دقت ساعة الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية، فلم يعد أمام مستفيدى "ابنى بيتك" إلا التحرك الإيجابى من أجل إنقاذ مشروعهم وإتمام المرافق، تعاهد ائتلاف ابنى بيتك بعدم الركون للوعود التى لا تزيد عن كونها مسكنات لا تسمن ولا تغنى من جوع، 92 ألف أسرة صبرت صبر أيوب ليصرخوا بعدها بأعلى صوت: آسفين يا دكتور جنزورى.. قبل أن يعلنوا حربهم الاليكترونية ضد موقع الوزارة استعداداً للهجوم بآلاف الرسائل الإليكترونية التى قد تؤدى إلى الشلل التام للموقع آملين فى استجابة الحكومة لهم من خلال لقاء رئيس الوزراء ليسألوه: يا سيدى ماذا لو كان ابنك أحد المستفيدين ورأيته قد باع ذهب زوجته بسعر الجرام 80جنيه، ثم اقترض من طوب الأرض، وكان يسابق الليل والنهار ليستكمل بناء بيته خلال المهلة المحددة وكانت سنة مع الشغل، فينام فى الصحراء مع العمال خوفاً من سرقة المون التى اشتراها من الأعراب بضعف ثمنها ودفع لهم الإتاوات لحمايته أثناء البناء، ثم اكتشف أنه وقع ضحية للمقاول الذى نصب عليه واستولى على شقاه، وذهب لمقاول آخر سرقه فى المون وانهار سقف المنزل بعد عدة أسابيع من الصب، وتم سرقة الأبواب والشبابيك فحرر محضرًا دون جدوى، فعاد إلى بيته حزينًا فوجد صاحب الشقة التى استأجرها قانون جديد ينذره بالطرد لانتهاء فترة الإيجار ولتعثره فى دفع الإيجار الشهرى، فاختلف مع زوجته التى فاض بها وتركت له البيت، فاسودت الدنيا فى عينيه وهام على وجهه لا يعرف ماذا يفعل، ثم بعد هذا يكتشف أن البنك بدأ فى احتساب فوائد على الأقساط السنوية للأرض رغم عدم صرف الدعم حتى الآن!!، وربما بعد هذا كله يفاجأ باحتلال البلطجية بيته فى ظل الغياب التام للأمن بجميع مناطق "ابنى بيتك"، فماذا تنتظر يا سيدى ممن هذا حاله وإلى من يلجأ بعد أن تخلت عنه حكومته وتلاعب به المسئولون فى الأجهزة وتآمرت عليه الشركات المسئولة عن تنفيذ المرافق وما تم منها يشهد على سوء التنفيذ وكل جهة تلقى بالمسئولية على الأخرى وكل مسئول يرفع تقارير ليس لها علاقة بالواقع، سيدى الوزير ما زال لدى هؤلاء الشباب أمل فى الانتقال إلى بيوتهم قبل أن ينتقلوا إلى قبورهم.
