توجه المئات من أعضاء حزب الليكود منذ ساعات صباح اليوم، الثلاثاء، إلى صناديق الاقتراع للتصويت فى الانتخابات الداخلية لاختيار رئيس جديد للحزب.
وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن رئيس الحكومة رئيس حزب الليكود بنيامين نتانياهو ينوى أن يستغل فوزه المحتمل على منافسه موشيه أيالون فيجلين فى رئاسة حزب الليكود من خلال استعراض قوة الوحدة داخل الحزب.
ومن المقرر أن يصل نتانياهو بعد منتصف مساء اليوم، الثلاثاء، إلى حدائق المعارض فى مدينة تل أبيب، وسيقف خلفه بشكل منظم الوزراء وأعضاء الكنيست من الليكود الذين طلب منهم رسميا حضور هذه المراسيم التى يعتبرها نتانياهو مراسيم انتصار محقق لا لبس فيه ويتسم بالصلابة والقوة.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن معركة نتانياهو الحقيقية هى مع نسبة المصوتين وليس ضد فيجلين، بمعنى أن العملية حسابية بسيطة جدا، فكلما كانت نسبة التصويت قليلة فإنها تصب فى صالح فيجلين لأن مؤيديه سيأتون للانتخابات حتى وإن كان هناك عاصفة ثلجية, وعليه فإن نتانياهو يتخوف جدا من أن يتحول حزب الليكود إلى حزب متطرف فى حال حصل فيجلين على نسبة تصويت تصل أكثر من 25%.
وأشارت معاريف إلى أن هذه القضية جعلت رئيس الوزراء الإسرائيلى يحث أعضاء الليكود حتى اللحظة الأخيرة بأن يصلوا إلى صناديق الاقتراع وقد أرسل لهم رسائل قصيرة عبر الهواتف المحمولة، وجاء فيها "إننى أطلب منكم أن تأتوا من أجل التصويت لصالحى، وإننى بحاجة ماسة إلى أصواتكم من أجل الاستمرارية فى قيادة الليكود والدولة من خلال طريقنا، وأن عدم حضوركم سيمنح الفرصة للآخرين الأمر الذى يحقق لنا طموحاتنا، والسلام"، هذا ما جاء رسالة نتانياهو.
وتوقعت فوز نتانياهو بفارق كبير فى هذه الانتخابات وذلك للمرة الخامسة خلال السنوات الـ19 الأخيرة، وستفتتح مراكز الاقتراع الساعة العاشرة صباحا لتغلق الساعة العاشرة ليلا، ويبلغ عدد المنتسبين إلى حزب الليكود 120 ألفا سيدلون بأصواتهم لانتخاب رئيس الحزب وأعضاء مجالس فروع الليكود.
ويعد فيجلين مصدر إحراج لبنيامين نتانياهو رئيس الحزب وذلك بسبب تصريحات أشاد فيها بالنازية ومواقفه المعادية للعرب، ويشكل فيجلين نقطة سوداء داخل الحزب الذى يرغب فى تقديم نفسه باعتباره حزبا من وسط اليمين.
ويتبنى فيجلين أفكارا ثابتة يصفها عدد كبير من مواطنيه بانها فاشية وعنصرية، فهو لا يستخدم إلا عبارة عربى، الشعب الفلسطينى غير موجود وهو يقترح مكافآت مالية للإسرائيليين الذين لا يوظفون إلا يهود.
ويترأس موشيه فيجلين حركة يهودية يمينية متطرفة تسللت فى السنوات الأخيرة إلى الليكود محققة نجاحا داخله، وفى عام 2005 حصلت على 14% من الأصوات فى إدارة الليكود ثم 24% فى 2007 وفى المرتين تم ذلك فى مواجهة نتانياهو.
ويقيم فيجلين فى مستوطنة "كارنى شومرون" بالضفة الغربية المحتلة فى 1997 سبق أن حكم بالسجن 18 شهرا، وذلك بعد إدانته بالتمرد على إسرائيل وتنظيم تظاهرات غير قانونية ضد اتفاق أوسلو للسلام الفلسطينى الإسرائيلى فى 1993.
انتخابات حزب الليكود تبدأ اليوم والمنافسة محسومة لصالح نتانياهو
الثلاثاء، 31 يناير 2012 01:46 م