أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أن تجدد أعمال العنف فى ولاية جونقلى، بجنوب السودان، أسفر عن هروب آلاف العائلات باتجاه الغابات المجاورة، بما أدى إلى استحالة وصول المساعدات الإنسانية إليهم، فى الوقت الذى تعرض فيه مرفقان طبيان لمنظمة أطباء بلا حدود لهجوم، ما دفع المنظمة إلى تعليق أنشطتها مؤقتًا فى مقاطعة بيبور، بالرغم من الحاجة الماسة لخدماتها الطبية هناك.
وأوضح بارتيساراتى راجيندران، رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود فى جنوب السودان، أن هناك آلاف الأشخاص الذين فروا من ليكونغولى وبيبور خلال الأسبوع الماضى، وهم الآن يختبئون فى الغابات خوفاً على حياتهم، فى الوقت الذى لا يملكون فيه طعامًا أو مياه، ويعانى بعضهم من جروح أو إصابات، كما يختبئون بعيدًا عن أى مساعدة إنسانية قد تصلهم.
وأضاف "راجيندران" أن قرية ليكونغولى تم تدميرها بالكامل، وتعرض المرفق الطبى الخاص بالمنظمة بها للنهب والتخريب، حيث وقع ذلك فى عيادة قرية ليكونغولى، بالإضافة إلى المرفق الآخر وهو المستشفى الصغير فى بلدة بيبور، فى الوقت الذى لم تتعرض فيه عيادة ثالثة تابعة للمنظمة فى قرية قمروك المجاورة لأى هجوم حتى الآن، وتعتبر هذه المرافق الطبية الثلاثة هى الوحيدة التى تقدم خدمات الرعاية الصحية إلى 160.000 شخص فى مقاطعة بيبور، بينما يبعد أقرب مرفق صحى بديل بأكثر من 100 كيلومتر.
يذكر أن منظمة أطباء بلا حدود تعمل فى السودان منذ عام 1978، فيما شرعت فى أنشطتها فى المنطقة التى تدعى الآن جنوب السودان سنة 1983، وذلك فى 8 ولايات من أصل 10 ولايات بجنوب السودان، حيث توفر خدمات الرعاية الصحية فى 15 مشروعاً من خلال طاقم وطنى متكون من نحو 2500 شخص، فضلاً عن طاقم دولى يضم 200 آخرين.
"أطباء بلا حدود": آلاف المواطنين بجنوب السودان لا تصلهم المساعدات
الأربعاء، 04 يناير 2012 05:44 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة