ويضم المعرض 15 لوحة فنية منها أكبر جدارية تحكى حدوتة مصرية "10 م × 2،5م" يعبر فيها الفنان عن أهم أحداث ثورة 25 يناير، ويوم 28، و11 فبراير الذى تنحى فيه المخلوع "مبارك"، وموقعة الجمل، وتبدأ اللوحة بالشهيد الأول "خالد سعيد" وتنتهى فى الجانب الآخر بالشهيد المبتسم.
تدور فكرتها الأساسية بأن المارد قد استيقظ من نومه العميق ووقف على ساقيه، ساق الحقيقة والواقع، كما اشتمل المعرض على عمل مجسم من الحروف العربية لميدان التحرير وهو عبارة عن كره برونزية سميت "برحم الأمم العربية" وخاصة مصر.
وقرر د.شاكر عبد الحميد جمع كل الدراسات النقدية التى كُتبت من قبل عن عمر النجدى، وخاصة أعمال النقاد الأجانب فى كتاب واحد، إلى جانب دراسة من خلال ناقد فنى مصرى.
كما عبر عن مدى سعادته بهذا المعرض الذى يتميز بالوضوح والتنوع والثراء فى الأعمال والرؤى والتفاصيل والاحتفاء بالثورة والشباب وكل الرموز الموجودة فى تاريخ الأمة والانسان والحيوان والسماء والطفولة والأمومة والتى سُميت فى علم النفس بالنماذج الأولية التى تحرك السلوك العقلى الإنسانى فى حالة الحب والكره والحياة والموت والظلمة والنور، وكل دراما الحياة البشرية، مضيفًا أن دراما الثورة المصرية الذى ظهر فى جدارية عمر النجدى أشبه بالملحمة التى تضم الشباب والإنسان والحيوان ومنها فكرة الشهادة والسجن وخالد سعيد، مشيراً بأن هذا الإنجاز سوف يؤتى ثماره بالتغيير فى الإتجاه الإيجابى على الوطن وفى اتجاه النهضة الحقيقية.
وأكد أن "عبد الحميد" على أن المنتج الثقافى منتج عفوى به قدر كبير من اللفتة الشعورية الأولى، فالتأثير العميق للثورة المصرية العظيمة سيأتى على مدار سنوات ولا يمكن أن يتحقق كله الآن بعد فترة من التأمل، مضيفاً أن انتظار اكتمال مطالب الثورة سوف يتحقق نسبياً على مراحل لأننا لا نعرف ماذا سيحدث فى الشهور القادمة وليس السنوات القادمة، وسيكون له تأثير كبير على المسار الإبداعى، فالثورة فى حد ذاتها هى عمل إبداعى شارك فيه جميع فئات الشعب المصرى والجيش المصرى والشباب ولا نستطيع أن نستثنى منه أحد.
وأوضح وزير الثقافة أن أهم المسئوليات الملقاة على عاتقنا فى هذه المرحلة الانتقالية هى إعادة هيكلة وتطوير العمل داخل قطاعات وزارة الثقافة، خاصة التى توقفت عن العمل فى العام الماضى بتعود بأعلى كفاءة ممكنة عما كانت عليه وكلنا ثقة فى تحقيق ذلك بالشكل الذى يسمح بمواكبة التطورات الراهنة وبما يتلاءم مع المتطلبات الأساسية للثورة العظيمة فالتطوير والتغيير سُنة الحياة وأى شىء فى الحياة يحتاج إلى إعادة نظر وتطوير نحو الأفضل.
كما صرح بأن افتتاح معرض القاهرة الدولى للكتاب والذى تقام فعالياته الآن يعد إنجازاً بكل المقاييس فى ظل هذه الظروف العصيبة التى تمر به البلاد رغم انتقادات البعض لإقامته بدعوة أن الظروف غير ممهده لذلك ولم ينتبهوا إلى ما هو أبعد بأن إقامة المعرض فى هذا التوقيت يدل على أن مصر بلد الأمن والأمان، وأنها قادرة على استضافة حدث بهذا الحجم، الأمر الذى يعكس للعالم استقرارها وتقدمها بخطى واثقة نحو الأمام.
كما افتتح شاكر والمليجى معرض الفنان أحمد خليل، الذى يضم 25 لوحة فنية تعبرعن أحداث 25 يناير 2011 وتوالى الأحداث وصولاً للعيد الأول لثورة 25 يناير 2012 تحت مسمى "الحق والعدل" فى ميدان التحرير، كما يعبر الفنان عن وجهه نظر د.عبد البديع عبد الرحمن مدير عام آثار النوبة سابقًا وحاليًا محاضر فى الجامعات الأمريكية للحضارة المصرية أن الآلهة ماعت قيمة الحق والعدل منذ الدولة القديمة فى الحضارة المصرية عادت للظهور داخل الإنسان المصرى فى 25 يناير 2011 بميدان التحرير.
وأشار د.صلاح المليجى إلى أن عمر النجدى هو أحد فنانى مصر المهمومين بالشارع المصرى والحارة المصرية مُستلهماً فى أعمال الفن الإسلامى بجوانبه المزخرفه وعناصره الكثيرة والمتعددة، وأضاف أن عمر النجدى قام بعمل جدارية تحمل العديد من المشاهد التى تصور 25 يناير، بما كان احتواها من مشاهد الثوار والشهداء والمظاهرات، إلا أنه لم ينس استلهامه الدائم من الفنون العربية والإسلامية، فقد استخدم الخط العربى فى صياغة بعض عناصره التشكيلية، مضيفًا بأن الفنان أحمد خليل قدم مجموعة من الأعمال الفنية التى تنتمى لثورة 25 يناير والتى حرص على أن يقدم فيها بعض الصياغات التشكيلية مستخدمًا الكولاج والصور الفوتوغرافية.






