المتحدث باسم الخارجية: لا نملك ترف الانتظار فى قضايا النيل وأفريقيا

الخميس، 05 يناير 2012 02:19 م
المتحدث باسم الخارجية: لا نملك ترف الانتظار فى قضايا النيل وأفريقيا المستشار عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية
كتب إبراهيم بدوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد المستشار عمرو رشدى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن الانتظار ترف لا نملكه فى قضايا النيل وأفريقيا، وأن مثل تلك القضايا لا تحتمل انتظار استقرار الأوضاع فى مصر، لأنه ينتج عنها ترتيب أوضاع أخرى بإفريقيا ربما لا تكون فى صالحنا.

وأشار رشدى فى لقائه بالمحررين الدبلوماسيين صباح اليوم الخميس، فى إطار الإعداد لجولة وزير الخارجية بـ 6 دول بحوض النيل إلى أن هذه الزيارة تعتبر أول جولة من نوعها لمسئول مصرى لعدد من الدول الأفريقية، بزيارة 6 دول بحوض النيل فى الفترة من 9 إلى 14 يناير الجارى. وتبدأ الجولة بزيارة جوبا عاصمة جنوب السودان وتنتهى بالخرطوم عاصمة السودان، تأكيداً أهمية ومتانة العلاقات التى تربط بين مصر والسودان شمالا وجنوبا.

وشدد رشدى أهمية عدم اختزال العلاقات المصرية الأفريقية فى مياه النيل وإن كانت مسألة هامة، إلا أن الروابط التاريخية والسياسية بين مصر وأفريقيا ممتدة عبر عقود طويلة، ويجرى الآن العمل على تفعيلها فى ضوء المعطيات الجديدة التى ترتكز على المصالح المشتركة، ويأتى الاقتصاد والتجارة فى مقدمة أولويات الجولة بالحرص على تقديم كافة المساعدات اللازمة للدول الأفريقية، على أساس أن نقدم لهم ما لدينا فى ضوء احتياجاتهم الفعلية لتحقيق التنمية.

وأكد المتحدث على تركيز الجولة على بحث أفضل سبل الاستثمار والتعاون المشترك مع الدول المدرجة بالزيارة، لافتا إلى وجود فرص كبيرة للاستثمار فى أفريقيا سوف يتم العمل على تنميتها خلال الجولة.

ونفى رشدى أن تكون مصر تناست أفريقيا، لافتا إلى طبيعة العلاقات بين الدول التى تعتمد على وجود مصالح مشتركة قائمة على الاقتصاد والتجارة ومصر تحاول فى حدود قدراتها ولا يجب إن نقسو على أنفسنا فى هذا الصدد وهناك فرص استثمارية هائلة نسعى للتعاون بشأنها مع الأشقاء فى إفريقيا. وأضاف إن هذه الجولة من شانها لفت الانتباه إلى أن علاقات التعاون المشترك مع دول حوض النيل يجب ألا تقتصر على مجالات المياه فقط، كما أنها تخلق جو من الثقة هام للغاية لحل أى مشكلات أو خلافات.

وأوضح رشدى فى نظرة عامة على الزيارة إن بدء الجولة من جنوب السودان ونهايتها بالسودان تعكس الاهتمام الكبير الذى توليه الخارجية المصرية لهاتين الدولتين، كما أن كينيا تعتبر الشريك التجارى الأول لمصر فى تجمع الكوميسا.

وتوضح الإحصائيات زيادة الصادرات المصرية لكينيا فى عام 2010 إلى 232 مليون دولار، فى حين بلغت فى 2009 حوالى 120 مليون دولار فقط. كما بلغ حجم الواردات المصرية من كينيا فى 2010 حوالى 228 مليون دولار ليكون فرق الصادرات والواردات حوالى 4 ملايين دولار فى حين كان العجز فى 2008 بمبلغ 66 مليون دولار لصالح كينيا.

وفى تنزانيا تواصل مصر تقديم برامج التعاون المشترك من خلال الدورات التدريبية بينهم 12 طبيب وعدد 52 آخرين فى مجالات الطب والصيدلة والتمريض من خلال الصندوق المصرى، كما زاد خط الطيران بين القاهرة ودار السلام من الصادرات المصرية إلى تنزانيا فى 2010 بنسبة 72%.

وفى رواندا تعمل شركتين مصريتين بقوة حيث تم توقيع مذكرة تفاهم لتوليد الطاقة الكهربائية من غاز الميثان من بحيرة غرب رواندا وأخرى لتوليد طاقة كهربائية بالديزل بتكلفة 30 مليون دولار، إضافة إلى استثمارات لإنشاء خطين للسكك الحديدية شرق إفريقيا الأول من دار السلام إلى جيتيجا برواندا والآخر من مومبا سا بكينيا إلى كمبالا برواندا، إضافة إلى مشروعات أخرى هامة بكل من الكونغو الديمقراطية والسودان الشقيق.

ومن المقرر أن يغادر وزير الخارجية القاهرة فجر يوم 9 الجارى إلى جوبا، ثم زيارة نيروبى يوم 10/1، ثم دار السلام 11/1 ثم كيجالى 12/1، وكينشاسا 13/1، قبل اختتام الجولة فى السودان الشقيق يوم 14/1 .

ويرافق الوزير خلال الجولة وفد يضم السفير محمد مرسى مساعد الوزير لشئون السودان والسفير مجدى عامر مساعد الوزير منسق ملف مياه النيل والمستشار محمد الملا مسئول ملف حوض النيل بمكتب الوزير.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة