الصحف الأمريكية: الولايات المتحدة تراجع سياسة العداء مع الإخوان المسلمين.. و"الربيع الإسلامى" يهدد محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسلاميين..وتهديد إيران لأمريكا يرفع أسعار النفط والذهب
الأربعاء، 04 يناير 2012 01:24 م
إعداد رباب فتحى
نيويورك تايمز:
الولايات المتحدة تراجع سياسة عدم الثقة والعداء مع الإخوان المسلمين
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن إدارة الرئيس باراك أوباما بدأت فى مراجعة سياسة عدم الثقة والعداء التى استمرت عدة عقود مع جماعة "الإخوان المسلمين"، بعد حصولها على أغلبية واضحة فى الانتخابات البرلمانية، مشيرة إلى أن واشنطن تحاول حاليا صياغة علاقات أوثق مع الجماعة التى كان ينظر إليها فى وقت من الأوقات أنها تعارض المصالح الأمريكية.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى اقتراحات الإدارة بما فى ذلك عقد اجتماعات رفيعة المستوى فى الأسابيع الأخيرة، مما يعد تحولا تاريخيا فى سياسة خارجية انتهجتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة التى أيدت باستمرار الحكم الاستبدادى للرئيس السابق حسنى مبارك انطلاقا من القلق بشأن الفكر الإيديولوجى لجماعة "الإخوان المسلمين" والعلاقات التاريخية مع المتشددين.
واعتبرت الصحيفة أن هذا التحول يمثل اعترافا بالواقع السياسى الجديد فى مصر والمنطقة، مع وصول الجماعات الإسلامية إلى السلطة ، مشيرة فى الوقت ذاته إلى دخول جماعة الإخوان إلى المنافسة فى المرحلة الثالثة والأخيرة من الانتخابات البرلمان، بعد أن حصدت تقريبا نصف مقاعد البرلمان فى الجولتين الأولى والثانية وبذلك أصبحت لديها الفرصة لتعزيز وتوسيع غالبيتها الواضحة، حيث يجرى التصويت حاليا فى الأماكن التى تعد من أقوى معاقل الجماعة.
فى الوقت نفسه تسعى الإدارة الأمريكية للحفاظ على علاقاتها العميقة مع الحكام العسكريين، الذين نصبوا أنفسهم حراسا لطابع دولتهم العلمانية، حيث لم تهدد الإدارة صراحة بمنع المساعدة العسكرية لمصر والتى تبلغ قيمتها نحو 1.3 مليار دولار سنويا وذلك على الرغم من القيود الجديدة فى الكونجرس التى قد تجبر الإدارة على تقليل المساعدات.
ونقلت الصحيفة عن أحد كبار مسئولى الإدارة الأمريكية -رفض الإفصاح عن هويته- قوله انه سيكون غير عملى تماما عدم الانخراط مع الجماعة ،وذلك من أجل أمن الولايات المتحدة ومصالحها الإقليمية فى مصر. وأشار إلى انه لا يوجد طريق آخر أفضل من الانخراط مع الحزب الذى فاز فى الانتخابات ، مؤكدا أنهم نقلوا رسالة وسطية حول الأمن الإقليمى وكذلك القضايا المحلية والاقتصادية.
من ناحية أخرى قارن السيناتور جون كيرى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى موقف إدارة أوباما وموقف إدارة الرئيس الأسبق رونالد ريجان ومفاوضاته مع الاتحاد السوفيتى، مؤكدا على أن الولايات المتحدة الأمريكية تحتاج للتعامل مع الواقع الجديد. وأشار كيرى إلى أن قادة "الإخوان المسلمين" أكدوا له خلال اجتماعه مع مسئولى حزب الحرية والعدالة -الذراع السياسية للجماعة- أنهم حريصون على العمل مع الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية الأخرى ، خاصة فى المجال الاقتصادى.
"الربيع الإسلامى" يهدد محدثات السلام بين الفلسطينيين والإسلاميين
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه رغم مقابلة المسئولين الفلسطينيين والإسرائيليين فى عمان أمس الثلاثاء فى أول لقاء يجمع بينهما منذ أكثر من عام، ورغم أنه لم يحقق نجاحا كبيرا، إلا أن الاجتماع أظهر مدى التحدى الذى بات يواجه الفلسطينيين ومحدثات السلام فى وقت خرج فيه الإسلام السياسى كقوة تغيرية فى المنطقة.
ومضت الصحيفة الأمريكية تقول إنه فى الوقت الذى تقابلت فيه السلطة الفلسطينية التى تهيمن عليها حركة فتح العلمانية مع المسئولين الإسرائيليين تحت رعاية ملك الأردن، الملك عبد الله الثانى، والذى يتمتع بتأييد الغرب، رفض إسماعيل هنية، رئيس وزراء حكومة حماس، الذى كان فى زيارة إلى تركيا، هذه الجلسة معربا عن تأييد حركته لما أسماه بـ"الربيع الإسلامى".
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن هنية كان يقصد بهذا المصطلح حركة الاضطرابات التى اجتاحت الشرق الأوسط وأدت إلى ظهور الإسلام السياسى، الأمر الذى بدوره سيزيد من صعوبة الخيارات أمام الفلسطينيين، والأردنيين والإسرائيليين، ليوحدهم أو يزيد من انقسامهم.
"جميع الأطراف الثلاثة قلقون للغاية من تعاظم المد الإسلامى، وهذا سبب جزئى لاجتماعهم"، هكذا أكد زكريا القاق، المحلل السياسى فى جماعة القدس، فى القدس المحتلة.
واشنطن بوست
تهديد إيران لأمريكا يرفع أسعار النفط والذهب
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن طهران صعدت من حرب الكلمات بينها وبين الولايات المتحدة أمس الثلاثاء عندما هددت سفنها بالابتعاد عن مضيق هرمز، الأمر الذى هز أسواق السلع النفطية وساهم فى رفع الأسعار.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن آخر التصريحات "الاستفزازية" من قبل القادة الإيرانيين جاء على لسان قائد القوات المسلحة، اللواء عطا الله صالحى، الذى بدا وكأنه يهدد الحاملة الأمريكية التى كانت بصدد الدخول إلى الخليج العربى الأسبوع الماضى.
وقال صالحى، "نحن نحذر هذه السفينة، لأنها تعد تهديدا بالنسبة إلينا، بألا تعود من هنا، ونحن لا نكرر ما نقوله مرتين".
ورغم أن الإدارة الأمريكية تجاهلت هذا التهديد، إلا أن اللهجة الميالة للقتال، وبدء جنى العقوبات الاقتصادية الجديدة ثمارها على الاقتصاد الإيرانى خلال الأسابيع المقبلة، ساهم فى رفع أسعار النفط بنسبة 4%، وأغلقت أسواق الذهب على أعلى مستوى لها خلال عشرة أشهر.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نيويورك تايمز:
الولايات المتحدة تراجع سياسة عدم الثقة والعداء مع الإخوان المسلمين
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن إدارة الرئيس باراك أوباما بدأت فى مراجعة سياسة عدم الثقة والعداء التى استمرت عدة عقود مع جماعة "الإخوان المسلمين"، بعد حصولها على أغلبية واضحة فى الانتخابات البرلمانية، مشيرة إلى أن واشنطن تحاول حاليا صياغة علاقات أوثق مع الجماعة التى كان ينظر إليها فى وقت من الأوقات أنها تعارض المصالح الأمريكية.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى اقتراحات الإدارة بما فى ذلك عقد اجتماعات رفيعة المستوى فى الأسابيع الأخيرة، مما يعد تحولا تاريخيا فى سياسة خارجية انتهجتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة التى أيدت باستمرار الحكم الاستبدادى للرئيس السابق حسنى مبارك انطلاقا من القلق بشأن الفكر الإيديولوجى لجماعة "الإخوان المسلمين" والعلاقات التاريخية مع المتشددين.
واعتبرت الصحيفة أن هذا التحول يمثل اعترافا بالواقع السياسى الجديد فى مصر والمنطقة، مع وصول الجماعات الإسلامية إلى السلطة ، مشيرة فى الوقت ذاته إلى دخول جماعة الإخوان إلى المنافسة فى المرحلة الثالثة والأخيرة من الانتخابات البرلمان، بعد أن حصدت تقريبا نصف مقاعد البرلمان فى الجولتين الأولى والثانية وبذلك أصبحت لديها الفرصة لتعزيز وتوسيع غالبيتها الواضحة، حيث يجرى التصويت حاليا فى الأماكن التى تعد من أقوى معاقل الجماعة.
فى الوقت نفسه تسعى الإدارة الأمريكية للحفاظ على علاقاتها العميقة مع الحكام العسكريين، الذين نصبوا أنفسهم حراسا لطابع دولتهم العلمانية، حيث لم تهدد الإدارة صراحة بمنع المساعدة العسكرية لمصر والتى تبلغ قيمتها نحو 1.3 مليار دولار سنويا وذلك على الرغم من القيود الجديدة فى الكونجرس التى قد تجبر الإدارة على تقليل المساعدات.
ونقلت الصحيفة عن أحد كبار مسئولى الإدارة الأمريكية -رفض الإفصاح عن هويته- قوله انه سيكون غير عملى تماما عدم الانخراط مع الجماعة ،وذلك من أجل أمن الولايات المتحدة ومصالحها الإقليمية فى مصر. وأشار إلى انه لا يوجد طريق آخر أفضل من الانخراط مع الحزب الذى فاز فى الانتخابات ، مؤكدا أنهم نقلوا رسالة وسطية حول الأمن الإقليمى وكذلك القضايا المحلية والاقتصادية.
من ناحية أخرى قارن السيناتور جون كيرى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى موقف إدارة أوباما وموقف إدارة الرئيس الأسبق رونالد ريجان ومفاوضاته مع الاتحاد السوفيتى، مؤكدا على أن الولايات المتحدة الأمريكية تحتاج للتعامل مع الواقع الجديد. وأشار كيرى إلى أن قادة "الإخوان المسلمين" أكدوا له خلال اجتماعه مع مسئولى حزب الحرية والعدالة -الذراع السياسية للجماعة- أنهم حريصون على العمل مع الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية الأخرى ، خاصة فى المجال الاقتصادى.
"الربيع الإسلامى" يهدد محدثات السلام بين الفلسطينيين والإسلاميين
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه رغم مقابلة المسئولين الفلسطينيين والإسرائيليين فى عمان أمس الثلاثاء فى أول لقاء يجمع بينهما منذ أكثر من عام، ورغم أنه لم يحقق نجاحا كبيرا، إلا أن الاجتماع أظهر مدى التحدى الذى بات يواجه الفلسطينيين ومحدثات السلام فى وقت خرج فيه الإسلام السياسى كقوة تغيرية فى المنطقة.
ومضت الصحيفة الأمريكية تقول إنه فى الوقت الذى تقابلت فيه السلطة الفلسطينية التى تهيمن عليها حركة فتح العلمانية مع المسئولين الإسرائيليين تحت رعاية ملك الأردن، الملك عبد الله الثانى، والذى يتمتع بتأييد الغرب، رفض إسماعيل هنية، رئيس وزراء حكومة حماس، الذى كان فى زيارة إلى تركيا، هذه الجلسة معربا عن تأييد حركته لما أسماه بـ"الربيع الإسلامى".
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن هنية كان يقصد بهذا المصطلح حركة الاضطرابات التى اجتاحت الشرق الأوسط وأدت إلى ظهور الإسلام السياسى، الأمر الذى بدوره سيزيد من صعوبة الخيارات أمام الفلسطينيين، والأردنيين والإسرائيليين، ليوحدهم أو يزيد من انقسامهم.
"جميع الأطراف الثلاثة قلقون للغاية من تعاظم المد الإسلامى، وهذا سبب جزئى لاجتماعهم"، هكذا أكد زكريا القاق، المحلل السياسى فى جماعة القدس، فى القدس المحتلة.
واشنطن بوست
تهديد إيران لأمريكا يرفع أسعار النفط والذهب
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن طهران صعدت من حرب الكلمات بينها وبين الولايات المتحدة أمس الثلاثاء عندما هددت سفنها بالابتعاد عن مضيق هرمز، الأمر الذى هز أسواق السلع النفطية وساهم فى رفع الأسعار.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن آخر التصريحات "الاستفزازية" من قبل القادة الإيرانيين جاء على لسان قائد القوات المسلحة، اللواء عطا الله صالحى، الذى بدا وكأنه يهدد الحاملة الأمريكية التى كانت بصدد الدخول إلى الخليج العربى الأسبوع الماضى.
وقال صالحى، "نحن نحذر هذه السفينة، لأنها تعد تهديدا بالنسبة إلينا، بألا تعود من هنا، ونحن لا نكرر ما نقوله مرتين".
ورغم أن الإدارة الأمريكية تجاهلت هذا التهديد، إلا أن اللهجة الميالة للقتال، وبدء جنى العقوبات الاقتصادية الجديدة ثمارها على الاقتصاد الإيرانى خلال الأسابيع المقبلة، ساهم فى رفع أسعار النفط بنسبة 4%، وأغلقت أسواق الذهب على أعلى مستوى لها خلال عشرة أشهر.
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
والله ايران دة ارجل دولة فى العالم
فوق