فى لقاء يعد الأول من نوعه لرئيس حزب الحرية والعدالة مع الدبلوماسيين بوزارة الخارجية، بعث مرسى بتطمينات للدبلوماسيين عن احترام الحزب وجماعة الإخوان المسلمين للحريات الشخصية، وعدم التعرض لها مالم تضر بالمجتمع، جاء ذلك ردا على سؤال حول عدم إجبار جماعة الإخوان المسلمين أحدا على ارتداء زى بعينه بما فى ذلك الحجاب.
وأضاف مرسى أن ما يروج عن مسألة السمع والطاعة فى جماعة الإخوان يشوبه الكثير من الخلط، لأن جماعة الإخوان المسلمين عريقة وكانت مشهرة من قبل فى وزارة الشئون الاجتماعية، ولها لائحة لعمل الأعضاء والسمع والطاعة داخل الجماعة ينطبق عليه مفهوم الرضا واحترام اللوائح الداخلية، فالولاء للمنهج وليس للشخص وأنا عضو فى جماعة الإخوان المسلمين، أتصرف بما لا يضر المجتمع، والجماعة أفادت المجتمع لأننا نحتاج من يحافظ عليه من التدهور الأخلاقى.
وردا على سؤال من السفير محمد ضرغامى حول مستقبل الاقتراض من الخارج وما يتبعه من ضغوط كانت تمارس على النظام السابق، وتحدد أطر السياسة الخارجية لمصر، قال مرسى إن القرار السياسى مرهون بالضغوط الاقتصادية، والبنك الدولى وصندوق النقد لهما أهداف وبرامج ولا يمكننا أن نقطع صلتنا بالعالم، إلا أننا سنعمل على إعادة النظر فى استثمار مواردنا التى أدى إهدارها إلى العجز الذى نعيشه الآن.
وأضاف أن هذا يتطلب ترتيب المنظومة التشريعية والعمل مع الدول الأخرى على استعادة أموال النظام السابق المهربة للخارج، لافتا إلى زيادة قدرها 30% فى محاصيل القمح والأرز وعدم وجود أزمة فى مياه الرى هذا العام نتيجة حسن استغلال الموارد وعدم توجيه المياه لأراضى المستثمرين وحرمان الفلاحين.
وأشار مرسى إلى الضغط فى استغلال الطاقة النووية بشكل سلمى، والذى قال إن الرئيس السابق كان يمنع الحديث فيه منذ عام 2006، مشيرا إلى أنه تم إهدار الكثير من الوقت فى تحديد المكان والتصميمات، مؤكدا على حتمية استغلال هذا المشروع بشكل سلمى.
وحول مخاوف الدبلوماسيين من نشر المدارس الدينية بما يعنى حدوث استقطاب إسلامى أو مسيحى، قال مرسى إنه لا توجد مناهج خاصة بمدارس دينية إسلامية، كما أنه لا يمكن لأحد أن يصنع مناهج خاصة فى هذا الشأن.
مرسى للدبلوماسيين: لن نفرض الحجاب أو نتعدى على الحريات الشخصية..
"مرسى" لـ"الدبلوماسيين بوزارة الخارجية": مفهوم السمع والطاعة بـ"الإخوان" لن يضر المجتمع.. والقرار السياسى مرهون بالضغوط الاقتصادية وليس بإمكاننا قطع صلتنا بالعالم .. ومتمسكون بالمشروع النووى "سلمياً"
الثلاثاء، 31 يناير 2012 04:51 م