ذكرت صحيفة شرق الإصلاحية تحت عنوان "الوسيط التركى يصل طهران"، أنه كما يتجدد الصراع بين إيران والغرب يلمع اسم تركيا تلك البلد التى حاولت فى السنوات الأخيرة أن تكون ميدانا للصراعات الإقليمية والدولية، مما يجعلها تصل إلى مكانة أعلى فى العالم، ولا تختلف هذا الصراع تحت أى ظرف سواء فى ظل دفء أو برودة العلاقات بين طهران وأنقرة، وبالأمس سافر أغلو إلى طهران كى تلعب تركيا دورا جديدا فى خفض الصراعات الدائرة بين طهران والغرب، وتشارك فى المحادثات النووية التى من الزعم استئنافها مع مجموعة 5+1، على حد قول أوغلو.
وأشارت الصحيفة إلى ظهور صراعات جديدة فى علاقة طهران بالغرب على خلفية تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذى ادعا وجود أبعاد عسكرية للبرنامج النووى الإيرانى والتلويح بعقوبات أحادية جديدة، وترى الصحيفة أنه بذلك قد ضاقت حلقة التهديدات والعقوبات على إيران والصراعات اللفظية واحتمالية إغلاق إيران لمضيق هرمز، كلها أسباب أوجدت فرصة كبيرة لظهور تركيا مرة أخرى للتوسط بين إيران والغرب، كما لعبت هذه الدور فى المحادثات النووية الماضية وباقتراح مبادلة اليورانيوم استطاعت أن تمنح لطهران الضوء الأخضر رغم أن هذا الإقتراح لم ينفذ إلا أنها استطاعت أن تمنح الملف النووى الإيرانى قليلا من الهدوء.
وقالت الصحيفة الإصلاحية إن تركيا تحتاج أولاً أن تصل بالخلافات بينها وبين طهران إلى أدنى مستوى تلك الخلافات التى ألقت بظلالها على العلاقات بين البلدين مؤخراً وكان على رأسها وموقف تركيا من التطورات فى سوريا، وإستضافة تركيا الدرع الصاروخى للناتو، لكن هناك تأكيدات المتكررة للمسئولين فى الجانبين التركى والإيرانى، على علاقات الصداقة التى تحكم البلدين.
وقالت الصحيفة أن تركيا خطت الخطوة الأولى فى خفض الصراعات بين طهران والغرب وهى تلعب مرة أخرى دور الوسيط، برجل المبادئ السياسة الخارجية بتركيا ومهندس الدبلوماسية التركية الجديدة داود أغلو عن طريق استخدام نظرية "عمق الإستراتيجية" التى طرحها فى كتابه.
ونقلت الصحيفة قول اوغلو أن الهدف من سفره إلى طهران هو اجراء مباحثات حول الملف السورى واستئناف المباحثات النووية والتطورات فى الشرق الأوسط.
صحيفة إيرانية: تركيا تلعب دور الوسيط بين طهران والغرب
الخميس، 05 يناير 2012 05:56 م