الصحف الأمريكية: معز مسعود: "العسكر" يهددون مكاسب الثورة وإن لم يحذروا ستواجه الحكومة الجديدة صراعاً طويلاً على السلطة.. وإسلاميو مصر يفرضون أكبر تحد على المجلس العسكرى
الخميس، 05 يناير 2012 06:22 م
إعداد رباب فتحى
معز مسعود: "العسكر" يهددون مكاسب الثورة وإن لم يحذروا ستواجه الحكومة الجديدة صراعاً طويلاً على السلطة
قال معز مسعود، الداعية الإسلامى والناشط، فى مقال له بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، جاء تحت عنوان "القادة المؤقتون يهددون مكاسب ميدان التحرير"، إن تأجيل محاسبة المسئولين عن قتل ما يقرب من ألف متظاهر، وفقء أعين الكثير من المصريين، ينذر باستمرار موجة العنف وازدياد غضب المتظاهرين حيال تأجيل مجرى العدالة وانعدام ثقتهم فى المجلس العسكرى الذى يحكم الآن.
وحذر مسعود، فى مقاله الذى شاركه فى كتابته ماثيو إنجالس، أستاذ مساعد فى الدراسات الإسلامية بجامعة "بوجيه ساوند"، من أن عدم الحرص من قبل القوى السياسية التى تهيمن على المشهد السياسى الآن من شأنه أن يلقى بظلاله على الحكومة المنتخبة التى ستتشكل العام الجارى، ويدفعها نحو صراع طويل على السلطة مع المؤسسة العسكرية سيكون له بنتائج عكسية على استمرار وضع الدولة داخل الدولة، وستكون مستقلة ولا يمكن المساس بها.
وأشار الكاتب إلى أنه مع اقتراب الذكرى الأولى للثورة المصرية، لاقت الدعوة لتجدد المظاهرات استقطابا للرأى العام غير مسبوق، ويرى الذين يؤيدون القادة المؤقتين، والمجلس العسكرى أن المتظاهرين الشباب العائدين إلى ميدان التحرير يتسمون بعدم الصبر والطمع، أو أنهم خائنون وأناركيون، وأنهم ليسوا هؤلاء الذين قادوا الثورة الأولى، وإنما سلالة جديدة من المخربين يسعون لزعزعة الاستقرار فى مصر.
مصداقية الجنزورى على المحك بسبب تصريحاته
اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن تصريحات كمال الجنزورى، رئيس الوزراء، باتت تمثل تهديداً كبيراً على مصداقيته، وقالت إنه بالنسبة للمصريين المتعطشين لتحقيق وعد الثورة بإحلال الديمقراطية، الجنزورى بطئ فى الوفاء بذلك.
"لماذا الاستعجال، لماذا نريد تحقيق كل شىء خلال ستة أشهر، بعدما ساد الصمت لمدة 60 عاما"، هكذا أكد رئيس الوزراء فى مؤتمر صحفى أمس الأربعاء.
وقالت الصحيفة الأمريكية، إن الجنزورى تم اختياره لتولى رئاسة الوزراء قبل شهرين من قبل القادة العسكريين فى محاولة لتعزيز من ثقة الشعب فيهم، إلا أن الكثير من المصريين يرون أن الجنزورى لديه أسلوب "طريف" فى استعادة هذه المصداقية، ففى دولة تعتز كثيراً بكونها صاحبة نكتة فى العالم العربى، بات عمر الجنزورى وحده محل فكاهة وجعل منه محط للمرح بمجرد تعيينه.
ومضت "نيويورك تايمز" تقول، إنه حتى لقاءات الجنزورى اتسمت بالظرف والتناقض، ففى الوقت الذى افتخر به باستقلاله غير المسبوق، ظل يشير إلى التعليمات التى تلاقها من المشير، محمد حسين طنطاوى.
وظهر الجنزورى فى لقاء يوم 17 ديسمبر أعلن فيه أن الحكومة لن تستخدم العنف ضد المتظاهرين، غير أن قوات الشرطة كانت تجتاح ميدان التحرير فى الوقت نفسه وتضرب المتظاهرين مما تسبب فى مقتل بعضهم وإصابة الكثيرين.
