "عيش، حرية، عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية"، مشيرًا إلى المبادرات المختلفة لتسليم السلطة للمدنيين، أولها تسليم السلطة لرئيس مجلس الشعب المنتخب ثم إعلانه عن انتخابات عاجلة وفتح باب الترشح للرئاسة بعد 60 يوماً أو أن ينتخب مجلس الشعب رئيس انتقالى للبلاد وإطالة الفترة الانتقالية وإعطاء فرصة أكبر للتوافق حول الدستور، مطالبًا الحضور بالتوقف عن تعليق الآمال على البرادعى بأنه المنقذ الذى سينتشل مصر من الضياع قائلا: "كفاية أحلام البرادعى وتعاملوا مع الواقع".

وأشار علاء إلى أن السلطات التى تأتى بعد الثورات دائما ما تكون أقل من أحلام شعوبها، مؤكدًا أن الضغط الشعبى هو من يولد برلمان حقيقى ممثل للشعب، مضيفاً أن "البرلمان القادم الشعب هو اللى هيمشيه والشارع هو اللى هيحدد مساره"، منوها إلى أن خطاب القوى الإسلامية والليبرالية يتوحد على أن دور المواطن ينتهى عند صندوق الانتخاب.

ومن جانبه طالب الناشط السياسى زياد على المجلس العسكرى أن يترك السلطة الآن، قائلا: "مش عايز المجلس العسكرى يمشى النهارده أو بكرة أنا عايزه يمشى امبارح"، واصفا "العسكرى" بالمعوق الأول لعجلة التنمية وتحقيق مطالب الثورة ووصول العيش والرعاية الصحية للشعب، مؤكدًا على أن السياسة ليست مهمة العسكر.

وطالب زياد الشباب بالخروج من أروقة مواقع التواصل الاجتماعى والنزول إلى الشوارع والحديث مع الناس وإقناعهم بالثورة ومناقشتهم حول خطاب الإعلام الحكومى بأن الثورة هى سبب خراب البلاد وأن الاقتصاد سينهار، مؤكدًا على أنه رجل اقتصاد ومصر استحالة تفلس بأى حال من الأحوال.

وفى سياق متصل أعلن محمد هاشم رئيس دار ميريت، أنه ضد تسليم السلطة لبرلمان ذو أغلبية إخوانية، متهمًا الإخوان المسلمين بأنهم باعوا حق الشهداء وعقدوا صفقة مع المجلس العسكرى، منتقدًا تصريحات الغزالى بتأمين خروج آمن للمجلس العسكرى بعد أن قتلوا الشهداء.

واقترح هاشم الضغط على الدكتور محمد البرادعى من أجل قبوله رئاسة الجمهورية، على أن يكون الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح نائبًا له.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة