لست شاذاً ولا أشكو مرضاً نفسياً ولا أرسم أحلاما لا يراها غيرى.. طفل عمرى شهور أو أقل - هكذا استقر فى نفسى - أحلامى لا تُجاوز حد السكن والحنان الذى يحتاجه الكائن الحى.
تجلسنى على حجرها على أى وضع شاءت. تضمنى إلى صدرها ضم الحانى أو ضم المشتهى العطش. ماذا تريد؟... حنانك والسكن..... أما تشبع....لا أشبع ولا أخجل أن أقول لا أشبع. تكشف لى عن جيبها أمد يدى فأمسك المستور وألتقم حلمة ثديها بين شفتى لا لأرضع وإنما لأشبع ... وعندما أفرغ ....يظل طعم الحياة بين شفتى لا يضيع.. تهتمين بآخرين تصبين عليهم الحنان والدفء صباً.... يخطئون فتسامحين وتبالغين فى عطائك لهم ومعى تضنين.... لستَ مثلهم... بل أنا مثلهم وأكثر... أتغار ؟... ولم لا أغار...فيكَ طفولة ونزوة!!!...بل فىً احتياج ونشوة... نور عينى لكى بصيرة، لمسة يدىً لكى بلسم. أذناى مصب إفضائك.
ليت قلبك يحوطنى إحاطة المحب الحانى لا إحاطة المراقب الناقد. أنا الكائن الأول أصل الضلع الأعوج أنا الطفل فى المهد أنا الزوج ينشد السكن والحنان.. أنا الرجل.
