انطلقت المرحلة الأولى من الحملة الشعبية لإقامة معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ43، تحت رعاية الائتلاف المصرى واللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين، وقامت 40 حركة سياسية و25 شخصية عامة بالتوقيع على بيان للضغط على مسئولى إدارة البلاد لإقامة المعرض فى موعده المحدد، موضحين أن إلغاءه أو تأجيله سوف يفقده طابعة العالمى، ويتحول إلى معرض محلى لمدة 5 سنوات، ولا تستفيد مصر من الدعم الدولى للثقافة.
قال الدكتور شوكت المصرى، نائب رئيس ائتلاف المصرى، إن الحملة بدأت فكرتها منذ أسبوعين بعدما ترددت أنباء عن إلغاء معرض القاهرة للكتاب فى دورته الـ43 لعام 2012 عقب حريق المجمع العلمى المصرى، ثم صرح رئيس الوزراء ووزير الثقافة بأن المعرض سيتم تقديمه لـ22 يناير الجارى ويتوقف يومى 24 و25 للاحتفال بالثورة، وخوفاً من الأحداث التى من الممكن أن تواكب الاحتفال بالثورة فى عيدها الأول، رافضاً ذلك الاحتفال، لأن الثورة لم تحقق أهدافها، مشيراً إلى أن الثورة حدث ثقافى من الدرجة الأولى.
وأضاف المصرى، أن مسألة تأمين المعرض فى الدرجة الأولى مسئولية القوات المسلحة ووزارة الداخلية وحكومة الدكتور كمال الجنزورى، بالإضافة إلى اللجان الشعبية التى سوف تنظمها دور النشر للمشاركة فى تأمين المعرض، مطالباً بضرورة تأمين المعرض.
وأكد المهندس خالد ثابت، رئيس ائتلاف المصرى، أن الحركة تساهم فى أى حركة إيجابية، داخل سياق البناء وتحدى الفساد، بكل أنواعه، لافتاً إلى أن القصور الشخصى أو الاجتماعى نوع من الفساد، مضيفاً أن معرض الكتاب الحالى من الأحداث الحيوية التى لابد من وجودها فى 2012 بخلاف كمية الأضرار التى ستعود على الوطن فى حالة إلغاء المعرض مستقبلاً وحرمان جيل من حقه فى الثقافة.
وأوضح ثابت أن المعرض لا يتعارض مع ميدان التحرير لأن الثورة حدث ثقافى من الدرجة الأولى، بل استمرار للنشاط الثورى المصرى، لأننا لسنا ضيوفا للوطن، بل أصحاب هذا الوطن، لافتاً إلى أن إقامته مسئولية أخلاقية وقانونية علينا جميعاً، ويمكن تفادى الأحداث غير المتوقعة عن طريق خطط بديلة للتأمين.
وأضاف صبرى موسى، مدير إدارة النشر بالهيئة العامة لقصور الثقافة، أن إقامة المعرض تعظيم للثورة، لأنها حدث ثقافى من الدرجة الأولى، وتعظيم للحركة الثقافية فى مصر، لافتاً إلى أن معرض القاهرة الدولى للكتاب له إنجازات تاريخية، لأنه الحدث الأبرز فى ظل النظام السابق، مؤكداً أنه لم يحدث هناك أى تعديات على المعرض قبل الثورة من قبل أى جهة.
وأشار مدير إدارة النشر بالهيئة العامة لقصور الثقافة، إلى أن إقامة المعرض ضرورة تاريخية، وحضارية كبرى لاكتمال الثورة، من الناحية الأخلاقية والثقافية التى ينتظرها العالم من مصر، لافتاً إلى أن المعرض امتدت إنجازاته إلى ما يزيد عن 40 عاما.
وقال كمال زاخر، إن الربط بين إقامة معرض القاهرة الدولى للكتاب، وميدان التحرير أمر مرفوض تماماً، لافتاً إلى أن المعرض فى هذا العام سيكون بطعم الثورة، مشدداً على ضرورة الانتقال من فكر الثورة إلى فكر بناء الدولة.
وأضاف زاخر، أنه من إنجازات الثورة المصرية عودة نقابة الصحفيين للتفاعل مع السارع ومع الحركات الثقافية الموجودة فى المجتمع، للنهوض به، لافتاً إلى أن هناك ثلاث آليات لترجمة الثورة المصرية وهى "الإعلام والتعليم والثقافة"، مشيراً إلى أن معرض الكتاب يرجع إليه الفضل على جيله والمثقفين، موضحا أن إلغاءه يحرم جيلا قادما من الزاد الثقافى، وإلغاؤه جريمة فى حق شباب 25 يناير.
وأن إقامة المعرض تبعث بثلاث رسائل إلى العالم، وأولها أننا دولة تحترم الثقافة، والثانية الأمن من خلال اقامة الاحتفالية بدون خوف، والأخيرة هى الرسالة الاقتصادية للبلد بعد 25 يناير، لافتاً إلى أن الثلاث رسائل تصب فى مصلحة الوطن.
40 حركة سياسية تطالب "العسكرى" بإقامة معرض القاهرة الدولى للكتاب
الأربعاء، 04 يناير 2012 08:40 م
جانب من المؤتمر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
وحيد
التحدى الحقيقى