قال حسن سرور مسئول فعاليات المقهى الثقافى بمعرض القاهرة الدولى للكتاب لليوم السابع، إن مسيرة الثلاثاء المتجهة نحو مجلس الشعب كانت سببا فى انخفاض عدد الجمهور المشارك فى ندوات المقهى مقارنة بالحضور الكبير الذى شهده مخيم المقهى فى الأيام السابقة، إضافة إلى تغييب الدكتور النائب "عمرو حمزاوي" عن اللقاء المفتوح الذى كان من المفترض أن يديره الدكتور "عماد أبو غازي" وزير الثقافة الأسبق، وذلك بسبب انعقاد جلسة مجلس الشعب اليوم، وهو ما قد أثر على العديد من فعاليات اليوم التى كان من المقرر أن يحاضر فيها عدد من المثقفين من بينهم نواب بالشعب مثل "مصطفى النجار".
جاء هذا خلال ندوة شهادات من الميدان المنعقدة عصر اليوم الثلاثاء فى المقهى الثقافى ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب، والتى تناولت شهادات من سيناء والإسكندرية.
وقال الكاتب محمود عبد الهادى إنه يتمنى أن تردم قناة السويس، إذا كان ذلك هو الحل فى تواصل أهل القاهرة مع أهل سيناء، مؤكدا على أن النظام السابق قد فصل سيناء عن هويتها المصرية وقد عانى أهل سيناء كثيرا من وطأة هذا النظام ، وأضاف أتمنى أن يذهب المستثمرون المصريون إلى سيناء فهى تحتاج للمزيد من المشاريع التنموية كما أن بها الكثير من الثروات المعدنية الطبيعة، وقد شكر مجهودات الدكتور عماد أبو غازى على محاولاته لتنمية سيناء ثقافيا رغم قصر المدة التى تولى فيها وزارة الثقافة.
كما تحدث الروائى السينائى عبد الله عطية سليمة أن الثورة كانت بالنسبة للبدو فرصة لكى يستردوا حقوقهم التاريخية المعتدى عليها، حيث يسود فى اعتقاد البدو أنهم الأنقى عرقا وأن من دونهم فلاحين اعتدوا على حقهم التاريخى فى الوجود والسيادة، لذلك حينما كونوا لجان شعبية أرادوا بذلك أن يثبتوا قوتهم على الأرض ومدى سيطرتهم على زمام الأمور وحماية أراضيهم.
كما قال الناشط السياسى السكندرى محمود حسن إن الثورة لم تصبح خيارا بل قدر وعلينا أن نحميها وندافع عنها، وأضاف أن هناك الكثير من القيادات الفاسدة المشاركة فى النظام السابق مازالت تحتل مناصب هامة فى الإسكندرية وباقى محافظات مصر، وقال أعتقد أن محافظ الإسكندرية الحالى أسامة الفولى يعاقب أهل الإسكندرية على اشتراكهم فى الثورة وذلك ملحوظ فى الإهمال الشديد والمتعمد الذى تعرضت له المرافق العامة بالمحافظة.
وأضاف أن شباب الإسكندرية هم أول من اكتفوا فرم الوثائق بمقرات أمن الدولة وأنهم حينما نظموا مسيرة إلى هناك يومها قام ضباط أمن الدولة بإلقاء قنابل المولوتوف على المتظاهرين أمام مبنى جهاز أمن الدولة بالإسكندرية.
كما أشارت الناشطة السكندرية ماهينور المصرى أن ميزة الثورة فى الإسمدنرية أنها لم ترتكز فى مكان ما مثل ارتكازها فى القاهرة بميدان التحرير، وإنها تواصلت دائما مع الأهالى عبر مسيرات دائمة، كما قالت أنه لم يكن من المتوقع أن يزيد عدد المشاركين فى يوم 25 يناير 2011 عن عدد المشاركين فى الوقفات الاحتجاجية منذ مقتل خالد سعيد على يد الشرطة، وأوضحت أنه كان معدا أن تعلن الإسكندرية استقلالها عن العاصمة فى حالة إصرار الرئيس المخلوع مبارك على بقاءه فى الحكم، كما أكدت على ضرورة تركيز المشاركين فى معركة تغيير النظام على المطالب الاجتماعية التى تحقق العدالة وتكتسب الغطاء الشعبى للثورة مرة أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة