أوباما يعين "كوردراى" رئيساً لمكتب حماية المستهلك رغم إعاقة الكونجرس

أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما عن تعيين ريتشارد كوردراى رئيسًا لمكتب الحماية المالية للمستهلك، مستخدمًا حقه فى التعيين خلال فترة عطلة مجلس الشيوخ، منتقدًا وقوف الكونجرس فى طريق تثبيته.

وأكد فى كلمة ألقاها فى كليفلاند بأوهايو أمام إحدى مدارس ولاية أوهايو أمس الأربعاء ضرورة هذه الخطوة لحماية الأسر الأمريكية، وأنه سيعمل كل ما فى وسعه من أجل حماية المستهلك الأمريكى من تجاوزات القطاع المالى، مشيرًا إلى أنه يبذل كل ما فى وسعه للحيلولة دون رفع الضرائب على أسر الطبقة المتوسطة، وهو ما حدا به للضغط على الكونجرس لعدم القيام بإجازة أعياد الميلاد ورأس السنة دون تمديد تخفيض ضرائب المرتبات لحوالى 160 مليون أمريكى بما وفر على كل منهم 40 دولارًا شهريًا.

ونوه حسب موقع "البيت الأبيض" بأن إنفاق الأمريكيين لمزيد من الأموال يعنى المزيد من الشركات لتوظيف المزيد من العمال، مشددًا على أنه سيحث الكونجرس لدى عودته من فترة الإجازات على تمديد تخفيض الضرائب على المرتبات على مدى عام 2012 بالكامل بعد أن توصل إلى حل وسط لتمديده لمدة شهرين، مؤكدا أن هذا هو الشىء الصحيح الواجب عمله.

وأوضح الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أن السبب الوحيد الذى جعل الجمهوريين فى مجلس الشيوخ يحولون دون تأكيد تعيين كوردراى هو عدم اتفاقهم مع قانون إنشاء هذه الوكالة التى تحمى المستهلك، مشيرًا إلى أن الشركات المالية لديها جيوش من جماعات الضغط فى واشنطن ترعى مصالحها، وأنه قد آن الأوان لكى يقوم شخص ما بالدفاع عن مصالح الأسر المتوسطة وتزويد الوكالة المعنية بالأدوات التى تحتاج إليها لمنع سماسرة الرهن من القيام بممارسات غير شريفة، ومنع المقرضين ومحصلى الديون من استغلال المستهلكين، ونوه بأن ذلك خطأ ليس له ما يبرره.

وأكد أوباما أنه لن يقف مكتوف الأيدى بينما تقوم أقلية فى مجلس الشيوخ بتغليب الأيديولوجية الحزبية على مصالح الشعب، مشيرًا إلى أن هذه هى أول مرة فى التاريخ بأمريكا يتم تخصيص وكالة معنية بحماية المستهلك عملها الوحيد هو رعاية المصالح اليومية للأمريكيين. وأشار إلى أنه الآن ليس هو وقت اللعب بالسياسة فى حين أن سبل معيشة الشعب معرضة للخطر، وأنه قد حان الوقت للقيام بكل ما هو ممكن لحماية المستهلكين ومنع حدوث أزمة مالية أخرى مثل التى عانت منها أمريكا.

واختتم أوباما كلمته قائلا: "أعرف أنكم سمعتم الكثير من الوعود من كثير من السياسيين فى الآونة الأخيرة.. واليوم تستمعون إلى وعد منى.. حيث إننى أعدكم بعمل كل ما فى وسعى كل يوم، طالما كان لى شرف خدمتكم كرئيس للبلاد".