ناقد يدعو المثقفين إلى انتزاع حقوقهم فى الدستور القادم

الثلاثاء، 31 يناير 2012 05:37 م
ناقد يدعو المثقفين إلى انتزاع حقوقهم فى الدستور القادم المجلس الاعلى للثقافه
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرب الناقد مدحت صفوت، عن عدم تفاؤله بالمرحلة القادمة فى ظل سيطرة الإسلاميين على الشارع المصرى، والبرلمان، والتحالف الواضح بينهم وبين العسكر، قائلا إن هذا سيكون له انعاكس واضح على الإبداع، داعيا كل المثقفين أن ينتزعوا حقوقهم من توفير حرية فى إبداع وإزالة التبوهات، من خلال الدستور الجديد، مشدداً على ضرورة مشاركة المثقفين فى لجنة وضع الدستور للتأكيد على حقوقهم، لافتا إلى ضرورة تفعيل وثيقة "دستور المثقفين" التى أعدها بعض من المثقفين التنويريين.

وأضاف صفوت خلال اللقاء الذى عقد ظهر اليوم الثلاثاء بالمائدة المستديرة بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الثالثة والأربعين أن هناك مثقفين دفعوا ثمن مقاومتهم للسلطة، وهيجت عليهم الحكومة الإسلاميين لطردهم من مصر وتكفيرهم، كما تلاعبت أيضا ببعض الإسلاميين وأخرجت بهم الكثير من الأعمال الإبداعية التى لها علاقة بالجنس، مهاجما فى ذلك وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى الذى كان دائما يخرج فى وسائل الإعلام ويقدم نفسه على أنه تنويرى ولكنه هو من صادر الروايات الثلاث الشهيرة ورواية وليمة لأعشاب البحر وفصل ثلاث رؤساء تحرير، ورفض منع فيلم شفرة دافنشى، ورواية "بيت الياسمين" لإبراهيم عبد المجيد من النشر هيئة الكتاب، وغيرها من الوقائع التى أثبتت أنه عبداً للنظام ولا يستطيع الخروج عن طوعه، لافتا إلى أن كل المثقفين التنويريين هوجموا وصودرت أعمالهم فى عهده.

فيما روى رسام الكاريكاتير تامر يوسف رئيس تحرير مجلة الثورجية الكاريكاتيرية الإلكترونية ما تعرض له من قمع ونفى اختيارى خارج مصر فى ظل النظام السابق، قائلا: كنت أعمل بصحيفة الأهرام وهى أحد أهم الصحف القومية التى كان لا يمكن لها مهاجمة النظام، مشيرا إلى أنه كان يحاول التحايل بالعبارات والرسومات غير المباشرة فى نقد أساليب النظام، ولكن لم أستطيع الاستمرار فى ذلك.

وأضاف يوسف أنه قرر أن ينفى نفسه اختيارياً، فى أواخر التسعينات، وذات مرة التقى برسام الكاريكاتير العالمى روبرت راسل الذى أسس شبكة الدفاع عن حقوق رسامى الكاريكاتير عام 1999، وهو أول من دافع عن الرسام المصرى المعروف عصام حنفى الذى كان يعد أول رسام كاريكاتير يتم الحكم عليه بالسجن فى قضية نشر، لافتا إلى أن هناك رساما كايكاتيرا فرنسيا نشر فى صدر الصفحة الأولى لجريدة اللوموند الفرنسية رسمة لرئيس فرنسا فى وضع جنسى مُخل ولم يتم حبسه.

وأضاف يوسف "وقتها قام مجموعة من رسامى الكاريكاتير بالتوقيع على عدد من الرسومات التى تنتقد نظام مبارك وأرسلت له فى ملف خاص، وذلك نكاية فيه بأنهم لم يتوقفوا عن مساندة زميلهم "حنفى"، مشيرا إلى أن هناك رساما يدعى محمد عبد المنعم رسم رسمة لمحمد نجيب فى أحد يداه مقشة وتلقاها بصدر رحب.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة