شيخ الأزهر لرئيس أركان الجيش البريطانى: أرفض ضرب إيران

الثلاثاء، 31 يناير 2012 03:20 م
شيخ الأزهر لرئيس أركان الجيش البريطانى: أرفض ضرب إيران الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استقبل الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب اليوم، بمكتبه السيد ديفيد ريتشارد، رئيس أركان حرب الجيش البريطانى والوفد المرافق له.

وقال رئيس الأركان إننا نشعر بسعادة غامرة أن نجلس مع الإمام الأكبر الذى يعتبر المرجع الدينى لأكبر مؤسسة إسلامية فى العالم، ونتطلع أن يقوم الأزهر بدوره التاريخى فى دفع عجلة النهضة المصرية التى تشهدها البلاد، وكلنا يتطلع أن تعود مصر رائدة للعالم العربى والإسلامى.

وشكر الإمام الأكبر رئيس الأركان وقال: إن مصر لكى تكون رائدة تحتاج إلى أن يكون الغرب - وفى مقدمتهم بريطانيا واعيًا بهذا الدور وبخاصة بعد الثورة المباركة، فالظروف كلها مهيأة للتجديد فى كل المجالات، وأتمنى أن تقف السياسة البريطانية مع الحق العربى لأننا نرى السياسات الغربية بصفة عامة مازالت تتخذ من سياسة الهيمنة والسيطرة منهجًا متبعا، وهذا ما لا ترضاه الشعوب.

وأضاف الإمام: عندما أتحدث مع شخصية عسكرية كبيرة، أريد أن أذكِّره بفلسفة الحروب فى الإسلام، فالحرب لا تكون إلا للضرورة، ومعنى هذا أنه لا ينبغى أن يُلجأ إلى الحرب إلا بعد استنفاذ كل الوسائل السِّلمية، وتاريخنا الإسلامى شاهدٌ عملى على هذه الفلسفة، ومن أسفٍ أن كل الحروب الغربية المـُعلنة على الشرق (العالم العربى والإسلامى) تُشَنُ ابتداءً ظُلمًا وعُدوانًا، فلم يحاول الغرب اللجوء إلى الحوار والوسائل السِّلمية لمعالجة بعض القضايا هنا أو هناك، وكم أتمنى أن يتحمل الغرب مسئوليته فيتخلى عن كل السياسات العدوانية التى تثير الحقد الكراهية، فماذا صنعت أمريكا فى العراق ؟! لقد دمرت البلاد والعباد، فهل هذهـ هى الديمقراطية ؟! نحن نريد أن نرى الشرق آمنًا كالغرب تمامًا، لماذا يُستعمل السلاح الغربى دائمًا فى العالم العربى والإسلامى، بينما الغرب ينعم بالسلام، إننى على يقين أن هذه السياسة تبنى جدارًا من الكراهية والعنف، والأجدى بالعقلاء أن يحولوا دون هذه السياسة العدوانية.

وعقَّب رئيس الأركان على قول الإمام قائلًا: إننى كمحارب طيلة أربعين عامًا شاهدت فيها أهوال العنف، أتفق معكم يا فضيلة الإمام على وجوب اللجوء إلى الحلول السِّلمية بدل الحروب، فإن الحروب وإن كانت تحقق بعض المكاسب الآلية، إلا أن دواعيها على المدى البعيد خطيرة جدًا، وأتفق معكم فى رفض اللجوء إلى الحلول العسكرية فى معالجة القضايا السياسية، وأنا كعضو فى المجلس القومى للدفاع ببريطانيا سأنقل انشغالاتكم وآرائكم الصائبة إلى المجلس القومى للدفاع، وسنعمل على تحقيقها.

كما سأدافع عن فكرة الريادة المصرية فى المنطقة، فمساعدة مصر فى نظرى ضرورة يفرضها الواقع، وإن زيارتكم المرتقبة لبريطانيا ستساعد على استعادة دور مصر فى العالم العربى والإسلامى، وستسهم فى توضيح الصورة الحقيقية للإسلام فى العالم الغربى، فالكل فى الغرب بحاجة إلى المعرفة الحقيقية للإسلام والمسلمين، وأضاف: وأنا أفتخر بأننى على رأس رابطة للعسكريين المسلمين فى الجيش البريطانى، أنشأناها مؤخرًا، وسيكونون سعداء بالالتزام بتوجيهاتكم الدينية المعتدلة.

وبمناسبة الحديث عن التسلح الإيرانى، قال الإمام: إن الحلول السِّلمية قادرة فى نظرى على معالجة قضية التسلح الإيرانى، وبخاصة أن إسرائيل تمتلك السلاح النووى، فلابد من الحل الشامل لقضايا التسلح النووى فى المنطقة، وأعتقد أن ضرب إيران سيدمر المنطقة بأسرها.

وينبغى أن يعلم الغرب أن تدمير أفغانستان، ثم العراق، ثم إيران، لن يولد شعوبًا موالية للغرب، بل العكس هو الصحيح، لقد عمَّق هذا التدمير وسيعمِّق فى المستقبل الكراهية والرفض لكل ما هو غربى.





مشاركة




التعليقات 9

عدد الردود 0

بواسطة:

مراقب مصري

ضرب ايران من اجل حرية اسرائيل

عدد الردود 0

بواسطة:

بلانة

رائع!

لأول مرة أحس إن فيه أزهر في مصر!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

متي تنهضي يا بلدي لوحدك

لكل غروب شروق وشمس مصر لن تغيب وان تخلي عنها العالم

عدد الردود 0

بواسطة:

العيساوى

رسالة الى القلوب والعقول المغيبة

عدد الردود 0

بواسطة:

متي تنهضي يا بلدي لوحدك

لكل غروب شروق وشمس مصر لن تغيب وان تخلي عنها العالم

عدد الردود 0

بواسطة:

حسين العطار

دور الأزهر الشريف

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال محمود الهاشمى

شيخ الإسلام قولا وعملا

عدد الردود 0

بواسطة:

ابومحمدالحسني

ليس غريبا

عدد الردود 0

بواسطة:

ابوعمر العمودي

يسلم فمك يا شيخ ..

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة