مايكل نبيل ينتقد النشطاء لعدم دفاعهم عنه وهو فى السجن

شن المدون مايكل نبيل، الذى أطلق سراحه مؤخراً بعد العفو عنه، هجوما عنيفاً على النشطاء الذين تجاهلوا قضيته، على حد قوله، متهما حركات الاحتجاج بهجره.

وقال نبيل فى مقابلة مع موقع "دايلى بيست" الإخبارى الأمريكى، شريك مجلة نيوزويك على الإنترنت إنه لا يستطيع أن ينسى كيف تجاهله الناس، أضاف: عندما تخلوا عنى، اعتقل الكثير من النشطاء الآخرين. ولو كان الناس وقفوا معى، لم يكن ليحاكم الآخرون أمام محاكم عسكرية.

وأوضح نبيل أن تجربته خلف القضبان لن تمنعه من تحدى الحكم العسكرى فى المستقبل. وقال: "لقد سرق الجيش 10 أشهر من حياتى، ويجب أن أواصل الحديث وأن أقول للناس ما أعرفه وما يجب أن يحدث فى مصر".

ويرى الموقع الأمريكى أنه لا عجب فى أن تكون رواية فرانك كافكا "المحاكمة" التى تدور أحداثها حول موظف بنك بسيط استيقظ فى أحد الأيام ليجد نفسه قيد الإقامة الجبرية، هى حبل النجاة لمايكل نبيل. ويقول نبيل إن هذه الرواية الرائعة كانت واحدة من الروايات التى كان يمضى وقته فى السجن فى قرائتها مضيفاً أنها تظهر العقلية التى يفكر بها الناس العاديين وكيف يتعاملون مع الأديان والأخطار والأمور التى تجعلهم يخسرون حياتهم.

وأشار نبيل إلى أن الزنزانة التى يقيم بها فى سجن المرج هى نفس الزنزانة التى كان بها أيمن نوفل، قيادى حماس الذى هرب فى يناير العام الماضى أثناء الثورة، وأضاف أن النظام المصرى كان يعامله كما لو كان إرهابيا.

ويرى الموقع الأمريكى أن نبيل يمثل كل ما هو غير موجود فى المصريين، فهو ملحد ويعلن ذلك، ومن أكبر مؤيدى إسرائيل فى بلد تتعمق فيها المعارضة الاسرائيلية ومعارض للجيش فى بلد لا يزال يبجل هذا الجيش حتى الآن. فهو صوت وحيد منبوذ لا يستطيع الكثيرون التأقلم معه.

وحسبما قالت إحدى موظفات منظمات المجتمع المدنى، فإن أفكار نبيل هى السبب فى عدم حصول قضيته على تأييد شعبى خارج نطاق الجماعات الحقوقية وتحديداً تأييده لإسرائيل. لكن نبيل لا يبالى بذلك، ويعتقد أن كل فيلسوف لديه فكرة جديدة أو يحاول نشر فكر جديد يكون هناك دائماً معارضين له. ويقول إن ما قاله عن انتهاكات الجيش قد ثبت صدقه على مدار العام الماضى، ويعتقد أن الأمر نفسه مع القضية الإسرائيلية.

وتابع نبيل قائلاً إنه يعتبر نفسه صديقا للشعب الإسرائيلى وليس للحكومة الإسرائيلية، لأن حكومة نيتانياهو تدمر أى فرصة للسلام مع الفلسطينيين.