"ساينس مونيتور": الإخوان فى الصدارة.. مشهد جديد للحكم فى مصر

ذكرت صحيفة "ذى كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أن "الإخوان المسلمين" يقدمون عرضا قويا فى الجولة الأخيرة من الانتخابات البرلمانية، ربما يكفى للحصول على الأغلبية فى البرلمان.

وأوضحت الصحيفة - فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الخميس- أن حزب الحرية والعدالة -الذى تم تشكيله فى أعقاب الإطاحة بنظام مبارك العام الماضى- فاز بنحو 40% من الأصوات فى الجولتين الأولى والثانية وحوالى 48% من المقاعد فى البرلمان، كما أنه من المتوقع أن يحقق نتائج جيدة فى الجولة الأخيرة، وبالاعتماد على نتائج هذه المرحلة وجولة الإعادة، وكيفية التعامل مع التحديات القانونية المحتملة، فإنه يمكن لجماعة الإخوان أن تتجاوز نسبة الـ 50% فى البرلمان، وهى الأغلبية التى تسمح لهم بتشكيل الحكومة.

وأشارت "مونيتور" أنه إذا لم يحصل الإخوان على هذه النسبة، فإنه سيتعين عليهم العمل إما مع السلفيين - وهم الإسلاميون الذين يؤيدون التطبيق الصارم للشريعة الإسلامية - أو العمل مع الأحزاب العلمانية من أجل تشكيل الحكومة.

وقالت إن جماعة الإخوان المسلمين تعلن دائما أنها تسعى للوصول إلى برلمان منتخب ديمقراطيا من أجل اتخاذ القرار التوافقى بشأن عضوية لجنة كتابة الدستور الجديد، لافتة إلى أن هذا لا يعنى بالضرورة أن الطريق سوف يكون ممهداً أمام جماعة الإخوان المسلمين الذين ابتعدوا عن الاحتجاجات التى اندلعت خلال الخريف الماضى، خوفا من أن تتسبب الاضطرابات فى إلغاء الانتخابات، وفقدان فرصتها للوصول إلى السلطة، وفقا للصحيفة.

وأشارت إلى أن الإخوان بدوا فى هذا الوقت كأنهم يدعمون الجيش، هذا الأمر الذى سوف يقيد من حركتهم إلى حد ما مع واقع السيطرة العسكرية على الأمور فى البلاد، التى تعتبر فرصة لخصومهم، ولاسيما بعض الأحزاب العلمانية.

واختتمت الصحيفة بالقول إن الأشهر المقبلة سوف تكشف ما إذا كانت جماعة الإخوان المسلمين على استعداد لعقد صفقات مع القوى الحالية أم لا، كما أن الانتخابات مع كل ما بها أظهرت أن الحركة التى كانت محظورة حتى سقوط نظام مبارك هى الآن القوة السياسية الأكثر شعبية فى البلاد.