التايم: المصريون ينتظرون نتاج التجربة الإسلامية

قالت مجلة التايم الأمريكية، إنه مع اقتراب مصر من تشكيل أول حكومة يقودها الإسلاميون، بعد ما حققوه من نجاح فى الانتخابات البرلمانية حتى الآن، فإن السؤال الذى يواجهونه الآن: هل هم قادرون على تنفيذ ما وعدوا به فى حملاتهم الانتخابية.

وتشير الصحيفة إلى أن كثيرا من الناخبين فى مصر يقولون إن التجربة الإسلامية ستكون أمراً جيداً، ونقلت عن أحد المواطنيين قوله، إننا سنصوت مرة أخرى لهؤلاء الذين اخترناهم اليوم فقط إذا أبلوا بلاءً حسناً، غير أن الليبراليين والنشطاء الشباب يحذرون، كما تقول الصحيفة، من أن هذا الاختبار يمكن أن يسفر عن بعض التغييرات الصادمة للنظام العلمانى الذى خلفه الرئيس المخلوع حسنى مبارك.

وتتابع الصحيفة قائلة إن القادة الإسلاميين كانوا بطيئون فى إدانة حملة المجلس العسكرى على منظمات المجتمع المدنى الأسبوع الماضى. وقال الكثير من أنصارهم عند مراكز الاقتراع أمس الثلاثاء، إن تلك المنظمات تستحق ما حدث لها لتلقيها تمويلا خارجياً، كما قال مسئولو الإخوان المسلمين وحزب النور إنهم لن يسمحوا بوجود رئيس قبطى لمصر. وهناك بعض الإسلاميين من بينهم نائب مرشد الإخوان الذى دعا إلى مراجعة معاهدة السلام مع إسرائيل، قائلاً إن من حق المصريين إعادة التفاوض على أى اتفاق تم بدون موافقة شعبية.

واعتبرت الصحيفة أن كل ما سبق يشير إلى احتمال حدوث تغير جذرى فى دبلوماسية مصر وقوانينها الداخلية. وربما لا يحدث ذلك. فالإخوان المسلمون شددوا مراراً على أنهم سيسعون إلى تشكيل حكومة ائتلافية.
ويقول أحد مسئولى الإخوان المسلمين وهو محمد البلتاجى، الذى أصبح من شبه المؤكد أن يتولى منصبا بعد الانتخابات، إن البرلمان من حقه أن يراجع كل ما تم تمريره دون موافقة الشعب، لافتاً إلى أن المراجعة لا تعنى بالضرورة الإلغاء.

وختمت الصحيفة تقريرها قائلة: إن الناخبين المصريين الذين اختار الأغلبية منهم برلمانا إسلاميا يبدون حريصيين على رؤية كيف ستكون تلك التجربة.