واشنطن بوست
إسلاميو مصر يفرضون أكبر تحد على المجلس العسكرى
نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن بعض الخبراء والمحللين، أن تعاظم نفوذ حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين بعد أول انتخابات برلمانية تجرى بعد الثورة أغلب الظن سيضع البلاد على مسار تصادمى يتنافس فيه الإسلاميون والمجلس العسكرى على مقاليد السلطة.
وقالت الصحيفة الأمريكية، إن الجماعة، والتى كانت أبرز قوى معارضة فى ظل حكم الرئيس السابق، حسنى مبارك، ظهرت كأبرز قوى شرعية الآن، ورغم أن نتائج المرحلة الثالثة من الانتخابات لم تظهر بعد، إلا أنه من المتوقع أن يحصل الإخوان على أكثر من 40% من المقاعد، فضلاً عن أنهم سيتمكنون من الفوز بأغلبية فى 23 يناير الجارى، عندما يحين موعد تشكيل البرلمان.
ورغم أن الجماعة المعتدلة نسبيا حظيت حتى الآن بتحالف مضطرب مع المجلس العسكرى، إلا أن القادة العسكريين ينون حماية مصالحهم السياسية والاقتصادية فى الوقت الذى تتجه فيه دفة البلاد نحو الديمقراطية، ويرى بعض المحللين أن التصادم بين معسكرى القوى أمر حتمى ولا مفر منه.
ونقلت "واشنطن بوست" عن شادى حميد، الخبير المصرى فى مركز بروكينجز فى الدوحة، قوله إن مصالح الجيش طويلة المدى لا تتوافق مع الإخوان المسلمين، "فالجيش يريد أن يبقى فى السلطة بشكل مؤثر، ولكن من وراء الكواليس، وهذا بكل تأكيد لا يريده الإخوان".
وذهبت الصحيفة الأمريكية إلى أن سلطات البرلمان المقبل مازالت غير واضحة، وسيتم تأكيدها عند صياغة الدستور الجديد، ولكن يدعو حزب الحرية والعدالة لقوة حقيقية يتمتع بها البرلمان، على رأسها السلطة لتعيين رئيس وزراء جديد، والسيطرة الكاملة على كتابة الدستور الجديد.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
معز مسعود: "العسكر" يهددون مكاسب الثورة وإن لم يحذروا ستواجه الحكومة الجديدة صراعاً طويلاً على السلطة
قال معز مسعود، الداعية الإسلامى والناشط، فى مقال له بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، جاء تحت عنوان "القادة المؤقتون يهددون مكاسب ميدان التحرير"، إن تأجيل محاسبة المسئولين عن قتل ما يقرب من ألف متظاهر، وفقء أعين الكثير من المصريين، ينذر باستمرار موجة العنف وازدياد غضب المتظاهرين حيال تأجيل مجرى العدالة وانعدام ثقتهم فى المجلس العسكرى الذى يحكم الآن.
وحذر مسعود، فى مقاله الذى شاركه فى كتابته ماثيو إنجالس، أستاذ مساعد فى الدراسات الإسلامية بجامعة "بوجيه ساوند"، من أن عدم الحرص من قبل القوى السياسية التى تهيمن على المشهد السياسى الآن من شأنه أن يلقى بظلاله على الحكومة المنتخبة التى ستتشكل العام الجارى، ويدفعها نحو صراع طويل على السلطة مع المؤسسة العسكرية سيكون له بنتائج عكسية على استمرار وضع الدولة داخل الدولة، وستكون مستقلة ولا يمكن المساس بها.
وأشار الكاتب إلى أنه مع اقتراب الذكرى الأولى للثورة المصرية، لاقت الدعوة لتجدد المظاهرات استقطابا للرأى العام غير مسبوق، ويرى الذين يؤيدون القادة المؤقتين، والمجلس العسكرى أن المتظاهرين الشباب العائدين إلى ميدان التحرير يتسمون بعدم الصبر والطمع، أو أنهم خائنون وأناركيون، وأنهم ليسوا هؤلاء الذين قادوا الثورة الأولى، وإنما سلالة جديدة من المخربين يسعون لزعزعة الاستقرار فى مصر.
