رغم الجهود التى تبذلها الحكومة المصرية فى علاج مصابى ثورة 25 يناير، إلا أن الكثير من أولئك المصابين مازالوا يشكون من الإهمال وعدم الاهتمام، الأمر الذى ترك لديهم انطباعًا بأن تضحياتهم فى سبيل تحقيق الحرية والديمقراطية لبلادهم قد ذهبت أدراج الرياح.
وفى تقرير للموقع الإخبارى "ميامى هيرالد"، أوضح العديد من الأطباء أن الغالبية العظمى من المصابين هو من الشباب المنتمين إلى الطبقات الفقيرة، مؤكدين أن معظم إصاباتهم خطيرة، وسوف تؤدى إلى عاهات قد لا يمكن علاجها فى المستقبل.
وقد قال الدكتور حسنى صابر، لقد أدركت الحجم الحقيقى عندما قبلت منصبى كرئيس للمجلس القومى لشهداء ومصابى الثورة، مشيرا إلى أن هؤلاء المصابين فى قمة غضبهم.
وتناول التقرير بعض الأمثلة لهؤلاء المصابين، مثل جابر سيد والذى بلغ من العمر 31 عامًا إلا أنه قد عانى كثيرًا من مشكلة البطالة التى شهدتها مصر فى عهد الرئيس السابق، وهو ما أعاقه عن الزواج، وهو الأمر الذى دفعه إلى المشاركة فى جمعة الغضب فى الثامن والعشرين من يناير، وأصيب خلالها بكسور متعددة فى ساقه اليمنى.
وأوضح التقرير أن تلك الإصابات التى ألمت بهذا الشاب المصرى قد دفعته إلى ما وصفه "برحلة الظلام" نتيجة التجاهل الحكومى لحالته المتردية، والتى جعلته طريحًا للفراش لعام كامل.
وأوضح د. صابر أن الإهمال الحكومى قد بدأ مع سيد وغيره من المصابين منذ الليلة الأولى لإصابته، موضحًا أنه لم تكن هناك سيارات إسعاف لنقل المصابين إلى المستشفيات فى يوم الثامن والعشرين من يناير، بالإضافة إلى قرار الحكومة آنذاك بقطع وسائل الاتصال فى محاولة يائسة لمنع التظاهرات، وهو ما أدى فى النهاية إلى تدهور الحالة.
وأضاف سيد أنه قد ذهب بالفعل إلى مستشفى قصر النيل، والذى خضع فيه لعملية بسيطة لتثبيت الكسور، إلا أنه بعد ذلك قد تم طرده من المستشفى مع غيره من المصابين بناء على تعليمات واضحة من النظام الحاكم آنذاك، موضحًا أنه حاول مرات عديدة أن يحصل على فرصة للعلاج إلا أنه فى كل مرة يلاقونه بالرفض، مما أدى إلى تدهور حالته بشكل واضح.
صحيفة: مصابو الثورة يعانون من إهمال الحكومة رغم تعهداتها
الثلاثاء، 31 يناير 2012 05:58 م
مصابون بثورة 25 يناير – صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
اشرف فتح الباب
مصر قبل اي حد وفوق اي حد