إسلاميون: صراعات الأحزاب الدينية فى الانتخابات لن تقلل من شعبيتنا

شهدت العلاقة بين الأحزاب الإسلامية، وعلى رأسها حزبى الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين وحزب النور السلفى، حالة من التوتر، وخاصة أثناء مراحل انتخابات مجلس الشعب الثلاث، وتصاعدت فى بعض الأحيان لدرجة أن الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة قالت "إن محمد نصار، مرشح حزب النور بالدقهلية، أطلق أعيرة لإحساسه بأن الانتخابات تسير فى غير صالحه، وألقى الجيش القبض عليه"، مما دفع الصفحة الرسمية لحزب النور السلفى إلى القول: نحن أعرضنا تمامًا فى الصفحة الرسمية للحزب عن الرد على هذه التصرفات الصبيانية بصفحة حزب الحرية والعدالة، إلى أن وصل الأمر لهذه الكذبة التى لا يمكن السكوت عنها، وأضاف "نصار" على صفحته الرسمية بـ"الفيس بوك" بقوله: "أخيراً نقول إن سكوتنا ليس ضعفاً ولكنه التزام بميثاق الشرف الذى التزمنا به، حتى ولو نقضه غيرنا مراراً وتكراراً، وحسبنا الله ونعم الوكيل".

واتفق الإسلاميون على أن الخلافات بين الأحزاب الدينية فى الانتخابات لن تقلل من صورتهم أو تشوهها فى الشارع المصرى، لافتين إلى أن الأحزاب المتنافسة فى الانتخابات ستكون يدًا واحدة تحت قبة البرلمان، وقال الدكتور حسام أبو البخارى، المتحدث الرسمى باسم ائتلاف دعم المسلمين الجدد، إن هذه الخلافات لن تقلل من شعبية الإسلاميين فى الشارع بأى نسبة، لافتًا إلى أن الصراعات التى تحدث بين الإسلاميين فى الانتخابات هى أحداث فردية، وليست حالة عامة، تنتج بسبب الحالة التنافسية فى انتخابات مجلس الشعب.

وأكد "أبو البخارى"، فى تصريحاته لـ"اليوم السابع"، أنه بعد إعلان نتائج الانتخابات سوف تنتهى جميع هذه الصراعات، موجهًا نصيحة للأحزاب ذات المرجعية الدينية أثناء التنافس قائلاً: "يجب عليهم الالتزام بالأخلاق الإسلامية، فقد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ، التَّقْوَى هَا هُنَا"، وعن عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ "لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ".

وقال ممدوح إسماعيل، نائب رئيس حزب الأصالة، لـ"اليوم السابع" من الطبيعى أن يحدث أثناء سير أى انتخابات حالة من الخلاف، ضاربًا المثل بأن فى البيت الواحد تجد فردًا يشجع فريق النادى الأهلى، بينما تجد الأخ الثانى يشجع فريق الزمالك برغم أنهما تحت سقف بيت واحد، مؤكدًا أن هذه الخلافات لن تؤثر على الإسلاميين.

وأضاف "إسماعيل" أن الإسلاميين المتنافسين فى الانتخابات سيتفقون تحت قبة البرلمان، لافتًا إلى أن الانتخابات أظهرت مدى حب المصريين للأحزاب ذات المرجعية الدينية وللإسلاميين، بعد أن ظل الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، وجهاز أمن الدولة، يخفيها.