مصداقية الجنزورى على المحك بسبب تصريحاته
اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن تصريحات كمال الجنزورى، رئيس الوزراء، باتت تمثل تهديداً كبيراً على مصداقيته، وقالت إنه بالنسبة للمصريين المتعطشين لتحقيق وعد الثورة بإحلال الديمقراطية، الجنزورى بطئ فى الوفاء بذلك.
"لماذا الاستعجال، لماذا نريد تحقيق كل شىء خلال ستة أشهر، بعدما ساد الصمت لمدة 60 عاما"، هكذا أكد رئيس الوزراء فى مؤتمر صحفى أمس الأربعاء.
وقالت الصحيفة الأمريكية، إن الجنزورى تم اختياره لتولى رئاسة الوزراء قبل شهرين من قبل القادة العسكريين فى محاولة لتعزيز من ثقة الشعب فيهم، إلا أن الكثير من المصريين يرون أن الجنزورى لديه أسلوب "طريف" فى استعادة هذه المصداقية، ففى دولة تعتز كثيراً بكونها صاحبة نكتة فى العالم العربى، بات عمر الجنزورى وحده محل فكاهة وجعل منه محط للمرح بمجرد تعيينه.
ومضت "نيويورك تايمز" تقول، إنه حتى لقاءات الجنزورى اتسمت بالظرف والتناقض، ففى الوقت الذى افتخر به باستقلاله غير المسبوق، ظل يشير إلى التعليمات التى تلاقها من المشير، محمد حسين طنطاوى.
وظهر الجنزورى فى لقاء يوم 17 ديسمبر أعلن فيه أن الحكومة لن تستخدم العنف ضد المتظاهرين، غير أن قوات الشرطة كانت تجتاح ميدان التحرير فى الوقت نفسه وتضرب المتظاهرين مما تسبب فى مقتل بعضهم وإصابة الكثيرين.
واشنطن بوست
إسلاميو مصر يفرضون أكبر تحد على المجلس العسكرى
نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن بعض الخبراء والمحللين، أن تعاظم نفوذ حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين بعد أول انتخابات برلمانية تجرى بعد الثورة أغلب الظن سيضع البلاد على مسار تصادمى يتنافس فيه الإسلاميون والمجلس العسكرى على مقاليد السلطة.
وقالت الصحيفة الأمريكية، إن الجماعة، والتى كانت أبرز قوى معارضة فى ظل حكم الرئيس السابق، حسنى مبارك، ظهرت كأبرز قوى شرعية الآن، ورغم أن نتائج المرحلة الثالثة من الانتخابات لم تظهر بعد، إلا أنه من المتوقع أن يحصل الإخوان على أكثر من 40% من المقاعد، فضلاً عن أنهم سيتمكنون من الفوز بأغلبية فى 23 يناير الجارى، عندما يحين موعد تشكيل البرلمان.
ورغم أن الجماعة المعتدلة نسبيا حظيت حتى الآن بتحالف مضطرب مع المجلس العسكرى، إلا أن القادة العسكريين ينون حماية مصالحهم السياسية والاقتصادية فى الوقت الذى تتجه فيه دفة البلاد نحو الديمقراطية، ويرى بعض المحللين أن التصادم بين معسكرى القوى أمر حتمى ولا مفر منه.
ونقلت "واشنطن بوست" عن شادى حميد، الخبير المصرى فى مركز بروكينجز فى الدوحة، قوله إن مصالح الجيش طويلة المدى لا تتوافق مع الإخوان المسلمين، "فالجيش يريد أن يبقى فى السلطة بشكل مؤثر، ولكن من وراء الكواليس، وهذا بكل تأكيد لا يريده الإخوان".
وذهبت الصحيفة الأمريكية إلى أن سلطات البرلمان المقبل مازالت غير واضحة، وسيتم تأكيدها عند صياغة الدستور الجديد، ولكن يدعو حزب الحرية والعدالة لقوة حقيقية يتمتع بها البرلمان، على رأسها السلطة لتعيين رئيس وزراء جديد، والسيطرة الكاملة على كتابة الدستور الجديد.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة