الطيب: رجال الأعمال كانوا يأتون للأزهر لنشر مشروعاتهم

الخميس، 05 يناير 2012 02:59 م
الطيب: رجال الأعمال كانوا يأتون للأزهر لنشر مشروعاتهم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن تجربة رجال الأعمال فى العهد البائد مع الأزهر لم تكن طيبة ولا مشجعة، مشيراً إلى أنهم كانوا يأتون للأزهر لاستغلال ذلك إعلامياً لصالح نشر مشروعاتهم. وأضاف أنهم كانوا يعدون الأزهر بالمساعدة فى أنشطته، ولم يحققوا أى من ذلك. جاء ذلك خلال استقباله لوفد من جمعية رجال الأعمال المصرية برئاسة حسين صبور.

وقال شيخ الأزهر، إنه أستاذ ورجل علم، ولكنه بالدرجة الأولى مواطن مصرى، يعايش الناس ويحمل هموم الفقراء، ويجالسهم فى قرى الصعيد ويسمع شكواهم، وأن المحافظات النائية تعتمد على السياحة والفنادق، وفى القاهرة على التمويل الغذائى. مضيفا "فلماذا لا يستثمر فى تنمية التمويل الغذائى والإنتاج الغذائى فى مثل هذه الحالات".

وأضاف، "لا نرى الغرب نموذجاً فى كل شىء، ولكن فى هذا المجال نجد رجال الأعمال والرأسماليين والأغنياء يسهمون فى تمويل الجماعات فى البحث العلمى لتجهيز المعامل، ويستفيدون من إلحاق الخريجين بالمصانع فيما بعد ويمولون الهيئات الثقافية ويقدمون المنح للطلاب، لافتاً إلى أن هذه البلاد تنمى نفسها بنفسها ولا تعتمد فقط على الحكومات ولا أجهزة الدولة، واقترح الطيب على رجال الأعمال أن ينشئوا جمعيات خيرية للمساعدة فى تنمية المجتمع ومساعدة الفقراء.

وطالب الطيب بأن تكون المساعدة فى شكل مشروعات إنتاجية مستدامة وليس فى شكل صدقات، مضيفا "وفى هذه الحالة يمكن أن ينشر الأزهر رعايته لهذه الجمعيات ولمشروعاتها".

من جهته، وصف حسين صبور، رئيس جمعية رجال الأعمال، زيارته لشيخ الأزهر بالناجحة، حيث امتدت لأكثر من ساعتين، تم التطرق فيها إلى الطبقات الكادحة من الشعب والفقراء، وتم الاتفاق على أنه إذا لم تسترح تلك الطبقات فلا أمل أن تنجح أى ثورة، وتم مناقشة كيفية وضع أيدينا فى أيدى الأزهر.

وطالب صبور بضرورة البدء فى تنمية المحافظات الفقيرة والسعى لعمل مشروعات منتجة يتكسبون منها، وكشف صبور عن مخاوف رجال الأعمال على مستقبل السياحة فى مصر فى حال وصول التيار الإسلامى للحكم فى البلاد، فرد الطيب بكلمة واحدة قال لهم "لا تخافوا".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة