توقع الدكتور أشرف الشرقاوى، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية على سوق المال، أن تسترد البورصة مكانتها النشطة على مستوى العالم، خلال الفترات المقبلة، وأن تكون أول من يجنى ثمار ثورة الخامس والعشرين من يناير، فى ظل وجود اتجاه واضح تسير البلاد على خطاه.
وقال الشرقاوى فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" إن البورصة أول من سيتأثر بتحول المشهد السياسى فى مصر من الضبابية إلى الوضوح، والأوضاع الاقتصادية من التردى إلى التحسن، بغض النظر عن نوعية الاتجاه الذى تسير عليه البلاد، أياً كان إسلاميا أو غير إسلامى، فالمهم وضوح الرؤية المستقبلية.
وأوضح رئيس هيئة الرقابة المالية أن تعافى الاستثمار المباشر فى مصر، وتحسنه سيعقب تحسن البورصة، بحيث تعود الاستثمارات الأجنبية، بل والمحلية التى هربت من السوق المصرية فى ظل الاضطرابات التى أعقبت الثورة، بحثاً عن أسواق أكثر أماناً لهم.
وأكد رئيس هيئة الرقابة المالية، أن تحسن الاستثمار المباشر فى مصر، سيساهم بدوره فى دفع البورصة نحو المزيد من الانتعاش والصعود، قائلاً "إن المستقبل بشكل عام أفضل من الماضي، فالفساد قل والشعب أصبح أوعى بحقوقه".
وعانت البورصة، خلال عام ثورة الخامس والعشرين من يناير، التى أطاحت برأس النظام السابق "مبارك"، من هروب الاستثمارات الأجنبية بل والمحلية أيضاً، إلى أسواق أكثر أماناً لها، وتراجعت أحجام التداولات لتصل إلى أدنى مستويات لها منذ ما يقارب السبع سنوات الماضية، وشحت السيولة بالسوق.
وودعت البورصة عام 2011، بخسائر فى رأسمالها السوقى قُدرت بـ194 مليار جنيه، بالإضافة إلى تراجع المؤشر الرئيسى "إيجى إكس 30" بنسبة 49.3%، ليصبح ذلك العام من أسوأ الأعوام التى مرت عليها منذ تأسيسها فى عام 1883، فيما تراجع الاستثمار الأجنبى المباشر، خلال عام 2011 إلى 2,22 مليار دولار مقابل 4,38 مليار فى 2010، بانخفاض 4,16 مليار بنسبة 65,2%، وفقا لأرقام البنك الدولى.
الشرقاوى: "البورصة" أول من يجنى ثمار "الثورة"
الثلاثاء، 31 يناير 2012 01:34 م
الدكتور أشرف الشرقاوى رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة