كادت الأجهزة الرقابية التابعة لجهاز الشرطة تختفى من حياة المصريين؛ فاستباح معدومو الضمير الاتجار فى البضائع الفاسدة ومن مظاهرها: رغيف العيش المصنوع من الدقيق الفاسد واللحوم التى لا تخضع لأى رقابة فأصبحت اللحوم أقرب للفول النابت. حتى الطماطم اخترعوا لها مادة ترش عليها فتتحول قبل نضجها إلى اللون الأحمر ولم أجد فى القانون نص يعاقب على المجرم الذى يستعجل نضج الثمار قبل الأوان ولكن هناك قاعدة فقهية مصدرها مجلة الأحكام العدلية التى وضعت فى العصر العثمانى المادة 99 تقول: ( من استعجل الشىء قبل أوانه عوقب بحرمانه) أى أن أصحاب مزارع الدواجن الذين يستخدمون الهرمونات لإنضاج الدواجن قبل الأوان يخضعون لهذه القاعدة الفقهية التى فاقت النصوص القانونية. ولو أردنا أن نجنى ثمار الثورة ومردودها على المجتمع لابد أن تعود الأجهزة الرقابية بعد إعادة تنقيتها؛ ففى الماضى كانت الأجهزة الرقابية تقتسم مع معدومى الضمير الأرباح التى يحققونها مقابل غض الطرف عنهم واليوم اختفت الرقابة تمامًا ومازال معدومو الضمير يعيثون فى الأرض فسادًا. إن رجال الشرطة الشرفاء يؤدون أعمالهم رغم الظروف التى يتعرضون؛ إلا أن أغلبهم قد جبلوا على فرض الهيمنة والتعالى على الناس، ولذلك لم يستطيعوا حتى الآن التلاحم مع المواطنين. وزاد الطين بله؛ أن هناك بعض الفوضويين الذين دأبوا على الاعتداء على رجال الشرطة وأرادوا أن تستمر الفوضى ليستغلوا كل شىء فى سبيل مصالحهم الشخصية وعلى رأس هؤلاء التجار الجشعين الذين استباحوا الحرام وأكلوا المال الحرام فشاعت الأمراض نتيجة السلع الفاسدة مثل الفشل الكلوى والسرطان وأمراض الكبد المزمنة. فمتى تؤتى الثورة ثمارها يا وزارة الداخلية؟.
أشرف الزهوى يكتب: جنى الثمار قبل الأوان أم تركها حتى تعطب!!
الأربعاء، 04 يناير 2012 11:24 ص
وزير الداخلية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة